لا ينشرُ المرء في دنياهُ منشورا
                   إلا ويلقاه يوم النشر منشــــورا

هناك يلقاهُ منشوراً بصفحتِــــهِ
                      وفي كتابٍ مبينٍٍ كان مسـطورا

بل كل قولٍ وفعلٍ كان عاملَهُ
                      فسوف يلقاه مخطوطاً ومزبورا

وسوف يجزيه ربُّ العالمين بهِ
                 ولن يغادرَ شيئاً فيه مذكــــــــورا

فلتتق اللهَ في ما أنت تنشــــــرُهُ
                   إن شئتَ ربحاً وإلا كنتَ مخــسورا

ولا يسرُّكَ كُثْرُ المعجبـــيــــنَ به
                أو كُثْرُ تعليقِهمْ إن كنتَ مَـــــوْزورا

ولا يسوؤكَ قِلُّ المعجبيـــــــنَ بهِ
                أو قِلُّ تعليقِهِمْ إن كنتَ مَأجــــــورا

فقد يسرُّكَ منشــــــــورٌ تصيرُ بهِ
             يوم النشورِ لدى الرحمن مثبـــــــورا

وقد يسوؤكَ منشــــــــورٌ تصير بهِ
              يوم النشور لدى الرحمنِ مســــرورا

والمرء يحظرُهُ في النتِّ صاحبُهُ
                 فيصبحُ المرءُ من ذا الحظر مكسوراً

ولا يخاف إذا ما جاءمنكســــــــراً
          وكان عن جنـــــــــــة الرحمن محظورا

طوبى لمن نُشِرَتْ بيضاءَ صفحتُهُ
                و كان يوم نشورِ الناسِ منصـــــورا

قد بيَّضَ الله أيضاً ِ وجهَهُ فأوى
                  بفضل ربي إلى الجناتِ محبــــورا

ويلٌ لمن نُشِرَتْ سوداءَ صفحتُهُ
             وكان يوم نشور الناسِ مدحـــــــــورا

قد سوَّدَ اللهُ أيضــــــــاً وجهَهُ فأوى
              بِسُخْطِ ربي إلى النيران محســــــورا

فالمسْ رضا الله فيما أنت تنشرهُ
                ولا تكنْ برضا المخلوقِ  مغـــــرورا

وكن بسعيك وجه الله مبتـــــــغياً
            لا أن تكون لدى الأقوام مشهــــــــورا

و الزم طريق رسول اللهِ متبعــــاً
           وليس مبتدعاً ماليس مأْثــــــــــــــورا

قف عند كل حدود الشـــرع مؤتِمراً
               بكل ما فيه أيضاً كنت مأمــــــــــورا

ًولا تبالِ بأهلِ الأرض قاطبةً
                 إن كان سعيُك عند الله مشـــــــكورا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 222 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,081

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.