معركة موهاج أقصر معركة
( في التّاريخ الإسلاميّ)

عام ٩٣٢ الهجره ١٥٢٦ ميلادي
بين الدوله العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني
ومملكة المجر بقيادة ملكهم لويس الثاني
عدد جيش المسلمين ١٠٠ الف مقاتل
وعدد جيش المجر ٨٠٠ الف مقاتل

_____

معركة موهاج (المعركة من اقصر المعارك الكبيرة في العالم؛ حيث استمرت ساعة ونصف فقط)


دارت معركةُ موهاج في منطقة موهاج شمالي غرب بلغراد مسافة 185 كم، وجنوب بودابست عاصمة المجر مسافة 170 كم، وكان قوام الجيش الإسلامي العثماني مائة ألف مجاهد بمواجهة خمس مائة وثمانين ألف مقاتل أوروبي،


وكان في مقدمة الْمُسْلِمِين الغازي المجاهدُ بالي بك ابن عمة السُّلطان سُلَيْمَاْن، وكان حامي المؤخِّرة أمير البوسنة الغازي خسرو بك ابن عمة السُّلطان سُلَيْمَاْن أيضاً، وفي القلب كان أمير المؤمنين السُّلطان سُلَيْمَاْن القَانُوْنِيّ يرحمه الله تعالى.


لبس الخليفة القانوني درعه، وأمَّ صلاة الصبح، وبعد الصلاة ألقى بجنوده خطبة مؤثرة بليغة، ثم تجوَّل بين صُفوف جنود الصاعقة والفُرسان مُردِّداً على مسامع الجميع نداءَه المشهور: "إن رُوْحَ رسُولِ الله محمد صلى الله عليه وسلم تَرْنُوْ إليكم" وظلّ يتجوَّل حتى صلاة الظهر، فأمّهم بالصلاة، وتوجَّه الجميع إلى الله بالدُّعاء راجين منه النصر، وأمر السُّلطان سُلَيْمَاْن جنوده باتِّخاذ تشكيل قتالي دفاعي لإغراء العدو بالهجوم،


وعند العصر هجمتْ عليهم جيوش أوروبا، ففتحت عليهم المدفعية العثمانية نيرانها، وقصفتهم بثلاث مائة قذيفة دفعةً واحدة فحوّلت القذائفُ فُرسانَ المجر إلى رماد تذروه الرياح، وقدِمت عِصابةٌ قوامها 35 من الفدائيين الأوروبيين لاغتيال السُّلطان سُلَيْمَاْن، فأصابوه بسهمٍ لم يؤثر في درعه، وقتل السُّلطان ثلاثةً منهم بسيفه البتّار، وأجهزَ جُنودُهُ على الباقين،


وقام الغازي بالي بك والغازي خسرو بك ببطولات خارقة، وبعد ساعة ونصف من الاشتبكات أصبح الجيش المجري أثراً بَعْدَ عَيْنٍ، وطُوِيَتْ صفحةُ جيشٍ عُمرُهُ 637 سنة، وغرِقَ عشراتُ الآلاف في المستنقعات،


ومن جُملةِ الغَرقى الملك لايوش الثاني، ومعه قادته الكبار، وسبعة أساقفة من الْمُحرِّضِيْنَ على العدوان، وأَسَرَ العثمانيون خمسة وعشرين ألف مُحاربٍ أوروبيّ،


واستشهد من العثمانيين مائة وخمسين شهيدا فقط لاغير، وجُرح بضعة آلاف، فكانت تلك المعركة ملحمةً تاريخية ردّدَ العثمانيون خلالها قوله تعالى " نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ"
___

المصدر:-
كتاب ايام لاتنسى صفحات مهمه من التاريخ

المصدر: المصدر:- كتاب ايام لاتنسى صفحات مهمه من التاريخ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

927,192

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.