زراعة وانتاج الموالح
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
زراعة وإنتاج الموالح في أراضي الوادي والدلتا
نشرة رقم 850 لسنة 2003
معهد بحوث البستاتين -مركز البحوث الزراعية
مقدمة إكثار الموالح
أهم أصناف الموالح أصول الموالح
خطوات إنشاء حدائق الموالح خدمة بستان الموالح
أهم النقاط الواجب مراعاتها لتجنب الإسراف في الري أهم الاحتياطات الواجب مراعاتها عند ري أشجار الموالح
الشروط الواجب مراعاتها عند استخدام مبيدات الحشائش أهم الآفات وطرق مقاومتها وفقاً لتوصيات وزارة الزراعة
علاج هذه الآفة مقاومة الأمراض
مقدمة :
تعتبر الموالح من أهم أنواع الفاكهة في مصر نظراً لما تتمتع به من مزايا اقتصادية بين أنواع الفاكهة الأخري ، ومن أهم هذه المزايا ما يأتي :
1- بلغت المساحة المنزرعة منها حسب إحصائية الإدارة المركزية للبساتين في عام 2002 (346) ألف فدان وهذه المساحة تشكل 33.9 % من جملة مساحة الفاكهة .
2- يقدر إنتاج أشجار الموالح بمقدار 38.2% من جملة إنتاج الفاكهة .
3- بلغ جملة ما صدر منها عام 2002 م 412 ألف طن .
4- بلغ المصنع منها في هذا العام 200 ألف طن من عصائر وغيرها .
يوضح الجدول الآتي مساحات وإنتاج البرتقال واليوسفي والليمون المالح وأصناف الموالح الأخري (الليمون الحلو ، الليمون الأضاليا ، النارنج ، الجريب فروت ) وفقاً لإحصائية الإدارة المركزية للبساتين ( عام 2002م) .الصنف
المساحة
(بالألف فدان)
النسبة المئوية
للمساحة
الإنتاج
(بالألف طن)
النسبة المئوية
للإنتاج
البرتقال
210
60.7
1809
65.3
اليوسفي
94
27.2
602
21.7
الليمون المالح
38
10.9
325
11.7
الأصناف الأخري
4
1.2
34
1.3
الإجمالي
346
100
2770
100
تبلغ تكلفة الخدمة المثالية لفدان الموالح المثمر (عمر الأشجار أكثر من 10 سنوات) عام (2002) 1850 جنيهاً مصرياً ، ويقدر متوسط إنتاج الفدان تحت هذه الظروف المثالية 12 طن ، وبفرض أن سعر الجملة للطن 650 جنية مصري ، فيكون متوسط قيمة محصول الفدان 7800 جنيه ، وبذلك يكون متوسط عائد فدان الموالح مع افتراض قيمة إيجار الفدان 1500 جنيه يبلغ 4450 جنيهاً مصرياً .
رجوع
إكثار الموالح
يتم إنتاج شتلات الموالح في مصر بالتطعيم علي أصل النارنج ، حيث يتم استخراج البذور من ثمار النارنج المكتملة النضج حتي نتأكد من أن الجنين أصبح مكتمل النمو ، مع ملاحظة غسيل البذور جيداً بعد استخراجها من الثمار باستخدام المياه والرمل الناعم عدة مرات للتخلص من لب الثمار وتجفف ثم تعامل البذور بأحد المبيدات الفطرية مثل الفيتافاكس كابتان بمعدل 3جم من المبيد لكل 1كجم بذرة ، مع مراعاة تجفيف البذور بعد ذلك في مكان مظلل لأن التجفيف تحت أشعة الشمس المباشرة يقلل نسبة الإنبات بشكل واضح .
ويتم حفظ البذور في أكياس بلاستيك عبوة 1كجم بالثلاجة علي درجة 5-4م حتي مواعد الزراعة ، مع فحص البذور علي فترات دورية للتأكد من عدم وجود أي إصابات فطرية وفي حالة اكتشاف إصابة في أحد الأكياس يعاد معاملته بالمبيد الفطري .
وبصفة عامة يتم إنتاج شتلات الموالح بجمهورية مصر العربية بعدة طرق هي :
أولاً : الطريقة العادية أو التقليدية
1- أفضل موعد لزراعة النارنج شهري فبراير ومارس .
2- تزرع بذور النارنج في مهاد البذرة بعد نقعها في الماء لمدة 24 ساعة ، حيث تقسم الأرض إلي أحواض مساحتها 1*3 متر ، ثم تزرع البذور في سطور المسافة بين السطر والأخر 25-20 سم ، مع مراعاة ألا تزيد سمك الغطاء فوق البذور عن 3سم .
3- يجب الاهتمام بمقاومة مرض الذبول في مهاد البذرة باستخدام أحد المبيدات الفطرية وكذلك إزالة الحشائش بصفة دورية مع الاهتمام بالتسميد والري .
4- يتم تفريد الشتلات بعد ذلك في أرض المشتل خلال شهري سبتمبر وأكتوبر حيث تخطط الأرض بمعدل 10-12 خطاً في الصبتين ثم تروى الأرض رية غزيرة وتزرع الشتلات فى الثلث العلوى من الخط بواسطة الوتد وفى وجود الماء وبحيث تكون المسافة بين الشتلات وبعضها 30-25 سم ٠
٥- يجب الاهتمام بالرى بصورة منتظمة وإزالة الحشائش بالعزيق الدورى وكذلك إجراء عملية السرطنة كلما لزم الأمر لتربية الشتلات على فرع واحد مع تسميد المشتل من 5 - 4 مرات بسلفات النشادر بمعدل 50 كجم للفدان فى الدفعة لسرعة الوصول إلى مرحلة التطعيم٠
-٦ تجرى عملية التطعيم أثناء سريان العصارة حتى يسهل فصل القلف من كلٍ من الأصل والطعم ، وأفضل موعد لتطعيم الموالح هو مارس وأبريل ، كما يمكن تطعيم الموالح خلال أغسطس وسبتمبر ، والطريقة الشائعة لتطعيم الموالح فى مصر هى التطعيم بالعين لسهولة إجرائه وارتفاع نسبة نجاحه مع مراعاة ألا يقل ارتفاع التطعيم عن 25 سم من سطح التربة٠
-٧يقرط الأصل فوق منطقة التطعيم بحوالى 10 سم بعد نجاح التطعيم مع إزالة السرطانات النامية على الأصل لدفع برعم الطعم للنمو٠
- ٨يجب تربية الطعم على ساق واحدة لكى يكون الساق الرئيسى للشتلة وإزالة باقى الأفرع الجانبية الأخرى٠
-٩ يجب الاهتمام بالتسميد حيث يسمد المشتل بمعدل 100 كجم للفدان فى الدفعة الواحدة بمعدل 5-4 دفعات٠
10-تصبح الشتلة صالحة للبيع بعد 12-6 شهراً من التطعيم لزراعتها فى المكان المستديم وذلك فى شهرى فبراير ومارس ٠
ثانياً : الطريقة الحديثة
نظراً لأن إنتاج شتلات الموالح المطعومة بالطريقة التقليدية يحتاج إلى 3- 2.5 سنوات وهى مدة كبيرة جداً ، لذلك اتجه الفريق البحثى لقسم الموالح إلى استخدام طريقة حديثة لإكثار شتلات الموالح فى أكياس بلاستيك تحت الصوب
وتتلخص هذه الطريقة فى الآتى :
١- يتم زراعة البذور فى أواخر ديسمبروأوائل يناير تحت الصوب المغطاة بالبلاستيك وذلك للحماية من انخفاض الحرارة ليلاً وذلك فى وسط مكون من رمل وبيت موس بنسبة4 : 1 .
٢- يتم تفريد الشتلات خلال شهرى أغسطس وسبتمبر فى أكياس بلاستيك سوداء أبعادها 28 * 15 سم ومثقبة قرب قاعدة الكيس ليتم صرف الماء الزائد ومملوءة بوسط زراعة مكون من الرمل أو الرمل مضافاً إليه نسبة بسيطة جداً من البيت موس ليساعد على حفظ الرطوبة بالكيس٠
- ٣ تطعم الشتلات الصالحة للتطعيم فى سبتمبر التالى على أن تطعم بقية الشتلات فى شهر مارس التالى ٠
٤- يتم بيع الشتلات بعد 12-6 شهراً من التطعيم٠
وأهم مميزات هذه الطريقة هى :
١- إنتاج عدد كبير من الشتلات فى مساحة محدودة٠
٢- إنتاج الشتلات فى مدة أقصر٠
٣- عدم تجريف أرض المشتل نتيجة تقليع الشتلات بصلايا فى الطريقة العادية٠
٤- عدم نقل الحشائش المعمرة إلى الأرض المستديمة٠
٥- انخفاض نسبة الفاقد من الشتلات عند الزراعة فى المكان المستديم ٠
طريقة تحضير كمبوست مصاصة القصب :يتم تجفيف مصاصة القصب ثم تدرس مثل قش القمح ويضاف لكل متر مكعب 2كجم يوريا2 + كجم جير مطفي لضبط ph + حوالي 200كجم روث مواشي كمصدر للبكتيريا مع التقليب والترطيب بالماء جيداً ثم تغطى المكمورة بالبلاستيك ويعاد تقليبها بالماء مرتين بفاصل شهر بين المرة والأخرى.
الظروف المناخية المناسبة لزراعة الموالح
يتوقف نجاح زراعة الموالح لحد كبير على حسن اختيار منطقة الزراعة نظراً لأهمية الظروف المناخية وتأثيرها الكبير على نمو الأشجار ثم التزهير والعقد واكتمال نمو الثمار ثم نضجها ، وبصفة عامة تعتبر الظروف المناخية فى مصر خاصة درجة الحرارة مناسبة جداً ولها دور كبير فى نجاح زراعة أشجار الموالح باستثناء بعض الفترات التى تهب فيها رياح الخماسين الحارة خلال فترة التزهير والعقد خلال شهرى أبريل ومايو غالباً ، ومن ناحية أخرى تتميز مصر بفروق كبيرة بين درجات حرارة الليل والنهار خلال أشهر الخريف والشتاء مما يساعد على جودة تلون الثمار وعموماً تتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو ونشاط أشجار الموالح مابين 33- 30 ْ م ٠
توزيع أهم أصناف الموالح ومناطق تركيزها فى جمهورية مصر العربية
تنتشر زراعة الموالح فى معظم مناطق جمهورية مصر العربية ، ولكنها تتركز فى محافظات الشرقية والبحيرة والقليوبية والمنوفية والغربية والإسماعيلية ٠
أما من ناحية توزيع الأصناف فى مناطق الزراعة الملائمة فيعتبر اختيار الصنف المناسب للظروف البيئية والمناخية فى منطقة الزراعة من أهم العوامل المؤثرة على نجاح زراعة الموالح٠
وعلى ذلك يوصى معهد بحوث البساتين بزراعة أصناف الموالح التجارية الهامة على مستوى الجمهورية طبقاً للجدول التالى :
منطقة الوجه البحري
منطقة مصر الوسطي
منطقة مصر العليا
البرتقال أبو سرة
البرتقال البلدي البذرة
البرتقال البلدي البذرة
الليمون المالح
الليمون المالح
اليوسفي البلدي
البرتقال البلدي المطعم
اليوسفي البلدي
الليمون المالح
البرتقال الصيفي
الجريب فروت
الجريب فروت
اليوسفي البلدي
البرتقال السكري
وبالنسبة للأراضى الجديدة خاصة الصحراوية فإن معهد بحوث البساتين يوصى بضرورة التوسع فى زراعة أصناف البرتقال الفالنشيا والبرتقال البلدى واليوسفى البلدى والليمون المالح ، كما يوصى بعدم زراعة البرتقال أبو سرة فى هذه المناطق نظراً لحساسيته الشديدة لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية ٠
رجوع
أهم أصناف الموالح في مصر
تشتهر مصر بإنتاج العديد من أصناف البرتقال واليوسفى والليمون المالح ٠
وفيما يلى نبذة عن هذه الأصناف :
١-البرتقال أبوسرة واشنجطن
صنف ممتاز يجود فى الوجه البحرى وخاصة منطقة الدلتا باستثناء المناطق الصحراوية ، ولقد تم انتخاب بعض السلالات عالية الإنتاج والجودة مثل سلالة١13-وتوزيعها على المزارعين بجانب استيراد بعض السلالات الأجنبية مثل بسرة بيرانت -ليت لين-فروست -سكاجزيونانزا والمساحة المنزرعة 150 ألف فدان٠
البرتقال أبو سرة البرتقال الهاملن
٢- البرتقال البلدى
صنف عصيرى ولكن يعاب عليه كثرة عدد البذور مع حدوث ظاهرة التبحير بالثمار خاصة فى نهاية الموسم ، ولقد قام معهد بحوث البساتين بانتخاب سلالة جديدة تخلو من هذه العيوب ويطلق عليها البرتقال البلدى المحسن ، كذلك تم استيراد بعض السلالات الأجنبية مثل باين آبل ،بارسون براون ، هاملن ، كلان وليم ، وتمتاز جميعها بالجودة العالية للثمار مع وفرة المحصول والمساحة المنزرعة 40 ألف فدان ٠
٣- البرتقال الصيفى (الفالنشيا )
زاد الاقبال على هذا الصنف خاصة فى السنوات الأخيرة بعد ثبات نجاحه فى الأراضى الجديدة بالمناطق الصحراوية وهو صنف ممتاز يصلح للتصدير بجانب إمكانية تخزينه على الأشجار حتى شهر يونيه ، ولقد تم استيراد بعض السلالات عالية الإنتاج مثل فالنشيا 123 وفالنشيا٠١، وفالنشيا أولندا وفالنشيا قطر والمساحة المنزرعة 50 ألف فدان٠
صورة برتقال فالنشيا صيفى
٤- البرتقال السكرى
تمتاز الثمار بخلوها تقريباً من الحموضة مما يظهر لها طعماً سكرياً واضحاً رغم أن نسبة السكريات بها لاتزيد عن أصناف البرتقال الأخرى ، ويلاقى البرتقال السكرى قبولاً لدى بعض المستهلكين والمساحات المنزرعة منه محدودة جداً ، والمساحة المنزرعة17 ألف فدان ٠
٥- البرتقال الخليلى
صنف ممتاز ، يمتاز بكبر حجم ثماره وشكلها البيضاوى المستطيل وقشرة الثمرة زاهية اللون البرتقالى وذات سمك كبير مما يزيد من قدرة الثمار على تحمل الشحن والتسويق وطعم اللب والعصير فاخر والبذور قليلة جداً أو معدومة ، وتوجد منه سلالتين هما الخليلى الأبيض والخليلى الأحمر الذى يتلون لبه بأحد درجات اللون الأحمر٠
٦- البرتقال أبودمه
تمتاز الثمار بتلون اللب والعصير والقشرة الخارجية بأحد درجات اللون الأحمر ويرجع ذلك لوجود صبغة الأنثوسيانين الحمراء وهو صنف متأخر النضج نسبياً ويلقى اقبالاً فى الأسواق المحلية٠
٧- اليوسفى البلدى
من أكثر أصناف الموالح التى يقبل عليها المستهلك المصرى ، ولكن يعاب عليه كثرة عدد البذور مع حدوث ظاهرة تبادل الحمل وعدم تحمله لعمليات التداول خاصة فى نهاية الموسم ، وعموماً فهو صنف غزير المحصول ويمكن زراعته فى جميع أنحاء الجمهورية٠
٨- اليوسفى الصينى
صنف مستورد يمتاز بكبر حجم الثمار وقلة عدد البذور والطعم جيد ويمكن زراعته على مسافات ضيقة نسبياً نظراً لطبيعة نمو الأشجار القائمة٠
الدانسي تنجارين اليوسفي الصيني
٩- اليوسفى كينو
متأخر النضج مما يتيح إطالة فترة عرض ثمار اليوسفى فى السوق ، ولكن لايزال تحت الاختبار والتقييم تحت الظروف المحلية٠
10- اليوسفى كليمانتين
من أصناف التنجارين التى تمتاز قشرته بلون برتقالى محمر مع خلو الثمار من البذور ، كما أنه صنف مبكر النضج إلا أن ثماره صغيرة الحجم نسبياً ولكن يعاب عليه ضعف المحصول٠
11-الليمون المالح المصرى (البنزهير)
تنجح زراعته فى الأراضى الجديدة خاصة فى التربة الرملية نظراً لتحمله ظروف العطش أو الجفاف ، كما تمتاز ثماره بارتفاع نسبة الحموضة بها 9- 6 ) ٪ ( بالإضافة إلى أنها غنية بفيتامين ج ، ولقد أقبل المزارعون بشدة على زراعة هذا الصنف فى السنوات الأخيرة نظراً لغزارة المحصول٠
جريب فروت ستار جريب فروت مارش
12- الليمون الرشيدى
سلالة منتخبة من الليمون البنزهير وتمتاز بكبر حجم الثمار مع قلة عدد البذور بجانب غزارة المحصول٠
13-الليمون الأضاليا
الثمار كبيرة الحجم وذات حلمة قمية واضحة وأشجاره قوية النمو غزيرة الإنتاج ويوجد منه فى مصر أصناف فيلافرانكا ولذبون ويوريكا٠
14- الليمون العجمى
صنف مستورد يمتاز بصغر حجم الأشجار وخلوها من الأشواك مع كبر حجم الثمار وخلوها من البذور ، ولكن يعاب عليه قلة المحصول ، لذا يزرع على مسافات ضيقة لزيادة عدد الأشجار فى وحدة المساحة٠
15 - الجريب فروت "روبى أحمر "
الثمار قليلة البذور ويميل لون العصير إلى الاحمرار وهذا الصنف مرغوب جداً فى الأسواق العالمية ، لذا يمكن التوسع فى زراعته بغرض التصدير حيث تجود زراعته فى الوجه القبلى وتعطى الأشجار محصول وفير خاصة فى الأراضى الرملية٠
16-الجريب فروت "مارش "
وهو صنف قليل البذور ويزرع فى مساحات محدودة جداً فى مصر٠
17-الجريب فروت "ستار رد "
الثمار قليلة البذور ويأخذ العصير وقشرة الثمرة لونها أحمر داكن وهذا الصنف مرغوب جداً فى الأسواق العالمية وقد أدخل بمصر حديثاً ٠
أصول الموالح
يعتبر أصل النارنج هو أكثر الأصول شيوعاً وانتشاراً فى مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة نظراً لشدة مقاومته لمرض التصمغ وتعفن الجذور بجانب تحمله للأراضى الثقيلة والغدقة أو رديئة الصرف ، وبجانب ذلك فهو أكثر الأصول توافقاً مع جميع أصناف الموالح التجارية سواء من ناحية النمو الخضرى أو صفات الثمار٠
ويعاب على أصل النارنج أنه غير مقاوم للأمراض الفيروسية خاصة مرض التدهورالسريع وهو أخطر الأمراض الفيروسية التى تصيب أشجار الموالح ، لذا يقوم قسم بحوث الموالح حالياً بإنتاج شتلات الموالح المطعومة على الأصول المقاومة للأمراض الفيروسية والتى تتحمل ظروف الأراضى الجديدة خاصة الرملية والجيرية وهذه الأصول هى اليوسفى كليوباترا والسوينجل ستروميللو والليمون الرانجبور وكذلك أصل الفولكاماريانا الذى يمتاز بمقاومته للأمراض الفيروسية والتصمغ٠
ويعتبر الفولكاماريانا والليمون البلدى المالح والليمون الرانجبور من الأصول الجيدة التى يمكن زراعتها فى الأراضى الرملية فهى أصول مقاومة للجفاف نظراً لانتشار مجموعها الجذرى وارتفاع نسبة جذور الامتصاص التى تقوم بامتصاص الماء والعناصر الغذائية ، كما يعتبر اليوسفى كليوباترا والليمون الرانجبور من أنسب الأصول للأراضى الجيرية لتحملها كربونات الكالسيوم المرتفعة٠
التربة المناسبة لزراعة الموالح
تنتشر زراعة أشجار الموالح فى معظم الأراضى المصرية إلا أن درجة نجاح نموها الخضرى وارتفاع إنتاجها يتوقف لحد كبير على خواص وصفات تلك الأراضى ، لذا فإن معاينة الأراضى وأخذ عينات من التربة لتحليلها ميكانيكياً وكيميائياً يعتبر من أهم الخطوات الواجب اتباعها قبل إنشاء حديقة الموالح٠
وفيما يلى وصفاً مختصراً لأهم الصفات الطبيعية والكيميائية الواجب توافرها فى الأراضى الصالحة لزراعة الموالح :
أولاً : الخواص الطبيعية
يمكن زراعة الموالح فى أراضى متباينة من حيث قوام التربة ولكن يفضل أن يتراوح قوام التربة من رملية إلى طينية خفيفة ، ويجب أن تكون التربة جيدة الصرف والتهوية وخالية من الطبقات الصماء بحيث لايقل بعد مستوى الماء الأرضى عن 150 سم من سطح التربة ، وعموماً فإنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق إنشاء شبكات الصرف الجيدة سواء كانت مصارف مغطاه أو مكشوفة٠
ثانياً : الخواص الكيميائية
١- يجب عدم زراعة الموالح فى الأراضى الملحية والتى يمكن التعرف عليها بتزهير الأملاح على ظهر الخطوط وحواف الشقوق وذلك لأن ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة يؤدى إلى ظهور أعراض نقص العناصر الغذائية على الأشجار رغم توافرها فى الأرض بجانب أن الأشجار لاتستجيب أيضاً للتسميد الآزوتى ، هذا بجانب أن أيونات الكلوريد تسبب سمية مباشرة للأشجار٠
وفى حالة الضرورة فإنه يمكن تطهير وتعميق شبكةالصرف الحقلى أو إنشاء شبكة صرف فى حالة عدم وجودها ، ثم إجراء غسيل للأرض قبل الزراعة وذلك بواسطة غمرها بالمياه ثم صرفها سطحياً مع الاعتماد بعد ذلك على الصرف الجوفى بحيث يسمح لمياه الغسيل بأن تتخلل باطن الأرض وتكرر هذه العملية على حسب درجة نفاذية التربة وكمية الأملاح بها٠
٢-يمكن تحديد صفات التربة المناسبةلزراعة الموالح على النحو التالى :- ألايزيد تركيز عنصر البورون عن .5جزء فى المليون٠
- ألايزيد تركيز الكلوريد عن 200 جزء فى المليون٠
- ألاتزيد نسبة كربونات الكالسيوم عن %12-1٠
- ألاتزيد الكربونات والبيكربونات عن 400-300 جزء فى المليون٠
- ألاتزيد نسبة الصوديوم والمغنسيوم عن 40 ٪ من مجموع القواعد المتبادلة٠
٣- تتراوح درجة حموضة التربة ( PH ) المناسبة لنجاح زراعة الموالح فيما بين 7.5-6.5 ، وعموماً فى الأراضى التى تميل إلى القلوية وقلة النفاذية يمكن التغلب على ذلك عن طريق إضافة الجبس الزراعى الناعم النقى نثراً على سطح الأرض ثم يقلب فى الأرض باستخدام محراث تحت التربة بعمق 60 سم بالإضافة إلى تكسير الطبقات الصماء التى قد تتواجد فى بعض الحالات ثم تغمر الأرض بالماء بعد ذلك عدة مرات ٠
وعموماً تتوقف كمية الجبس المستخدمة على حسب نوع التربة ودرجة القلوية ، ولذلك يفضل أن يضاف الجبس المستخدم على دفعة واحدة فى حالة إذا تراوحت الكمية المستعملة مابين 5-3 طن للفدان وعلى دفعتين فى حالة الزيادة عن هذا المعدل٠
٤- فى حالة الاعتماد على الآبار الارتوازية فى الرى فإنه من الضرورى أخذ عينات من هذه المياه وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للرى حيث يجب أن تتوافر فيها الشروط الآتية :
- ألاتزيد درجة التوصيل الكهربى عن ٢ ملليموز أى أن تركيز الملوحة الكلية حوالى 1300 جزء فى المليون٠
- ألايزيد تركيز الكلوريد عن 500 -350 جزء فى المليون٠
- ألايزيد تركيز البورون عن .05 جزء فى المليون.
خطوات إنشاء حدائق الموالح
بعد التأكد من صلاحية التربة لزراعة الموالح يجب عمل خريطة تفصيلية للأرض يوضح عليها مصادر الرى والصرف ومواقع مصدات الرياح والأبعاد بين كل مصد والآخر ومواقع الأشجار ومواقع الطرق بحيث لايقل اتساع الطرق عن ٤ متر ولايزيد البعد بين الطرق المتوازية عن 100 متر لكى يمكن زراعة المصدات على حافتها وفى نفس الوقت لكى يسهل انتقال الآلات الزراعية لخدمة التربة ومقاومة الآفات ونقل الأسمدة وتوزيعها وكــذا نقل المحصول ٠
ويراعى عند إنشاء البستان الآتى :
١- مصدات الرياح
يجب زراعة مصدات الرياح قبل زراعة أشجار الموالح بسنتين على الأقل لتوفير الحماية الكافية لأشجار الموالح من التأثير السىء للرياح الشديدة التى تؤدي إلى ميل الأشجار ونمو أفرعها الصغيرة فى إتجاه واحد من الشجرة ، كما تسبب الحرارة العالية والرياح الجافة احتراق وتساقط جزئى لأوراق الأشجار الصغيرة٠
وتستخدم عادة أشجار الكازوارينا لزراعة مصدات الرياح على مسافة متر من بعضها حول البستان وأقسامه الرئيسية وفى المناطق المكشوفة المعرضة للرياح الشديدة مثل مناطق الاستصلاح الصحراوية الحديثة ، ويفضل زراعة صفين من أشجار الكازوارينا فى الجهة البحرية والغربية بالتبادل على شكل رجل غراب والمسافة بينهما 1.5 متر ، مع ملاحظة ترك مسافة لاتقل عن 6-5 متر بين أشجار المصد وصف أشجار الموالح المجاورة لمنع التأثير التنافسى بين جذور المصد والأشجار المجاورة وكذلك التقليل من تأثير التظليل على أشجار الموالح المجاورة للمصد٠
ويمكن بصفة عامة منع التنافس بين جذور أشجار الموالح وأشجار المصد بعمل خندق بينهما بعمق ١ متر وتقطع الجذور التى تمتد فى هذا الخندق مع ملاحظة ترك مسافة 3-2 متر بين أشجار المصد وحد الجار وألاتزيد المسافة بين خطوط الكازوارينا المنزرعة بين أقسام المزرعة المختلفة عن 100-80 متر حتى تتمكن أشجار المصد من توفير الحماية الكافية لأشجار الموالح فى كل قسم من أقسام المزرعة ، وقد ثبت أن أشجار المصد توفر الحماية الكافية لأشجار الموالح من الرياح لمسافة تعادل 5-4 أمثال ارتفاع أشجار المصد وبفرض أن متوسط ارتفاع أشجار المصد يعادل 20 متراً ، لذلك يجب ألاتزيد المسافة بين صفوف أشجار المصد عن 100-80 متر٠
٢- مسافات الزراعة
يجب تحديد مسافات الزراعة بحيث تناسب طبيعة نمو أشجار كل صنف ليسهل عمليات الخدمة وكذا تسمح بنمو الأشجار بحالة جيدة وبالتالى الحصول على محصول كبير ، وعموماً ينصح بزراعة الأصناف قوية النمو مثل البرتقال أبو سرة والبرتقال اليافاوى والبرتقال الفالنشيا ( الصيفى ) والليمون البلدى على مسافة 6 *4 متر ، بينما تعتبر مسافة 5 * 4 متر مناسبة للبرتقال البلدى والسكرى والجريب فروت واليوسفى البلدى ، أما فى حالة اليوسفى الصينى والتي تتميز أشجاره بالنمو القائم غير المفترش فيمكن زراعته على مسافة ٤ *٤ متر ، وفى حالة الحدائق التى تروى بنظام التنقيط تزرع أشجار البرتقال على مسافة 6*4 متر واليوسفى على مسافة ٤*٤ متر٠
٣- توزيع الأصناف بالمزرعة
يجب عدم التوسع فى عدد الأصناف التى ستزرع فى المزرعة مع مراعاة ألا تقل مساحة كل صنف عن 6-5 أفدنة مع ضرورة توزيع الأصناف داخل المزرعة وفقاً لموعد نضج الثمار حيث تبدأ بزراعة الصنف المبكر النضج مثل البرتقال السكرى ثم البرتقال أبو سره ، ويزرع فى نهاية المزرعة الأصناف المتأخرة النضج مثل البرتقال الفالنشيا ) الصيفى ) .
٤- إختيار الشتلات
يجب الحصول على الشتلات من مصدر موثوق به لضمان مطابقتها للصنف وخلوها من الأمراض وخصوصاً الأمراض الفيروسية مع مراعاة أن تكون الصلايا بحجم مناسب وكذلك لايقل ارتفاع منطقة التطعيم عن 25 سم من سطح الأرض ، ويفضل خلو الصلايا من الحشائش خصوصاً المعمرة حتى لاتنتقل مع الصلايا ٠
وقد لوحظ ضعف نمو الشتلات فى الأراضى الرملية فى السنوات الأولى من الزراعة ويرجع ذلك إلى أن جذور الشتلات تظل فترة طويلة داخل الصلايا حيث تكون الرطوبة مرتفعة فى التربة الطينية للصلية ، بينما تنعدم الرطوبة فى التربة الرملية المحيطة بالصلية بالإضافة إلى أن مياه الرى تلتف حول الصلية وتتسرب إلى الأرض الرملية ، ولذلك يقوم معهد بحوث البساتين بإكثار شتلات الموالح فى تربة رملية معبأة فى أكياس بلاستيك للتغلب على مشكلة ضعف نمو شتلات الموالح فى السنوات الأولى من الزراعة٠
٥- طرق زراعة الأشجار
يجرى تخطيط الأرض طبقاً لطريقة الزراعة المتبعة ، وهناك عدة طرق لزراعة أشجار الموالح أفضلها الطريقة المربعة والطريقة المستطيلة :
(أ) الطريقة المربعة
فى هذه الطريقة تكون المسافة بين الصفوف العرضية والطولية للأشجار متساوية وهى أكثر الطرق انتشاراً وذلك لسهولة تنفيذها ، كما يكون نمو الأشجار منتظم لأنها تشغل مسافات متساوية٠
(ب) الطريقة المستطيلة
فى هذه الطريقة تكون المسافة بين الصفوف الطولية للأشجار أكبر من المسافة بين الصفوف العرضية ، وتعتبر هذه الطريقة مناسبة لاستعمال الميكنة فى إجراء عمليات خدمة البستان حيث تسمح المسافات الكبيرة بسهولة مرور الآلات٠
٦- حفر جور الزراعة
يحدد مكان الجور طبقاً للطريقة التى ستتبع في إنشاء المزرعة ثم تحفر الجور بحيث لاتقل أبعادها عن 80*80*80 سم ثم يخلط ناتج حفر الجورة السطحى خلطاً جيداً بعدد 4- 3مقاطف سماد بلـــدى جيد كامل التحلل و1 كجم سماد سوبر فوسفات الجير .5 و كجم سلفات نشادر ، 25. كجم سلفات بوتاسيوم .5 وكجم كبريت زراعي مع ضرورة استبعاد التربة التى تخرج من الجزء العميق من الجورة واستخدامها فى إقامة البتون حول الشتلات وذلك لاحتوائها غالباً على نسبة عالية من الأملاح٠
٧- موعد الزراعة
يتم زراعة أشجار الموالح إبتداء من منتصف فبراير حتى أوائل أبريل ( فصل الربيع ) ، كما يمكن زراعة الموالح خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر ( فصل الخريف ) وتعطى زراعة الخريف نتائج أفضل من زراعةالربيع فى الأراضى الصحراوية نظراً لتعرضها لرياح الخماسين أثناء الصيف٠
بينما لاينصح بزراعة الخريف فى أراضى الدلتا والوادى حتى لاتتعرض الشتلات للبرودة الشديدة قبل أن تتأقلم وتنتشر جذورها فى التربة٠
8-زراعة الشتلات
عند زراعة الشتلات يجب قطع الأربطة المحيطة بالصلية أوشق الكيس البلاستيك المزروع به الشتلة ثم يتم إنزال جزء من ناتج حفر الجورة الذي يتم خلطه بالسماد البلدي والسوبرفوسفات داخل الجورة ثم توضع الشتلة فى الجورة بحيث يكون الطعم متجه ناحية الجهة البحرية التى تهب منها الرياح فى الغالب وبذلك نحمى الطعم من الكسر بسبب الرياح الشديدة ثم يكمل ردم الجورة مع تجنب الزراعة العميقة التى تسبب ضعف وتقزم نمو الشتلات فى السنوات الأولى من الزراعة شكل رقم ( ١ ) مع مراعاة الاحتفاظ بارتفاع منطقة التطعيم فوق سطح التربة٠
ولذلك يفضل أن يكون سطح الصلية أعلى قليلاً من سطح التربة حتى إذا هبطت بعد الرى يصبح سطحها مساوياً لسطح التربة وبذلك لايحدث أى انخفاض فى منطقة التطعيم ويجب ضغط التربة جيداً حول الشتلة لتثبيتها٠
ويجب رى المزرعة عقب الزراعة مباشرة رية غزيرة مع مراعاة عدم وجود أى تشققات فى التربة فى منطقة جورة الزراعة حتى لايتسرب الهواء إلى داخل الجورة ويتسبب فى جفاف المجموع الجذرى مع ضرورة ضمان استمرار الري على فترات متقاربة خلال الفترة الأولى من الزراعة حتى لاتزداد نسبة الجفاف فى الشتلات حديثة الزراعة٠
يجب إزالة جزء من المجموع الخضري للشتلات بتطويش قمة الشتلات بعد الزراعة مباشرة وذلك لتقليل عملية النتح وإحداث توازن مائى للشتلات وبالتالى تصبح الشتلات أقل عرضة للجفاف ، وبعد أسبوعين من الزراعة يجب البدء فى إزالة النموات التى جفت من وقت الزراعة وفى حالة وجود أكثر من نمو فى منطقة التطعيم فإنه يجب إزالتها مع ترك نمو واحد فقط بحيث يبدأ التفريع على مسافة 40-30 سم من منطقة التحام الطعم والأصل .
شكل رقم ( ١ ) الزراعة العميقة والزراعة العادية
خدمة بستان الموالح
١- التسميد
تلعب الأسمدة دوراً كبيراً فى زيادة إنتاجية محصول الموالح وتحسين نوعيته وقيمته الغذائية ، وهناك عدة احتياطات للاستفادة الكاملة من الأسمدة أهمها استخدام الصورة المناسبة من السماد وإضافته فى الموعد المناسب وبالطريقة المثلى وبالكمية الاقتصادية التى تعطى أعلى محصول دون إسراف فى التسميد
وفيما يلى البرنامج المقترح لتسميد أشجار الموالح التى تروى بالغمر فى الوادى والدلتا :
أولاً: الأشجار المثمرة(عمر ٨ سنوات فأكثر)
1-الأسمدة الفوسفاتية والعضوية والكبريت الزراعي
% تضاف الأسمدة الفوسفاتية علي صورة سوبر فوسفات أحادي 15
(فو2أ5) أو سماد سوبر فوسفات مركز 37 % (فو2أ5) بمعدل 30كجم (فو2أ5) للفدان ، وهذه الكمية تعادل 200كجم سوبر فوسفات أحادي أو 80 كيلو جرام سوبر فوسفات مركز خلال شهري ديسمبر ويناير مخلوطة بالأسمدة البلدية كاملة التحلل (20-15م3 للفدان) و100 كجم كبريت زراعي حتي تتحلل قبل فصل الربيع ويعطي ذلك دفء للتربة ويقلل من أضرار انخفاض درجة الحرارة .
٢-الأسمدة البوتاسية
تضاف على صورة سماد سلفات البوتاسيوم ٨٤ ٪ ( بو٢ أ ) بمعدل 200 كيلو جرام على دفعتين بالتساوى الأولى قبل خروج العين ( فبراير-مارس ) والثانية خلال شهر أغسطس ٠
٣- الأسمدة الآزوتية
أنواع الأسمدة الآزوتية المناسبة لأشجار الموالح التى تروى بالغمر هى سماد سلفات النشادر 20.6 ) ٪ ( أو نترات النشادر 33.5) ٪ (، ويتم إضافة السماد الآزوتى على ثلاثة دفعات :
الأولى : قبل خروج العين ) فبراير - مارس ( بمعدل 300 كجم سلفات نشادر ) أو 200 كجم نترات نشادر (٠
والثانية : فى مايو بمعدل 150 كيلو جرام سلفات نشادر ) أو100 كجم نترات نشادر ( ٠
والثالثة : فى أغسطس بنفس معدل الدفعة الأولى ٠
ويراعى إضافة السماد تكبيشاً حول الأشجار فى منطقة ظل الشجرة أو نثراً بين صفوف الأشجار مع ضرورة الرى عقب الإضافة مباشرة على ألايكون غزيراً حتى لايفقد السماد مع ماء الصرف ٠
٤- العناصر الصغرى
عند وجود أعراض نقص العناصر الصغرى على الأوراق وبعد التأكد من النقص عن طريق تحليل الأوراق بواسطة المعامل المتخصصة بوزارة الزراعة ) مركز البحوث الزراعية ( ٠
ترش الأشجار بالعنصر الناقص إما فى صورة معدنية ) كبريتات ( بمعدل ٣ جم / لتر ماء أو فى صورة مخلبية بمعدل 1/2 جرام /لتر ماء على أن يتم رش الأشجار 3-2 مرات خلال أشهر فبراير ومايو ويولية ، مع مراعاة إضافة 1/2 ٪ يوريا حيث تساعد على إمتصاص العناصر الصغرى بالإضافة إلى أنها مصدر نيتروجينى للأشجار ، مع مراعاة وقف الرش عند ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر يوليه٠
وبصفة عامة يوصى برش أشجار الموالح بعناصر الحديد والزنك والمنجنيز في صورة مخلبية بمعدل 300جم من كل عنصر لكل 600 لتر ماء 3 + كجم يوريا وذلك في أواخر فبراير أو أوائل مارس ويكرر الرش بنفس التركيز في يوليه أو أغسطس٠
ثانياً : الأشجار الصغيرة (النشاوى)
أ- الأشجار عمر 3-1 سنوات
يحتاج الفدان إلى كميات الأسمدة التالية :
15 م ٣ سماد بلدى ٠
100كجم سوبر فوسفات أحادى
80-75 كجم سلفات بوتاسيوم 48) ٪(
- 350- 300 كجم سلفات نشادر 20.5) ٪ ( أو مايعادلها من نترات النشادر ( ٣٣٪(٠
ب- الأشجار عمر 7-4 سنوات
يحتاج الفدان إلى الأسمدة التالية :
20 -15 م ٣ سماد بلدى ٠
150كجم سوبر فوسفات أحادى
150 كجم سلفات بوتاسيوم
650-500كجم سلفات نشادر 20.5) ٪ (أو مايعادلها من نترات النشادر ( 33 % )
٢-الـــــرى
يعتبر الرى من أهم عمليات الخدمة ذات التأثير الواضح على مدى نجاح زراعات الموالح لما له من تأثير كبير على نمو الأشجار وإنتاجيتها وكذلك صفات الثمار٠
فلقد ثبت أن الإسراف فى الرى يؤدى إلى تدهور الأشجار وانخفاض محصولها بجانب إصابة الثمار ببعض الأمراض الفسيولوجية مثل التبحير وتشقق الثمار ويظهر ذلك بوضوح فى الأراضى الطينية الثقيلة خاصة فى الوادى ومنطقة الدلتا حيث يعطى فدان الموالح فى حدود 8000- 7000 متر مكعب من الماء سنوياً ، فى حين أن أشجار الموالح لاتحتاج أكثر من 5000-3000 متر مكعب فقط ، تطول الفترة بين كل رية وأخرى أوتقصر حسب الظروف الجوية فكلما كانت درجة الحرارة مرتفعة مع هبوب الرياح وانخفاض نسبة الرطوبة كلما كان الرى على فترات متقاربة والعكس صحيح فى فصل الشتاء حيث انخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة الجوية
وعموماً يتم الرى فى فصل الصيف كل 14-12 يوماً مع ملاحظة أن يكون الرى على الحامى خلال فترة التزهير وقبل ثبات العقد إذا دعت الحاجة إلى الرى ، أما فى فصل الشتاء فيمكن إطالة فترات الرى حتى 45-30 يوماً وفقاً لنوع التربة وحالة الأمطار٠
أهم النقاط الواجب مراعاتها لتجنب الإسراف فى الرى
١- ضرورة تسوية الأرض جيداً لسهولة توزيع الماء بين صفوف الأشجار٠
- ٢ الاهتمام بمقاومة الحشائش حتى يسهل ملاحظة حركة الماء أثناء الرى٠
- ٣اختيار أنسب طرق الرى والتى تؤدى إلى توفير ماء الرى مع سهولة إجراء العمليات الزراعية٠
٤- ضرورة قفل فتحة الرى عند وصول الماء إلى حوالى ثلثى طول الحوض أو الباكيه ثم يترك الماء للوصول إلى الجزء الجاف من الأرض بتأثير الإنحدار وبهذه الطريقة لايسمح للمياه بالتراكم فوق سطح الأرض وبالتالى منع الإسراف فى الرى٠
طرق الرى السطحى المختلفة
توجد عدة طرق مختلفة للرى بالغمر والتى يمكن تلخيصها فيما يلى :
١- الأحواض
٢- المصاطب
٣-الخطوط
٤- الحلقات
٥- البواكى العمياء
وتعتبر طريقتى الرى بالحلقات والبواكى العمياء من أفضل طرق الرى الواجب إتباعها فى مزارع الموالح لما لها من مميزات عديدة سواء من حيث تنظيم توزيع المياه وتوفيرها وكذلك عدم ملامسة المياه لجذوع الأشجار لتجنب الإصابة بمرض التصمغ بجانب سهولة إجراء عمليات الخدمة المختلفة ٠ ولذلك سوف نتناول هاتين الطريقتين بالتفصيل وذلك على النحو التالى :
(أ) الحلقات
حيث تقام حلقات حول جذوع الأشجار بحيث يتراوح نصف قطرها مابين 75-٥0سم وعلى أن يكون عرض البتن فى حدود 30-25 سم حتى لايسمح بدخول الماء وملامسة جذع الشجرة ، كما يجب مراعاة أن يكون سطح التربة داخل الحلقة وخارجها فى مستوى واحد مع مراعاة تقسيم الأرض إلى أحواض بكل حوض 12-6 شجرة ) شكل رقم (٢ حسب قوام التربة وبحيث تقل فى الأرض الخفيفة وتزداد فى الأراضى الثقيلة٠
موقع الشجرة قناة الرى الحلقة
شكل رقم ( ٢ ) طريقة الحلقات
(ب)البواكى العمياء
ويفضل اتباع هذه الطريقة عن طريقة الحلقات وعموماً تنفذ هذه الطريقة بإقامة بتن على جانبى كل خط من الأشجار على مسافة 50 سم من جذع الشجرة وبالتالى يكون عرض الباكية العمالة أى التى يوجد بداخلها الأشجار حوالى واحد متر٠ وفى هذه الحالة تغمر مياه الرى البواكى البطالة فقط وهى الخالية من الأشجار كما هو واضح فى شكل رقم .( ٣ )
مع مراعاة أن يكون مستوى سطح التربة داخل البواكى البطالة والعمالة متساوى ، كذلك يتم الرى داخل البواكى العمالة عند الزراعة ولمدة ٢ - ٣ سنة ثم يقلب الرى فيكون عن طريق البواكى البطالة فقط ٠
وتمتاز هذه الطريقة بتوفير مياه الرى وتقليل الحشائش وعدم ملامسة الماء لجذوع الأشجار مع سهولة تنفيذها .
باكية عمالة بعرض ١ متر
شكل رقم ( ٣ ) طريقة البواكى العمياء
طرق تقدير حاجة الأشجار للرى
هناك العديد من طرق تقدير حاجة الأشجار للرى منها على سبيل المثال :
١- استخدام أجهزة قياس الرطوبة فى التربة ) التنشيومترات )
٢-زراعة الأدلة النباتية مثل عباد الشمس أونبات الذرة بين أشجار الموالح وهى تمتاز بظهور أعراض العطش عليها مبكراً قبل الأشجار مما يعطى فكرة عن قرب احتياج الأشجار للرى٠
3-هناك طرق سهلة فى التنفيذ ويمكن للمزارع إتباعها دون الحاجة إلى أخصائى فنى أو أجهزة معقدة وهى عبارة عن عمل حفرة بعمق 30 سم ثم يؤخذ كمية من التربة من قاع الحفرة بقبضة اليد الواحدة ويضغط عليها فإذا تشكلت على شكل اليد فيدل ذلك على توفر نسبة من الرطوبة وعدم الحاجة للرى أما إذا لم تتشكل مع الضغط عليها فيدل ذلك على جفاف التربة وضرورة الرى.
أهم الاحتياطات الواجب مراعاتها عند رى أشجار الموالح
١- ضرورة رى الأشجار رية غزيرة قبل التزهير بأسبوعين وعدم اللجوء إلى الرى أثناء موسم التزهير إلا فى حالة الضرورة القصوى كما فى حالة هبوب رياح ساخنة وفى هذه الحالة يكون الرى على الحامى ولابد خلال هذه الفترة من توفردرجة مناسبة من الرطوبة٠
2-يستمر الرى على الحامى خلال فترة التزهير وحتى ثبات العقد ، ثم يزداد معدل كميات مياه الرى تدريجياً خلال فترات نمو الثمار أى اعتباراً من شهر مايو وحتى شهر أكتوبر مع ملاحظة زيادة معدلات الرى بصفة خاصة خلال شهرى يوليو وأغسطس حيث تنمو الثمار وتزداد فى الحجم بسرعة ، كذلك يراعى أن يكون الرى فى الصباح الباكر أو فى المساء فى أشهر الصيف٠
3- يجب إطالة الفترات بين كل رية وأخرى اعتباراً من أواخر شهر أكتوبر وخلال فصل الخريف مع تقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية حيث تقل احتياجات الأشجار للمياه فى هذه الفترة نظراً لاكتمال نمو الثمار وبدء دخولها فى مرحلة النضج٠
4-يجب عدم منع الرى تماماً عن الأشجار خلال فصل الشتاء بل تروى الأشجار على فترات متباعدة قد تصل إلى حوالى 45-30 يوماً على أن يكون الرى على الحامى لتقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية نظراً لقلة حاجة الأشجارللمياهفىتلك الفترة٠
٣- التقليم
يجرى تقليم أشجار الموالح أساساً بغرض إحداث التوازن بين النمو الخضرى والثمرى لتنظيم عملية الإثمار ورفع جودة الثمار ٠
وبصفة عامة فإن أشجار الموالح لاتحتاج إلى تقليم جائر سنوياً ولكن يكتفى فقط بإزالة الأفرع المتداخلة والمتزاحمة والجافة والمصابة بالإضافة إلى السرطانات والأفرخ المائية حتى يسمح بدخول الضوء والهواء وتخللها لقلب الشجرة٠
ومن الجدير بالذكر أن أصناف الموالح تختلف عن بعضها فى مدى احتياجها للتقليم حيث يعتبر الليمون الأضاليا أكثر أصناف الموالح احتياجاً للتقليم يليه الليمون البلدى المالح والليمون الحلو ثم اليوسفى البلدى ، أما أصناف البرتقال والجريب فروت فهى تحتاج لتقليم خفيف علماً بأن طريقة التقليم تختلف باختلاف عمر الأشجار أيضاً ٠
ولذلك يمكن تقسيم أنواع التقليم على النحو التالى :
أولاً : تقليم الأشجار الحديثة (غير المثمرة )
يجرى هذا التقليم بهدف تكوين هيكل الشجرة ، ولذا فهو يقتصر على إزالة السرطانات التى تنمو من الأصل ( النارنج ) والأفرع المتزاحمة والمتداخلة والقريبة من سطح الأرض ، ويجرى عادة هذا التقليم بعد سنة من الزراعة فى المكان المستديم بغرض بناء هيكل الشجرة بحيث نحصل فى السنة الثانية بعد الزراعة على أشجار ذات جذع قوى يحمل مابين 4-3 أفرع رئيسية موزعة بانتظام على محيط الشجرة وعلى ارتفاع 60-40 سم من سطح الأرض ٠
ثانياً : تقليم الأشجار البالغة (المثمرة)
يجرى تقليم الأشجار المثمرة تقليماً خفيفاً بصفة عامة وذلك لإزالة الأفرخ المائية الخارجة من الجذع والأفرع الرئيسية وكذلك السرطانات بالإضافة إلى الأفرع المتزاحمة والمتداخلة والجافة بحيث تزال الأخيرة مع جزء من الخشب الأخضر ، كذلك يجب فتح قلب الشجرة بقدر الإمكان لتسهيل تخلل الضوء والهواء إلى داخل الشجرة مما يؤدى إلى تحسين النمو الخضرى والثمري فى حجر الأشجار حيث يوجد معظم المحصول وعند وصول الأشجار إلى ارتفاع كبيريتم قرط الأفرع العالية على ارتفاع 3.5 - 3 متر من سطح التربة حتى يتسني الحصول على نموات خضرية جديدة وتكوين حجر جيد للأشجار مما يزيد من المحصول مع تحسن صفات الثمار ، كذلك يجرى تقليم للأفرع الجانبية عند تداخل فروع الأشجار مع بعضها بالحد الذى يسمح بمرور الضوء والآلات الزراعية ، ويراعى أن ترش الأشجار بمحلول أوكسى كلورور النحاس بتركيز .5 %
( 3كجم / 600 لتر ماء ) بعد التقليم مباشرة ٠
ثالثاً : التقليم لتجديد شباب الأشجار
يجرى هذا النوع من التقليم بغرض تجديد نشاط الأشجار ( شبابها) والتى وصلت إلى مرحلة الشيخوخة مع قلة نموها الخضرى وضعف إنتاجيتها وحدوث جفاف واضح فى الأفرع الخضرية والرئيسية مع سلامة الجذع وعدم إصابته بالأمراض أو الحشرات وفى هذه الحالة يجرى تقليم الأشجار بقرطها على ارتفاع 120- 100سم من سطح الأرض خلال فصل الشتاء حيث تخرج نموات خضرية كثيفة فى مكان القرط فى الربيع التالى ثم يتم اختيار عدد من 3-2 أفرع على كل ذراع من أذرع الشجرة مع إزالة النموات الأخرى بصفة دورية فيساعد ذلك على سرعة تكون الهيكل الجديد للشجرة وتمتاز هذه الطريقة بتوفير الوقت والتكاليف المادية اللازمة لإعادة زراعة الأرض من جديد فى حالة تقليع الأشجار القديمة٠
رابعاً : التقليم بغرض استبدال الصنف
يجرى هذا النوع من التقليم الجائر بغرض استبدال الصنف المطعوم غير الجيد الإثمار بصنف آخر أكثر إثماراً وذو قيمة اقتصادية عالية ، ويتم بقرط الأشجار أسفل منطقة التطعيم بحوالى 5 سم ، ثم يطعم الأصل بالصنف الجديد باستخدام القلم حيث يتم تركيب 4-3 أقلام على محيط الجذع ٠
وتعد هذه الطريقة وسيلة سريعة للحصول على شجرة مثمرة خلال فترة قصيرة دون تقليع الأشجار بشرط أن تكون الأشجار المراد استبدالها خالية من الأمراض الفيروسية والفطرية ، كما يمكن استبدال الصنف بالتطعيم بالعين وذلك بتربية 3-2 سرطانات على أصل النارنج بعد قرط الشجرة ثم تطعم هذه السرطانات بالعين مع العناية بإزالة جميع السرطانات الأخرى التى تنمو على الأصل٠
4- مقاومة الحشائش
ينتشر فى حدائق الموالح العديد من الحشائش الحولية والمعمرة والتى يختلف تصنيفها باختلاف المنطقة - مصدر الرى ـ مصدر السمادالعضوى٠٠٠ الخ وهذه الحشائش ينتج عنها العديد من المشاكل نذكر منها المنافسة على الماء والغذاء - إعاقة عملية الرى- وتعتبر هذه الحشائش عائل مهم جداً للعديد من الآفات ، ولذلك فإنه يجب مقاومة الحشائش فى حدائق الموالح لتجنب أضرارها والتغلب على المشاكل الناتجة عنها٠
وفيما يلى أهم وسائل مقاومة الحشائش فى حدائق الموالح :
( ١ ) المقاومة بالطرق الزراعية
وذلك بزراعة الحديقة بمحاصيل الخضر ومحاصيل الحقل التى لاتتعارض احتياجاتها مع أشجار الموالح ولايزيد ارتفاعهاعن الأشجار مثل الطماطم والبقوليات والكوسة ، وتناسب هذه الطريقة السنوات الأولى من عمر البستان3 - 4 سنوات وذلك بزراعة المسافات بين صفوف الأشجار٠
( ٢ ) المقاومة الميكانيكية
وتشمل هذه الطريقة :
النقاوة اليدوية - الحش - التغطية بالبلاستيك Mulching والعزيق٠
ويراعى عند إجراء عمليات العزيق أن يتناسب موعدها مع المراحل الفسيولوجية للأشجار خلال موسم النمو ، حيث تجرى العزقة الشتوية الأساسية ( خرط ) وذلك خلال فصل الشتاء ، وتتضمن تقليب السماد العضوى والسوبر فوسفات بجانب تطهير قنوات الرى ومسحها ، بالإضافة إلى تقوية الأربطة والحلقات حول الأشجار وكذلك الأحواض أو البواكى حسب النظام المتبع ٠
كذلك يجب تجنب العزيق وإثارة التربة فى الفترة مابعد العزقة الشتوية وحتى شهر يوليو ( أى بعد ثبات العقد ) ويفضل فى هذه المرحلة الحش Mowing أو النقاوة باليد Hoewing ، ثم إجراء عزقة سطحية فى الفترة من يوليو وحتى بداية شهر أكتوبر وذلك قبل إضافة الدفعة الأخيرة من الأسمدة الكيماوية ، وكذلك يراعى مع العزيق الحرص على تنقية الحشائش والتخلص منها خارج الحقل بحرقها حيث أن ذلك يقلل من إنتشار الحشائش فى السنين التالية٠
( ٣
المصدر: منتدى الحديقة
Thank you Moh. Abdullah 0144310888 [email protected]
نشرت فى 24 سبتمبر 2010
بواسطة Muh-Abdullah
عدد زيارات الموقع
15,129
ساحة النقاش