الهيروين

 


وهو أقوى مشتقات الأفيون من ناحية التأثير والإدمان وأشدها خطورة وضررا إذ تعادل قوته حوالي ضعاف قوة المورفين ويحضر الهيروين من المورفين في معامل سرية بعملية كيميائية تسمى الاستلة حيث يضاف على المورفين مادة إستيك انهيدريد فيتحول إلى الهيروين وهو مايسمى ثنائي استيل المورفين وعند تحضير الهيروين فرح العلماء لهذا الاكتشاف واعتقدوا إنهم وجدوا مادة جديدة تعالج الإسهال وتسكن الآلام أقوى من المورفين واخف إدمانا وسيكون علاجا ناجحا للإدمان على المورفين وبدا الأطباء يصفونه لمرضاهم لكن سرعان ما انكشف الهيروين وتبختر تلك الاعتقادات فعرف العلماء قوة تأثيره مثبط للجهاز العصبي المركزي وسرعة وقوة الإدمان عليه فمنع استخدامه دوليا وليس له ألان أية استعمالات طبية على الإطلاق

 

مكان التصنيع

يحضر في معامل سرية لإغراض تهريبه واستعماله كما دة مخدره وفي أشهر معامل تصنيع الهيروين منطقة المثلث الذهبي وأماكن أخرى في أوربا وبعض دول أمريكا والهيروين النقي مسحوق دقيق أبيض ويوجد في المكسيك ومن أهم مناطق تحويل الأفيون إلى الهيروين المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان وفي أفغانستان اكبر منتج للهيروين في العالم وهي تعمل جاهدة للتصدي لمشكلة الإدمان التي سقط في براثنها مئات الآلاف من مواطنيها أثناء محاولتهم التكيف مع معاناة الحرب والتشرد والفقر. ففي السنوات الأخيرة سعى أباطرة المخدرات في أفغانستان لتحقيق أقصى استفادة بتحويل الأفيون إلى هيروين محليا قبل تهريبه إلى الخارج.كان محتما أن تبقى كمية من المخدرات داخل البلاد حيث يوجد سوق بالفعل للهيروين نظرا لارتفاع نسبة الإدمان بين مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان العائدين او المرحلين من إيران وباكستان المجاورتين.

شكل الهيروين

قاعدة الهيروين الجافة مادة صلبة يمكن تحويلها إلى مسحوق بتفتيتها بين الأصابع ويتراوح لونها بين الرمادي الشاحب والرمادي الغامق أو البني الغامق ويطلق على قاعدة الهيروين هيروين رقم (2) ، أما الهيروين رقم (3) فيوجد على شكل حبيبات وتتراوح ألوانه بين البني الفاتح والبني الغامق . وهيروين أسود يسمى هيروين القطران الأسود . والهيروين أكثر العقاقير المسببة للإدمان والمحدثة للموت في العالم العربي . ويؤدي تعاطيه إلى الإدمان والاضطرابات النفسية وتليف الكبد والإصابة بالغرغرينة وبالتالي إلى بتر أحد القدمين أو اليدين كما يؤدي أيضا إلى نقل مرض الإيدز والوفاة ويوجد الهيروين على هئية مسحوق ابيض او رمادي او بني داكن او مصفر وذلك على حسب درجة نقاوته ومكان وطريقة تصنيعه وما يضاف عليه من السكر الناعم والبني والكاكاو والبودرات او مواد اخرى مسكنه ومنبهة كا لكينين والكافين والأسبرين والستر كنين وغيرها.

طرق تعاطي الهيروين

يتم تعاطيها عادة بالشم (الاستنشاق ) أو بواسطة إذابته بالماء وحقنه في الوريد وقد انتشر استعمال الهيروين في معظم دول أوربا وأمريكا وأخير ظهر استعماله في بعض الدول العربية حيث يقوم بتهريبه عصابات معظمها من اليهود
إدمان الهيروين

إن تأثيرات وإدمان الهيروين مشابهة للأفيون والمورفين الاان الهيروين أسرع واشد قوة بكثير ويعد من اخطر أنواع المخدرات فعند تناوله يشعر متعاطيه بانفجار للذة في الجسم والرأس والعقل ولمدة ساعة وساعتين ثم يدخل في حالة غيبوبة وتمر في ذهنه أحاسيس وتخيلات جميلة وبعد انتهاء هذه السعادة الكاذبة ثم تزول اللذة مرة ثانيه ويشعر بالرغبة الملحة لتناوله ولزيادة الجرعة فيحدث له الاعتماد الجسمي والنفسي فيصبح عبد لهذا المخدر ويبذل في سبيل الحصول عليه كل نفيس حتى ينحدر في الانحلال الجسمي والأخلاقي والهلوسة ويجره إلى مشاكل وجرائم وأمراض كثيرة هذا ان لم يمت الشخص نتيجة تعاطي جرعة قاتله او تعاطيه مع مواد أخرى 0

تأثير الهيروين

يحدث تثبيطا كبير للجهاز العصبي المركزي مصحوبا بالشعور بالنشوة والسعادة الكاذبة والنعاس وهبوط كبير في ضغط الدم والتنفس واتساع ملحوظ في بؤبؤا لعين والجرعات الكبيرة تؤدى إلى ارتخاء الجلد وتشنجات وغيبوبة ووفاة وغالبا و ماتحدث الوفاة لنتيجة تعاطي الهيروين مع مواد أخرى كا لمنومات والكحولات ونظرا لغلاء ثمنه فإنه غالبا مايغش بمساحيق أخرى مما يضطر مستعمله إلى زيادة الجرعة حتى يتعود على الجرعة معينه وعند ما يشتري نوعا أخر يكون نقيا فأنه يأخذ نفس الكمية التي تعود عليها لأنها ليست مغشوشة ونقيه فان الجرعة تكون قوية فلا يتحملها الجسم وتؤدى به إلى الموت المحقق .

وتأثير الهيروين مدمر على الوعي، فإنه يسبب إمساكا وفقدانا للشهية . الظواهر الأكثر خطورة قد تنبع من المواد التي خلط بها . فهذه المواد قد تتسبب في تلف الأوردة جراء الالتهابات . المدمنون الذين يتناقلون بينهم إبر الحقن يتعرضون للإصابة بالتهابات الكبد والإيدز الذي يهدد حياتنا.

العلامات الدالة عل متعاطي الهيروين


1- اتساع ملحوظ في بؤبؤ العين.
2- جروح وندبات في مكان الحقن الوريدي ، والخدر العام والذهول .

3- البلاده واللا مبالاة والكسل وعدم الاهتمام بالمضر هر العام والتغذية السئة.

4- وجود مخلفات كالمسحوق واربطه الضاغط على الوريد والابر.

5- صعوبة النطق ورغبة شديدة في الحكة والهزل والضعف العام.

6- إصابة متعاطي الهيروين بمرض الايدز ونقص المناعة .

-----------
المصدر: المصادر المواد المخدرة وطرق مكافحتها (الأمن العام) أكاديمية نايف العربية الامنيه مصادر إعلاميه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5119 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,966

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.