وافق شنا طبقه



زعم أن شنا كان من دهاة العرب وعقلائها فجعل يضرب في الأرض رجاء أن يظفر بامرأة مثله في العقل والدهاء
فيتزوجها فبينما هو في مسيره وافقه رجل اتفقت نيتهما على إتيان موضع ما

اقبل شنا على الرجل في طريقه

فقال له: أتحملني أم أحملك ؟
فا ستجهله الرجل في قوله وقال له: أنت راكب وانأ راكب فكيف أحملك او تحملني ؟ .... فسكت شنا عنه.

وسار شنا ومعه الرجل حتى قربا من قرية فإذا زرع قد استحصد .
فقال شنا لرفيقه :  أأُكل هذا الزرع أم لا ؟
فقال له الرجل :  قد جئنا أيضا بمحال.

فسكت عنه ولم يجيبه وسارا حتى دخلا القرية فتلقتهما جنازه0
فقال شنا لرفيقه : أحيا ترى من على هذا النعش أو ميتا ؟
فأمسك عن جوابه استجهالا له وعدل إلى متر له به .

وكان لهذا الرجل بنت تسمى طبقه . فسالت أباها عن ضيفه

فقال : هو اجهل من رأيت من الناس وقص عليها خبره .


فقالت : ماهذا إلا عالم فطن ولكل ماقاله معنى إما قوله اتحملتى أم أحملك
فإنه أراد أن يقول لك اتحد ثنى أم أحدثك حتى تميط عنا كلال السفر.
وأما قوله : أأُكل هذا الزرع أم لا فإنما يريد هل باعه أصحابه فأكلوا ثمنه أم لا؟


وأما قوله في الجنازة: أحيا تراه أم ميتا ؟
فإنما أراد هل له عقب يحيا به ذكره بعده أم لا ؟

فخرج الرجل إلى شنا وفسر له ماكان رمز له به .


فقال شنا : ما أنت بصاحب هذه الفطنة . فأنبئني من صاحبها ؟

قال : ابنتي فخطبها فأنكحها منه .... فقال الناس وافق شنا طبقة ....

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,418

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.