آداب يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنـزيل : {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون} الجمعة .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه القائل : "خير أيامكم يوم الجمعة"
رواه أبو داود، والقائل "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة" ... وبعد :

فللجمعة آداب وأحكام يجب على كل مسلم العمل بها واغتنام الأجر والفضل العظيم من الله وفي هذه الرسالة نورد بعض النصوص النبوية فيما يخص يوم الجمعة، دلالة على الخير فالدال على الخير كفاعله، فنقول وبالله التوفيق :

ماذا يُقرأ في فجر الجمعة ؟
كان  صلى الله عليه وسلم  يقرأ في فجر الجمعة بسورتي {آلم* تنـزيل} السجدة ، و{هل أتى على الإنسان} الإنسان. متفق عليه . انظر زاد المعاد .

فضل صلاة الفجر يوم الجمعة :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة" السلسلة الصحيحة .

فضل الصلاة على النبي  صلى الله عليه وسلم  :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة" رواه البيهقي .
قال  صلى الله عليه وسلم  : "إن أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ" رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي .

الغسل يوم الجمعة :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل" متفق عليه .

فضل التطيب واللباس الحسن والخروج بسكينة والتنفّل والإنصات :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "من اغتسل يوم الجمعة، ومسَّ من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفّارة لما بينهما" .

فضل الاغتسال، والسواك، والتطيب:
وقال  صلى الله عليه وسلم  : "غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه" رواه مسلم .

فضل التبكير إلى الجمعة :
وقال  صلى الله عليه وسلم  : "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صُحفهم وجلسوا يستمعون الذكر" متفق عليه .

مناهي في يوم الجمعة !!
قال  صلى الله عليه وسلم  : "إذا قلت لصاحبك، أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت" متفق عليه وزاد أحمد في روايته : "ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء" .
التأخر : وقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي  صلى الله عليه وسلم  يخطب، فقال له رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : "اجلس فقد آذيت" وفي رواية "وآنيت" أخرجه أبو داود ـ أي أبطأت وتأخرت .

احذر ...!
قال  صلى الله عليه وسلم  : "لا يقيمنَّ أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا" رواه مسلم .

فضل قراءة سورة الكهف :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" الحاكم والبيهقي وصححه الألباني .

فضل التنفل يوم الجمعة :
وقد ورد عن النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه "كان يصلي بعد الجمعة ركعتين" متفق عليه .
وقال  صلى الله عليه وسلم  : "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس" .
رواه مسلم .

خطورة التخلف عن الجمعة :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين"
رواه مسلم .

من فضائل الجمعة تكفير السيئات !!
قال  صلى الله عليه وسلم  : "من غَسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير" رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة .

حسن الختام يوم الجمعة :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلاّ وقاه الله تعالى فتنة القبر" أحمد والترمذي وصححه الألباني .

ساعة الإجابة :
قال  صلى الله عليه وسلم  : "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه. وقال بيده يُقللها" متفق عليه .
واختلف العلماء فعند مسلم من حديث أبي موسى "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة" وعند أبي داود والنسائي : "فالتمسوها آخر ساعة من الجمعة" وفي رواية .. وهي بعد العصر "نسأل الله أن يوفقنا لها و يستجيب لنا ولكم ..

هذا وصلى الله وسلم على نبينا وقدوتنا وسيد ولد آدم أجمعين محمد الهادي البشير والسراج المنير صلاة وسلاماً متلازمين ما تعاقب الليل والنهار وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 

محبكم
د. عبدالله بن أحمد العلاف

المصدر: صيد الفوائد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

918,381

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.