الاسلام يحرم المسكرات

 

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله ‏وصحبه وسلم 000 أما بعد‏

حرّم الإسلام تناول كل ما يضر العقل .. أو يحجبه .. أو يُسكره .. إذ نعمة العقل هبة من الله تعالى .. يجب أن يكون ‏مصدر هداية الإنسان وسبيل أمنه وسكينته .. وطريق نجاحه وخلاصه في أمور الحياة .. ولقد أكدت السنة النبوية ‏المطهرة .. منع إي شراب أو طعام يؤثر سلبا على العقل .. أو يحدث تغييبا .. أو تخديرا .. أو تغييرا .‏


‏ وكان في أول عهد الناس بالإسلام .. كانت الخمر والمسكرات مباحة .. حتى كثر سؤال الناس عنها .. لوضوح ‏مضارها .. فانزل الله تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وإثمهما أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ‏وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " سورة البقرة : الايه 219"‏
قال الله تعالى (ياايهاالذين آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ)00 الايه‏ (سورة النساء اية 42)
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ ‏تُفْلِحُونَ(٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ ‏فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) " ( سورة المائدة ، الآيتان : 90 و 91 )

تحريم شرب الخمر في السنة
‏1. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كُلُ مكل مسكر خمر وكل خمر حرام " أخرجه مسلم وأصحاب ‏السنن وغيرهم وأحمد وقال حديث صحيح وقال الترمذي حديث حسن صحيح ..
‏2. ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏قال ‏ (قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما أسكر كثيره فقليله حرام) في سنن أبي داود
‏ 3. ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال خطب ‏ ‏عمر ‏ ‏على منبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏
‏(إنه قد ‏ ‏نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء العنب والتمر ‏ ‏والحنطة ‏ ‏والشعير والعسل والخمر ما ‏ ‏خامر ‏ ‏العقل ‏وثلاث وددت أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهدا الجد ‏ ‏والكلالة ‏ ‏وأبواب من أبواب ‏الربا قال قلت يا ‏ ‏أبا عمرو ‏ ‏فشيء يصنع ‏ ‏بالسند ‏ ‏من الأرز قال ذاك لم يكن على عهد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أو ‏قال على عهد ‏ ‏عمر ‏ وقال ‏ ‏حجاج ‏ ‏عن ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حيان ‏ ‏مكان العنب الزبيب) في صحيح البخاري
‏4- ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معتمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنسا ‏ ‏قال ‏ ‏
‏(كنت قائما على الحي أسقيهم عمومتي وأنا أصغرهم ‏ ‏الفضيخ ‏ ‏فقيل ‏ ‏حرمت الخمر فقالوا أكفئها فكفأتها قلت ‏ ‏لأنس ‏ ‏ما ‏شرابهم قال رطب ‏ ‏وبسر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر بن أنس ‏ ‏وكانت خمرهم فلم ينكر ‏ ‏أنس ‏ ‏وحدثني بعض أصحابي أنه سمع ‏ ‏‏أنس بن مالك ‏ ‏يقول كانت خمرهم يومئذ) ‏ في صحيح البخاري

تم اتلاف مصتع كبير تديره عماله اجنبيه


‏ أضرار المسكرات‏
‏-فأن مدمني المسكرات هم في الغالب أشخاص ضعفاء و مصابون بالخلل و يزداد أليهم تدريجيا الميل ‏ألي تعاطي المسكرات بكميات متزايدة و تتجه جرائمهم إلى ضمان توفير أحتياجتهم أليوميه بكافه السبل ‏و لذلك : فأن الرجال من المدمنين يميلون إلي ارتكاب جرائم السرقة و القتل .أما النساء المدمنات فيغلب ‏أقدامهم علي ارتكاب السرقة أو ممارسه البغاء
‏-وهكذا تبدو الصلة مباشره بين أدمان المسكرات و ظاهره الجريمة وهو ما تترجمه الزيادة الواضحة ‏في عدد الجرائم بسبب تعاطي المسكرات و الاتجار بها
‏-كما أن للسكر صله مباشره بارتكاب أنواع معينه من الجرائم مثل القتل و الجرح العمد . وكذلك جريمة ‏استعمال القسوة مع الأطفال و التي تقع في الغالب من أبوين أدمنا تعاطي المواد المسكرة
‏-أن المواد المسكرة تؤثر تأثيرا عميقا علي شخصيه متناولها خلال فتره سكره
فمن ناحيه:ينحرف وعيه ويختل تميزه ويؤدي ذلك الي توهمه أسبابا لارتكاب جرائم لا وجود لها ألا في ‏خياله 0 ومن ناحيه أخري:فأن للسكر تأثير لا يستهان به على الإرادة
العلاقة الغير مباشره بين أدمان المسكرات و الجريمة
تبدو العلاقة أو الصلة الغير مباشره بين أدمان المسكرات و ظاهره الجريمه أذا أبرزنا المظاهر السلبية ‏للإدمان في حياه الفرد

وتبدو هذه المظاهر السلبيه فيما يلي :


من الناحية الأقتصاديه : يؤثر الإدمان علي نفقات و مطالب المدمن و أسرته بالنظر الي أنه يفقد معظم ‏دخله علي شراء المواد المخدرة و المسكرة ولا يجد في النهاية مفرا من الانزلاق في طريق الإجــــرام ‏من الناحية الأجتماعيه : للإدمان عواقب وخيمة على قدرة الفرد على الوفاء بألتزامته العائلية فينصرف ‏عن متابعه زوجته و أبنائه بل قد يكون إدمانه هو مقدمه لإدمانهم0‏

كميه من المسكرات تم القبض عليها


وجهود المملكة العربية السعودية في محاربة المسكرات‏
استطاعت المملكة العربية السعودية التي حباها الله بعظيم فضله ونعمه أن تصمد أمام تهديد المسكرات والمخدرات ودرء ‏خطرها ضبط المتعاملين فيها وإحباط عديد من عمليات تهريب المسكرات والمخدرات إلى المملكة، وتعمل أجهزة الأمن جاهدة ‏على إحباط محاولات تصنيع وتهريب المسكرات وجهزه أجهزة الأمن خطة مدروسة لإحباط محاولات التهريب إلى ‏المملكة من الخارج والداخل وترويجها في الداخل. وهناك تعاون مثمر بناء بين أجهزة الأمن وأجهزة الجمارك ‏وحرس الحدود والجوازات والدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني ووزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني ‏وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة. ‏


وفي الختام اسال الله ان يحمي بلادنا وشبابنا من كيد الكائدين وعبث العابثين 0‏
‏ وصلى الله وسلم على نبينا محمد ‏

 

المصدر: التوعيه باضرار المخدرات والمسكرات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 932 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,150

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.