«الرياض» ترصد تحليل بيانات «الداخلية» حول ضبطياتها العام المنصرم

خطوط تهريب «المخدرات» تغيرت ووسائل التهريب اختلفت وتطورت

المهربون استخدموا طريقة تجويف الحبوب داخل ( اللوز)

    في إطار التوجيهات من ولاة الأمر عملت الجهات المختصة بالمملكة على التصدي لظاهرة المخدرات من منظور استراتيجي شامل يتسم بالعمل على تكامل الجهود المبذولة في المجالات المتعددة للمشكلة للحد من الاتجار غير المشروع بالمخدرات والحد من انتشارها والوقاية من خطرها بالتعاون بين كافة الجهات المعنية.

والمملكة تعتبر من أولى الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة المخدرات.

والمتابع لقضية المخدرات في المملكة يجد أن هناك إنجازات تبذل في ضرب مخططات التهريب والترويج بين الوقت والآخر وهي جهود تذكر فتشكر كونها ضربات استباقية في قمع مهربي المخدرات قبل وصولها للمملكة ووزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تحرص كل الحرص على محاربة آفة المخدرات من باب حماية الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء من أضرار المخدرات.

وضع الحبوب في مشدات البناء الحديدية

وفي قراءة سريعة لمشكلة المخدرات نجد أنه وبالرغم من الجهود المبذولة من كافة الجهات الأمنية إلا أن هناك تزايدا في تهريب المخدرات مما يتطلب تفعيل ومضاعفة البرامج التوعوية والوقائية للحد من مشكلة المخدرات ومنع وصولها لأيدي الشباب حيث ان المتابع لقضية المخدرات يجد أن المملكة من الدول المستهدفة من عصابات المخدرات.

وفي استقراء سريع لبيانات وزارة الداخلية المعلنة للعام المنصرم 1433ه يجد أن خطوط التهريب قد تغيرت ووسائل التهريب اختلفت وتطورت.

ولقد لاحظ الجميع هذا التغيير وهذا التنوع في خطوط التهريب وتغير وسائله ومن هنا يتضح مدى دهاء تجار المخدرات ومهربيها الذين لا يتوانون عن استخدام شتى الطرق والوسائل من أجل تسريب سمومهم إلى داخل المملكة باستخدام السلاح وحدثت مواجهة دامية بين رجال الأمن في حرس الحدود ورجال مكافحة المخدرات، واستشهد من استشهد من رجال الأمن وأصيب العديد منهم ونحسبهم عند الله من الشهداء للذود عن دينهم ووطنهم، ولاشك أن مهربي ومروجي المخدرات يستخدمون كل الطرق والوسائل في سبيل تهريب سموم المخدرات إلى المملكة وكل ما اكتشفت وسيلة ابتدعوا وسيلة أخرى لمحاولة تهريب مخدراتهم وإدخالها للبلاد للكسب الحرام وتدمير عقول أبناء الوطن ولكن الكثير من هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل من الله ثم بالجهود والخير والإخلاص والتفاني من أبناء الوطن المخلصين من وزارة الداخلية.

نماذج من أساليب التهريب

اللوز .. نلاحظ في العام المنصرم أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ضبطت كميات بلغت أكثر من(931.000)(تسعمائة وواحد وثلاثين ألف) حبة كبتاجون كانت قادمة عبر الحدود الشمالية وبعد عمليات المتابعة والرصد والتخطيط السليم واستخدام الوسائل التقنية في هذه القضية تم ولله الحمد ضبط وإحباط جميع مهربي ومستقبلي تلك الكمية أما الوسيلة التي اختلفت وتطورت والتي لا يمكن أن تدخل عقل الإنسان السليم فهي طريقة تجويف الحبوب داخل ( اللوز)، وهذه الطريقة فيها دهاء من أولئك المفسدين ولكن جهود الرجال المخلصين ويقظتهم كانت لهم بالمرصاد ومثل هذه الحيل في التهريب تلك دليل قاطع بأن مملكتنا مستهدفة اقتصادياً وعقدياً كما يستهدفون ضرب عقول الشباب.

مشدات البناء ..

في قضية متميزة ودقة في المعلومات وتخطيط علمي رفيع وحسب ما أشارت إليه بيانات وزارة الداخلية قام رجال مكافحة المخدرات برصد مركبة تنقل كمية كبيرة من مشدات البناء الحديدية ( القمط) وبعد وضع الكمية في مكان تخزينها تم إحباطها وبلغت أكثر من (4) أربعة ملايين حبة من حبوب الكبتاجون مجوفة داخل مشدات البناء الحديدية وهي معدة للتهريب في مكان تصديرها وبطريقة دقيقة للغاية ونجاح هذه القضية يعود إلى التخطيط السليم في نقل المعلومة والتعامل معها.

قضية الترامادول والأدوية الجنسية ..

المتابع لقضية المخدرات والتقارير العالمية يجد أن كل التقارير تحذر من تفشي وانتشار المؤثرات العقلية لأضرارها البالغة على عقل الإنسان وصحته.

وتعتبر قضية الترامادول المضبوطة والمواد الجنسية من أكبر القضايا التي ضبطتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات خلال العام الماضي في مدينة الرياض بلغت كميتها (365.000) ثلاثمائة وخمسة وستين ألف حبة ترامادول وأكثر من مليون حبة من الحبوب الجنسية ومواد أخرى قدرت قيمتها السوقية بواحد وأربعين مليون ريال.

وتم القبض على ستة أشخاص من جنسية عربية ثلاثة منهم يمتهنون الصيدلة.

(700) كجم حشيشاً ..

في جهود رائعة لرجال مكافحة المخدرات وبتخطيط سليم استطاعت إحدى فرق المخدرات من متابعة ورصد عدد من مهربي المخدرات غير السعوديين وبعد إدخال كمية المخدرات إلى المملكة والمتابعة الدقيقة تبين للفرقة قيام المهربين بدفن كمية المخدرات المهربة في أحد المواقع الصحراوية بالمنطقة الشرقية فحدد الموقع وتسجيل إحداثياتهم واستخدام الوسائل التقنية في هذه القضية وإعداد الكمين في الوقت والمكان المحدد واستطاعت الفرقة وبمساندة فرق من مكافحة المخدرات من القبض على أولئك المهربين وضبط الكمية التي بلغت (700) سبعمائة كيلو جرام من الحشيش المخدر.

ولاشك فإن هذه الجهود هي محل تقدير واهتمام القيادة والمجتمع السعودي، خصوصا أننا أمام حرب شرسة تتطلب من الجميع التعاون مع الأجهزة الأمنية للمساهمة ضد هذه الحرب التي يشنها أعداء الوطن ضد مجتمعنا وشبابه.. ويتبقى الدور الأهم على المؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني ليشارك بشكل أكثر فاعلية في توعية وتبصير أفراد المجتمع من أضرار سموم المخدرات.

كبتاجون داخل وصلات مياه ..

من ضمن الجهود التي تؤكد يقظة رجال الأمن في مكافحة المخدرات وحماية المجتمع من المخدرات قيام فرقة مكافحة المخدرات من ضبط أكثر من (300.000) ثلاثمائة ألف حبة كبتاجون داخل وصلات المياه التي يصعب أحياناً الوصول إلى هذه الطريقة لولا فضل من الله ثم بالتعاون والعمل المشترك فيما بين الأجهزة الأمنية السعودية والسلطات الأمنية في الدول الشقيقة ويقظة وخبرة رجال مكافحة المخدرات.

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 222 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,789

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.