جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

إن مكافحة الإدمان لها عنصران أساسيان لا غنى عنهما، الأول ويتمثل في الجانب الميداني الذي يقوم به رجال مكافحة المخدرات، مما يساهم في منع انتشار وتعاطي مثل هذه السموم، والعنصر الثاني مهم وحيوي وهو جانب الوقاية والتوعية الذي يقوم به أصحاب خبرات لتنفيذ البرامج الوقائية التي تحول دون تورط فئات متعاقبة من الشباب في تعاطي مثل هذه السموم المميتة، وهنا يتركز دور وقائية كموقع توعوي يهدف إلى تعزيز المشاركة الفعلية والمباشرة في العمل الوقائي لكل مؤسسات المجتمع المختلفة.
إن الوقاية وبناء الحصانة الذاتية والمجتمعية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى. ويقوم موقع وقائية بإبراز معلومات حقيقية ومتوازنه حول المخدرات. فيها ترهيب من الاستخدام والتعريف بمضار المخدرات، وكذلك ترغيب بالامتناع والمقاومه وعدم الخضوع لقوى الضلال.
وهنا نشير إلى منحى إصلاحي تعزيزي مع الشباب يقوم على بناء وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والسلوكية، وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتبصيرهم بدورهم الاجتماعي العام، وتسهيل سبل الإنجاز والإسهام لهم. ينبغي أن تزداد ثقتنا بالشباب والأطفال، وأن نساعدهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم. لا بد من الإسهام في تنشئة جيل قوي واثق من نفسه، يسعى أكثر نحو تحقيق إنجازات إيجابية، وليس مرهوبا أو مسكونا بالخوف، من ارتكاب أخطاء أو التعرض لمخاطر أو الوقوع فريسة أو ضحية لآخرين. فبدلا من أن يرى الشباب الحياة مجموعة من المصائد والمكائد، أو المخاطر والمآزق يراها منظومة من الفرص والتحديات والعتبات التي يتجاوزها ويكتسب في كل خطوة قوة أكثر واعتزازا أكثر واندفاعا أسرع نحو آفاق أعلى من الإنجاز.
العصر الذي نعيش فيه يحوي الكثير من الأخطار والتحديات التي تعكر صفو حياة البشر، وتأتي المخدرات والإدمان أحد أهم هذه الأخطار، ولمواجهة هذه الآفة يلزم تعاون كافة الجهات المعنية في هذه المشكلة.
المصدر: موقع وقاية المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعوديه