معركة بلاط الشهداء

 


( قائد جيش المسلمين في هذه المعركة ‏)

هوعبدالرحمن بن عبدا لله الغافقى تابعي جليل من ولاة الأندلس المفقود تولى ولاية الأندلس ‏مرتين في عام102 للهجرة شهر ذي الحجة واستمرت ولايته شهرين والثانية شهر صفر ‏‏112 للهجرة واستمرت سنتين وثمانية أشهر وعبدا لرحمن الغافقى اسم خلده عمله ‏وجهاده،قائد عسكري من أشهر من عرفهم التاريخ ، شجاع وكان أول عمل عظيم له حين ‏تولى الولاية الثانية للأندلس أن جمد تلك الصراعات القبليةالتى كانت تتأجج في بعض الصدور ‏وألف بين القلوب المتنافرة إذ ذكرهم بالإسلام وبالله الذي ألف بين قلوبهم ،وإطفاء نار ‏الصراعات القبلية في الأندلس . استطاع أن يجمع جيش قوامه خمسين ألف مقاتل وتوجه ‏غازيا إلى بلاد الإفرنج (فرنسا) فهاجم إقليم اقطانية وفر حاكمها (اوديس) ثم فتح ابل ثم دخل ‏بوردو ثم استطاع أن يفتح طولوشه عاصمة الإقليم وفر اوديس من سان مارتن إلى شارل

مارتل قائد الحرب الصليبه في جنوب فرنسا . وتوجه الغافقى نحو باريس بعد فتح مدينة تور ‏

فاخضع بذلك جنوب فرنسا ووسطها ولم يبقى أمامه إلا مدينة بوتيه فاصلة على طريق ‏باريس.‏

تجمع الصليبية:-‏

استنجد شارل مارتل بالبابا يستغيث به فأعلنها البابا حربا صليبيه وهم صليبيون إلى الأبد ‏فأرسل إلى ملوك أوربا لنجدة شارل ما رتل مايمكن من الجنود والاعتده ليحمى باريس من ‏السقوط وجُمع لشارل مارتل جيش عدده أربعمائة ألف لصد زحف المسلمين.‏

وبلغ ذلك الغافقى فقرر أن يختار هو المكان فتراجع عن بوتيه إلى سهل يدعى شاتلرو .‏

حدثت المعركة بين المسلمين بقيادة عبدا لرحمن الغافقى وبين الجيوش الصليبية وقائدها شارل ‏مارتل ويسمي المسلمون هذه المعركة (بلاط الشهداء)واسم هذه المعركة لدى الغرب معركة ‏‏(بوتيه) كان عدد جيش المسلمين خمسون ألف مقاتل.

وبدأ القتال في أخر شعبان لعام 114 ‏هـ واستمرت المعركة عشرة أيام ودخل شهر رمضان والقتال على أشده وكانت الأيام الأولى ‏لصالح المسلمين وكان الغافقى يهاجم صفوف العدو المتقدمة ، ويقتحم جيش العدو ويمزقه ‏،واشتد القتال وبلغ ذروة الهجوم حول ألنقطه والموضع الذي كان فيه القائد الغافقى حيث أمر ‏شارل مارتل بالتركيز لقتل الغافقى وسقط عبدا لرحمن الغافقى رحمه الله شهيدا فضعفت ‏النفوس وبدأت الهزيمة تدب فيها وكثر القتل والشهداء في صفوف المسلمين ، وقد زاد ‏استشهاد الغافقى صعوبة في الموقف ففضلوا الانسحاب.‏

وقد عد المؤرخين(بوتيه )نصرا مؤزرا للفرنجة واعتبروها معركة حاسمه وهي بالواقع معركة ‏هامة فاصلة إلا إن المسلمين لم يهزموا فيها ، بل اجمعوا ألا يغامرون بجيوشهم القليلة العدد ‏في بلاد واسعة وجيوش وأمم عديده تجمعت للقضاء على المسلمين . ( وهذه المعركة سمية بلاط الشهداء لكثرة القتل والشهداء في صفوف المسلمين حتى أصبحت ‏الدماء كأنها بلاط وهى ذكرى عزيزة على النفوس المسلمة ، تدغدغ الآمال وتوقظ الهمم ، فقد ‏استطاع الغافقى رحمه الله أن يوحد المسلمين في الأندلس ويحثهم على الجهاد وهاجم بهم ‏أوربا لأداء دورهم وتبليغ رسالة رب العالمين إليهم ولو انتصروا هناك لغير وجه التاريخ ‏ولكنه قدر الله سبحانه وتعالى ) ‏

‏ نسال الله أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين ويعود العز والنصر للمسلمين

 

المصدر: المراجع التاريخ الاسلامي (د 0 محمود شاكر ) الاندلس التاريخ المصور ( د 0 طارق السويدان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 515 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,372

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.