هاشم بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه

 

من أبطال الإسلام هاشم بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه

 

هاشم بن عتبه من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه-.

 

أسلم هاشم يوم فتح مكة، وحسن إسلامه، وانقلب من عدو لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى ولي حميم لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم – ولدينه، وكذلك ينبغي أن يكون كل مسلم عاش في جاهلية المعاصي يوماً ما.

 

كان هاشم من الأبطال المعدودين، ومن شجاعته وهمته في الحرب كان يلقب بـ "المقال"، أي: السريع إلى العدو.

 

لقد خرج بطلنا هاشم مع عمه "سعد بن أبي وقاص" أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها، ولإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وهناك أبلى هاشم بلاء حسناً، وكانت أيامه بيضاء غراء.

 

ومن أيامه الغر "البيض" رضي الله عنه يوم "مظلم ساباط" مكان بالعراق بعد بلدة "نهر شير " التي فتحها المسلمون.

 

في هذا المكان تجمعت كتائب كثيرة لكسرى حاكم الفرس يسمونها "بوران" يقسمون كل يوم: "لا يزول ملك فارس ما عشنا"، وقد أعدوا أسداً كبيراً يقال له: المقرط" في طريق المسلمين!

 

ظنوا أن المجاهدين في سبيل الله الذين لا يحبون الموت ويؤثرونه على الحياة مثلهم سيخافون ويفرون من أسد!

 

لم يعلموا أن رضاء رب العالمين، والفوز بجنته، ونيل كرامته هو مطلوبهم، ولم يعلموا أن الأسد حيوان مسخر مربوب، والله تعالى قادر أن يحوله عليهم، كـ"فيل أبرهة"! (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).

 

: لقد تقدم المسلمون، فسيَّب الفرس الأسد! وكان هاشم في المقدمة -رضي الله عنه-، فتقدم بسرعة إلى الأسد، فقتله، والفرس ينظرون!

 

فكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس، واستمر هاشم في تقدمه وسرعته ومن ورائه الفاتحون، فحمل على الفرس حملة شديدة أزالتهم عن أماكنهم، وهو يتلو قول الله تعالى: (أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ)، وتم النصر بفضل الله تعالى وله الحمد والمنة.

 

وفي هذا اليوم قبَّل سعد رضي الله عنه رأس هاشم ابن أخيه؛ تكريماً له، وقبَّل هاشم قدم سعد؛ إجلالاً واحتراماً له، ولقب سيف هاشم من ذلك اليوم بـ" المنن".
فرضي الله عنه، وعن صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - أجمعين.

المصدر: من ذاكرة التاريخ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 230 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,418

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.