التدخين تعريفه واخطر مكوناته

  • التدخين ظاهرة من الظواهر التي انتشرت في كثير من دول العالم، ولقد اتسعت دائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار وبدأ الإنسان في ممارسة التدخين بعد رحلة كولومبس إلى أمريكا في عام 1492م، حيث وجد الهنود الحمر يدخِّنون نبات التباق ، فَحَمَلَهُ إلى بلاده وعرفته أوروبا، كما دخل إلى تركيا في القرن السابع عشر، عن طريق التجارة، ثم انْتَشَر في باقي الدول العربية أما السيجارة التي عرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البـــرازيل عـــــام 1870ميلادي.

  • التدخين سلوك مميت، وداء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها، وإثم متعاطيها.ومن أخطاره والأمراض المزمنة التي يسببها والتي اتسع نطاقها في الآونة الأخيرة كالأمراض القلبية وتوابعها والسرطان، حتى أصبح لا يخفى على أحد بأن التدخين وتوابعه أصبح يمثل مشكلة كبرى من مشاكل الصحة العامة التي لها أثار صحية واجتماعية واقتصادية على المستويين الفردي والقومي.

  • أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية وغيرها الكثير.

الدخــــان :

هو مجموعة من المواد السامة ويتكون من مئات المواد الكيماوية المختلفة ، فيها مواد سامة مسببة للسرطان ، ويتوهم لناس أو يظن بعضهم بأن مادة النيكوتين هي المادة السامة الوحيدة ، فإن التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مركب كيميائي، 400 منها من مسببات السرطان .

التبغ محصول حولي عشبي يتبع للفصيلة الباذنجانية مثل الطماطم وهو يزرع بنجـاح في كثير مـن أنواع الأراضي وتنتشر زراعتـه في مـجال واسع في المنــاطق الاستوائيـة وشـبـة الاستوائيـة والمعتدلـة وتلعب الرطوبـة دورا مهمـا في حيـاة نبـات التبغ ويشكل المـاء حوالي 90% من وزن النبـات، ويزرع التبـغ إمـا بعليـا أو مرويا.

في الـوطن العربي يزرع التبـغ في عدة أقطـار أهمها سوريا، لبنان، العراق، الجزائر، ليبيا، تونس، المغرب وتعتبر العراق وسوريــا في مقـدمـة الأقطـار العربيـة المنتجة للتبغ ، والتبوغ تمر بمراحل متعـددة لإظهـار التغيرات المرغوبــة ومن هذه المراحل التجفيف، التسوية، التخمير، التعتيق، التدريج والخلط بعد استيراد أوراق التبـغ المجففـة والمسواة تجـرى عليهـا بعـض العمليـات مثل تعـديل الرطوبة، الخلط، التسليخ، التعسيل، الفرم لأوراق التبغ.

تركيب دخان ا لسجائر:

يحتوى دخان السجـائر على ما يزيد عن 4000 مركب مختلف وهى تمـلك خواص مهيجة ومسرطنة، ومن المواد الموجودة في دخـان السجـائر النيكوتين، أول أكسيـد الكربون، اكرولين، أكـاسيد النيتـروجيـن والعــديـد مـن المركبـات الأخرى.

 

  • النيكوتين : هي مادة كيميائية طيارة ، توجد في ورق التبغ وتكون على شكل مائع زيتي عديم اللون ، يصبح مائلا للصفرة بمجرد ملامسته للهواء ، وهو مركب سام جدا وخطر ، ومن استخداماته مبيد حشرات وعقار مخدر.

  • غاز أول أكسيد الكربون : هو غاز سام ينتج عن الاحتراق، وسام ينتج من عوادم السيارات ونسبته في الدخان المنطلق ( 2% ) للغليون و ( 8% ) للسيجار و ( 1% ) لسيجارة مما يفسر ارتفاع نسبة أكسيد الفحم في دم المدمن .

  • القطرات :هو المادة اللزجة الصفراء التي تؤدي إلى اصفرار الأسنان ونخرها وإلى التهاب اللثة وهي أشد المواد خطرا.

  • آمونيا: منظف أرضيات.

  • تولوين: مذيب صناعي.

  • الزرنيخ: سم النمل الأبيض.

  • فينول: مطهر أرضيات.

  • بيوتين: غاز الولاعات.

  •  سيناميد الهيدروجين: سم يستعمل في غرف الإعدام.

  • البلوكنيوم: هو عنصر مشع ويتركز في رئة المدخن ويفتك بها

  • أسيتون: مزيل الصبغ.

  • ميثانول: وقود صواريخ.

  • كادميوم: يستعمل في بطاريات السيارات.

هناك الالاف من العناصر والمركبات الكيمائية الاخرى الشديدة الخطورة والسمية.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6161 مشاهدة

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,598

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.