«كيف نحمي أبناءنا من المخدرات».. برنامج يستهدف الأمهات

من البرنامج خلال تقديمه

    إيمانا من أن مكافحة المخدرات تبدأ من المنزل أولاً، حيث قد يتعرض بعض صغار السن ممن تتراوح اعمارهم بين 10-16 سنة إلى تعاطي المخدرات والمسكرات، وبعض الادوية النفسية، نتيجة عدم قدرة الأباء والأمهات على مراقبه وتربية الأبناء أو نتيجة جهل الوالدين بعلامات وأسباب التعاطي.

وبناء على ذلك نظمت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بإدارة البرامج النسائية بالأمانة برنامجاَ تدريبياَ بعنوان "كيف نحمي أبناءنا من المخدرات" ونفذته في ثلاثة احياء بمنطقة الرياض بالتعاون مع (مركز التوافق الاسري ) بحي العريجاء ومركز التنمية الاجتماعية و(مركز التوافق الاسري بحي الفيحاء )و (دار الفتاة بحي النظيم )

* رسالة البرنامج ورؤيته

تتركز رسالة البرنامج التدريبي على تقديم المعلومات والمهارات اللازمة للمتدربات والأمهات لحماية الأبناء والبنات والأخوة والأخوات من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وتمت صياغة رؤية البرنامج على النحو التالي: أبناؤنا ثرواتنا ومن حقهم علينا أن نتعلم كيف نحميهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية.

* أهداف البرنامج

ولهذا البرنامج مجموعة من الأهداف منها:

تزويد الامهات بالمعلومات والمعارف العلمية التي تساعدهن في معرفة مخاطر وعلامات التعاطي.

تعزيز معارفهن بالخصائص عن مرض الإدمان.

تعرفهن على العوامل التي تؤدي إلى تعاطي المؤثرات العقلية.

اكتسابهن مهارات تربوية تساعد في حماية الابناء من تعاطي المؤثرات العقلية.

اكتسابهن المهارات الأولية التي تساعد في احتواء المهيئين من الصغار لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.

تزويدهن بمهارات الاحتواء والتعامل الفعال في حالة اكتشافهن لسلوكيات التعاطي بين أحد افراد الأسرة.

* الفئة المستهدفة

يستهدف البرنامج الأمهات (ساكنات الحي) من أجل تزويدهن بالمعلومات والمعارف العلمية التي تساعد الامهات على معرفة مخاطر وعلامات التعاطي،ومعرفة خصائص مرض الإدمان،والتعرف على العوامل التي تؤدي إلى تعاطي المؤثرات العقلية، واكتساب مهارات تربوية تساعدنا في حماية أبنائنا من تعاطي المؤثرات العقلية وكذلك اكتساب المهارات الأولية التي تساعد على احتواء المهيئين من الصغار لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ومعرفة ماذا أفعل حينما أعرف أن في بيتنا متعاطياً.

وقد اشتمل البرنامج على كتيب تعريفي تم توزيعه على المشاركات اضافة للعرض المرئي الذي قدمته الاستاذة غالية الحميد من إدارة البرامج النسائية اشتمل على مدخل عام عن المؤثرات العقلية والمخدرات ،ومرض الإدمان، والعوامل التي تساعد على حدوث الإدمان، والاعتقادات الخاطئة التي تدفعهم الى تعاطي المخدرات، وأنواع ومضار تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، والعلامات والمضار والأخطار العامة المترتبة على تعاطي المخدرات وبقية المؤثرات العقلية وأوضحت للأمهات المشاركات مبادىء احتواء المتعاطي وخطوات تهيئته للعلاج، والدوافع المؤدية إلى تجربة المؤثرات العقلية، وعوامل الخطورة التي تعمل على تهيئة الفرد والدفع به لتعاطي المخدرات.

* مرحلة أولية

ذكرت مديرة إدارة البرامج النسائية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات سمو الأميرة موضي بنت عبدالله ال سعود ان هذا البرنامج التدريبي يعد مرحلة أولية تم تنفيذها خلال شهر ذي الحجة على هذه الاحياء بهدف تثقيف الامهات وتزويدهن بالمعلومات والمعارف العلمية التي تساعدهن في معرفة مخاطر وعلامات التعاطي والاحتواء المبكر للمشكلة ان وجدت في احد افراد الاسرة. كون الاسرة هي خط الدفاع الاول. موضحةً ان هذا البرنامج لقي نجاحا مميزا خلال تنفيذه في هذه الاحياء من خلال تفاعل المشاركات وحرصهن على الحضور ومطالبتهن بتمديد فترة البرنامج.

* انطباعات المشاركات

وحول انطباعات المشاركات عن تبني الامانة لمثل هذه البرامج الوقائية بالأحياء واستهدافها للأمهات، تحدثت الاخصائية الاجتماعية ومديرة مركز تكاتف التنمية الاسرية بحي الفيحاء الاستاذة قمراء مطر العتيبي قائلة ان هذ البرنامج يأتي في المقام الاول لرفع مستوى الوعي الاجتماعي والنفسي لأفراد المجتمع وخاصة الأمهات وذلك من خلال نشر المعلومات والتوعية الصحيحة بما يكفل سلامة الحالة النفسية والاجتماعية للابناء. ويسهم هذا البرنامج الوقائي في فتح سبيل آمن للتعامل مع أي مشكلة تواجه الأبناء والحد من انتشارها ومعرفة العوامل الخارجية المؤثرة عليهم.

ومن مكتب النشاط الطلابي بجامعة نورة تحدثت الاستاذة (الجوهرة الدرع)فقالت: ان هذا البرنامج هادف كونه ينشر الوعي الاجتماعي ويثقف الاهل وأضافت من خلال المعلومات المقدمة والكتيب التعريفي المرفق فان البرنامج تضمن معلومات ومهارات متعددة منها سبل مهارات التعرف على علامات التعاطي. وهذا ما يميز البرنامج لأنناء بحاجة لمعرفة المزيد عن هذه الافة الخطرة.

وذكرت من جانبها معلمة نادي الامهات بحي الفيحاء الاستاذة (شيخة فوزان فهد الشيباني) ان البرنامج جدا رائع وبرنامج توعوي ولقد استفادت الامهات وأنا شخصيا عن سبل المخدرات وان البرنامج موفق وناجح حتى بطريقة عرض البروجيكتر الرائع من قبل المدربات وأضافت نريد مثل ذلك البرامج التوعوية في وقت اطول.

من جانبها قالت مديرة دار الفتاة بحي النظيم وضحى العنزي انها خطوة ناجحة جدا ومهمة خاصة للأمهات وإنها إيجابية وهامة للغاية كون البرنامج يتركز في الدرجة الاولى على تثقيف الأم وهي الاساس في التربية والملازمة للأبناء في غالب الوقت وان هذا البرنامج يفتح افاقا جديدة ومعلومات حول ظاهرة المخدرات وعلامات التعاطي التي تساعد الأم في الاكتشاف المبكر واحتواء المشكلة قبل تفاقمها.

كما تحدثت مديرة مركز توافق للتنمية الاسرية بحي العريجاء الاستاذة (قمراء ابو حيمد ) شكرت امانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على تنفيذها لمثل هذا البرنامج واقترح تنفيذ البرنامج بشكل اطول وينفذ للفتيات وكذلك يتم تدريب موظفات مراكز الاحياء ليقمن بتنفيذ مثل هذه البرامج ونقل الرسالة لأكبر عدد ممكن وبإشراف امانة اللجنة لمكافحة المخدرات.

ومن الحضور للبرنامج المعلمة بمدارس الأجيال نجاح دلي الرويلي التي اشادت بالمعلومات القيمة والمواضيع الهادفة والجديدة بالنسبة لها وقالت هذه المعلومات الموثقة اثارت انتباهي وقدمت لي الكثير من المعلومات التي لم أعرفها سابقا ً مثل علامات التعاطي وكيف تستخدم كل مادة من المخدرات .وأضافت نحن امام تحدّ مع هذه الافة ولابد من نشر التثقيف التوعوي لوقف زحفها المهلك الذي يهدد الاسر .

وقالت الأخصائية الاجتماعية رحاب محمد الردادي من مركز التنمية الاجتماعية بالرياض لا يسعني سوى تقديم الشكر والثناء على تعاون امانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (البرامج النسائية ) لحرصها على توعية وتثقيف جميع فئات المجتمع في مجال الوقاية من أضرار المخدرات. وفيما يخص أداء المدربات فقد كن رائعات مبدعات ومتعاونات مع منسوبات المركز وهذا دليل على حرصهن وتجاوبهن وهو ما يشجعنا على المشاركة في تتظيم برامج جديدة وبأحياء مختلفة واخيرا اكرر شكري وتقديري لكل من اسهم في هذا البرنامج.

* ميزات البرنامج

تم تنفيذ هذا البرنامج باستخدام أساليب متنوعة وشيقة، وهي أساليب غير تقليدية وكان ذلك من خلال استخدام أجهزة العرض المتقدمة، وتوزيع المشاركات على مجموعات متناظرة سادها روح التنافس الفعال، واختتم البرنامج بالمسابقات التوعوية التثقيفية بشكل ترفيهي وبأسلوب جذب الكثير من الحضور وتقديم الهدايا والكتيبات والنشرات التوعوية التي توضح اضرار المخدرات، كما قدم البرنامج شهادة حضور للمشاركات.

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 415 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,396

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.