أهمية الدعوة إلى الله:
الدعوة إلى الله تعالى لها شأن عظيم وفضل كبير، حيث قال ربنا جل شأنه:
((وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ)). (سورة فصلت: ٣٣)
كما أنها وظيفة أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام، حيث قال سبحانه وتعالى آمراً حبيبه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بها:
((ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ)). (سورة النحل: ١٢٥)
وكذلك الدعوة إلى الله تعالى هي ركن من أركان الدين، وأساس من أسس انتشار الإسلام، فقد قال تعالى:
((قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ)). (سورة يوسف: ١٠٨)
واليوم نرى دين الإسلام منتشراً ونجد المسلمين في جميع أنحاء العالم، فهذا ببركة الدعوة إلى الله تعالى، وكذلك يسترشد الناس بها إلى توحيد الله وعبادته، وتصديق أنبياءه ورسله، وإلى معرفة أمور دين الإسلام وأحكامه من حلال وحرام وغيرهما...، وبسبب الدعوة إلى الله تعالى تتحسن أحوال الناس الأسرية والاجتماعية، وتستقيم معاملاتهم كالبيع والشراء والعقود والنكاح وغيرها، وتتَهذَّب أخلاقهم وسلوكياتهم، وتتطهر قلوبهم من الضغائن والأحقاد، ويقل الشجار والخلاف فيما بينهم، وتتزكى نفوسهم من الرذائل واتباع الهوى...