هكذا يكون المؤمنون.

المسلمون المؤمنون حقًّا ليسوا كالكفار ولا المجوس ولا الرافضة، فهم دعاةُ الخير، وحَمَلةُ راية الحق، وسفراء الرحمة في أرض الله. تشرق أنوارهم أينما حلّوا، لأنهم يسيرون على هدي كتاب الله وسنّة نبيّه ﷺ، لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، بل يريدون وجه الله وحده، وإصلاح القلوب والمجتمعات بما أمر الله به من عدلٍ وإحسان.
هم الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم، وإذا أُمروا بالخير سارعوا إليه، وإذا نُهوا عن المنكر ابتعدوا عنه، يبتغون الأجر في خفاء، ويزرعون المعروف دون انتظار جزاءٍ من الناس.
فالإسلام الذي يحملونه ليس شعاراً يُقال، بل منهج حياةٍ يُطبَّق؛ دينٌ يعلّمهم أن الرحمة بالخلق عبادة، وأن العدل بين الناس قُربة، وأن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الإصلاح في الأرض سبيل الأنبياء.
هؤلاء هم المؤمنون الصادقون، مناراتٌ في زمن الظلام، يزرعون الأمل في القلوب، ويُطفئون نار الفتن بالحكمة واللين. لأن الإسلام في جوهره دينُ سلامٍ وعدلٍ ورحمةٍ للعالمين، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويجمع الناس على كلمة التوحيد والصفاء.
فطوبى لمن تمسّك بالإسلام قلباً وقالباً، ودعا إليه قولاً وعملاً، وجعل حياته شاهدةً على عظمة هذا الدين وعدله ونقائه.
.........................

المصدر: قناة مالك المعرفه تيليجرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2025 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مدونة محمد علي الزهراني

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

1,003,107

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.