سبب عذاب قوم صالح
هو تكذيب قوم صالح بنبيهم صالح حتى بعد أن أتاهم بمعجزة. كان قوم صالح قوم مشركون يعبدون الأصنام. فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم نبي الله صالح من أجل دعوتهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام فآمن من آمن وكفر من كفر. وكان تعامل القوم الكفار من قوم صالح تعامل كبر وغرور واستعلاء لأن قوم صالح كانوا منعمين من مظاهر الحضارة من العمران والبنيان. ومع ذلك، كان تعامل القوم الكفار من قوم صالح دليل على جحود نعم الله سبحانه وتعالى وإنكار وجود الله سبحانه وتعالى واتهام نبي الله صالح بالسحر.

ومع ذلك، كان تعامل نبي الله صالح مع القوم الكفار تعامل مختلف بين الترغيب والترهيب من تذكير القوم بنعم الله سبحانه وتعالى عليهم إلى تذكير القوم بمصير الإنكار والإعراض عن الله سبحانه وتعالى مثل مصير قوم هود (قوم عاد). وقد ذكر أن قوم صالح سألوا نبي الله صالح عن دليل صدق نبوته ورسالته. فدعا نبي الله صالح ربه فأخرج لهم الناقة آية ودليل صدق نبوته ورسالته. كانت هذه الناقة آية واضحة على صدق نبوته ورسالته وامتحان لهم فآمن من آمن وكفر من كفر. ولكن تعامل القوم الكفار من قوم صالح هذه المرة كان مختلف. تآمر القوم الكفار من قوم صالح للتخلص من نبي الله صالح. حيث تآمر القوم الكفار من قوم صالح على قتل الناقة أولًا ومن ثم التخلص من نبي الله صالح. وقد تآمروا على قتل الناقة لأن نبي الله صالح أمرهم أن يتركوا الناقة وشأنها ولا يمسوها بسوء. ولذلك قتلوا الناقة فعذبهم الله سبحانه وتعالى شر عذاب ونجى نبيه صالح ومن آمن معه.

______________

الدروس المستفادة من قصة عذاب قوم صالح
أخذ العبرة من حادثة عذاب قوم صالح.
تذكر كل من مصير المؤمنين ومصير الكافرين.
التمسك بطريق الخير ولو قل السالكين.
الابتعاد عن طريق الشر ولو كثر الهالكين.
الصبر على أذى الكافرين.
هناك الكثير من الفوائد والعبر المأخوذة من قصص الأنبياء. قال الله تعالى في سورة يوسف: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). كما قال الله تعالى في سورة هود: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) وواحدة من قصص الأنبياء هي قصة النبي صالح عليه السلام.
وقد ذكرت قصة النبي صالح عليه السلام في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم من أجل أخذ العبرة. وقد ذكرت قصة النبي صالح عليه السلام طرفين الطرف الأول هو النبي صالح عليه السلام ومن آمن من قوم صالح والطرف الثاني هو من كفر من قوم صالح. والإنسان مخير بعد ذلك إذا اختار طريق الخير استحق الجزاء من الله سبحانه وتعالى وإذا اختار طريق الشر استحق العقاب من الله سبحانه وتعالى.
__________

المرسال

المصدر: قصص الانبياء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 90 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,978

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.