جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وافق شنا طبقه
زعم أن شنا كان من دهاة العرب وعقلائها فجعل يضرب في الأرض رجاء أن يظفر بامرأة مثله في العقل والدهاء
فيتزوجها فبينما هو في مسيره وافقه رجل اتفقت نيتهما على إتيان موضع ما
اقبل شنا على الرجل في طريقه
فقال له: أتحملني أم أحملك ؟
فا ستجهله الرجل في قوله وقال له: أنت راكب وانأ راكب فكيف أحملك او تحملني ؟ .... فسكت شنا عنه.
وسار شنا ومعه الرجل حتى قربا من قرية فإذا زرع قد استحصد .
فقال شنا لرفيقه : أأُكل هذا الزرع أم لا ؟
فقال له الرجل : قد جئنا أيضا بمحال.
فسكت عنه ولم يجيبه وسارا حتى دخلا القرية فتلقتهما جنازه0
فقال شنا لرفيقه : أحيا ترى من على هذا النعش أو ميتا ؟
فأمسك عن جوابه استجهالا له وعدل إلى متر له به .
وكان لهذا الرجل بنت تسمى طبقه . فسالت أباها عن ضيفه
فقال : هو اجهل من رأيت من الناس وقص عليها خبره .
فقالت : ماهذا إلا عالم فطن ولكل ماقاله معنى إما قوله اتحملتى أم أحملك
فإنه أراد أن يقول لك اتحد ثنى أم أحدثك حتى تميط عنا كلال السفر.
وأما قوله : أأُكل هذا الزرع أم لا فإنما يريد هل باعه أصحابه فأكلوا ثمنه أم لا؟
وأما قوله في الجنازة: أحيا تراه أم ميتا ؟
فإنما أراد هل له عقب يحيا به ذكره بعده أم لا ؟
فخرج الرجل إلى شنا وفسر له ماكان رمز له به .
فقال شنا : ما أنت بصاحب هذه الفطنة . فأنبئني من صاحبها ؟
قال : ابنتي فخطبها فأنكحها منه .... فقال الناس وافق شنا طبقة ....