<!--

ساعات اتنين ينجذبوا لبعض ويقرروا الارتباط وممكن الناس من حواليهم تبقى مستغربة جداً وشايفين الاتنين دول مش لايقين خالص على بعض ......لكن هم قرورا خلاص والكيميا اللى بينهم حسمت الأمر....بس إيه حكاية الكيميا دى بقى؟؟!! الحكاية إن علماء النفس قالوا كلام كبير عن اختيار شريك الحياة وإن الإنسان وهو بيختار وارد جداً إن الاختيار يكون قائم على أساس عوامل خفية وصراعات قديمة ...عقد يعنى ولامؤاخذة- موجودة ومتخزنة فى عقلنا الباطن أو اللى بنقول عليه اللاشعور....يعنى الجزء أو الحيز من العقل اللى إحنا مش بنشوفه ولاندركه إلا لو ربنا كتب لنا إن الدنيا تنور ونشوف إيه اللى تعبنا زمان واتخزن فى عقلنا علشان مش عايزين أو مش قادرين نواجهه. يعنى بالعربى كده إن الاختيار بالعقل هو اللى نقعد نقول فيه إن ده أو دى مناسبة لى علشان فيه أو فيها صفات كذا وكذا واللى لو أى حد سمعها يقول ياللا على بركة الله...وجزء تانى من الاختيار بيكون قائم على الانجذاب الجنسى وجزء ثالث خفى على الاتنين مش شايفينه لأن حصل تواصل بين عقلهم الباطن وأحد الطرفين أو كلاهما عقله الباطن شاف إن محتوى العقل الباطن للطرف الأخر..حيساعده إنه يكمل فى الحياة رغم العقد والكلاكيع اللى جواه.......عروستى......!!!!مش فاهم....نقول كمان....بيقولك إن الحب فيه 3 عوامل تعمل على استمراره....1-التوافق الاجتماعى والمادى-2- التوافق فى طريقة التفكير3-التوافق فى محتوى العقل الباطن.... وتصور بقى إن نقطة 3 دى مهمة قوى يعنى عقدك ياريت تبقى شبه عقدى وأشوفك أنت اللى معقد وأنا زى الفل وأفضل أشاور عليك إنك أنت المعقد مش أنا وأحس أنا بالقوة.أو أخليك تتصرف وكأنك إنت اللى معقد يعنى الجزء المرفوض من شخصيتى حأزرعه فى شخصيتك....أو أجرك لمنطقة العقد بتاعتى بحيث أخليك تتصرف بالشكل اللى أعرف أنتقم من صورة حد كرهته فى حياتى زمان زى أبويا أو أخويا مثلاً أو أمى...وأعرف أنتقم من خلالك بأنى أجرجرك علشان تتصرف زى ما كان اللى كرهته بيتصرف بالضبط....ولأن أنت ضعيف وده اللى عقلى الباطن أدركه وعلشان كده اختارك-حأعرف أبهدلك وأنتقم وأصب عليك كل غضبى القديم.... أو عايزاك نسخة من أبويا اللى بأشوف فيه أحسن وأحن راجل فى الدنيا لدرجة إن أمى ساعات كانت بتغير من حبه واهتمامه بى أو يمكن أخويا اللى ما أعرفتش أشوف راجل أعجب بيه زيه بس للأسف هو فى الأخر أخويا......بس عذراً كل ده وأنا مش عارفة ظاهر الأمر إنى بأحبك لكن باطن الأمر الخفى عنى إن حتساعدنى علشان أعرف أطلع عقدى عليك أو أحل الأزمة اللى جوايا لأنى فعلاً عايزة فى عقلى الباطن أبويا أو أخويا يكون هو زوجى.....الموضوع بدأ يتفهم شوية؟؟! طيب هى إيه حكاية إنى أضغط عليك أو أضغط عليكى أو أخليك أو أخليكى تتصرف أو تتصرفى زى ما أنا عايز أو زى ما انا عايزة....الحكاية هى إن فى الزواج فى حاجة مهمة اسمها الحيل الدفاعية أو العوامل النفسدينامية....يعنى حاجات كده من سبل التواصل الخفى اللى موجودة فى حياتنا بشكل عام وبالتالى موجودة فى الزواج أيضاً زى إيه زى الاسقاط وده كلنا بنسمع عنه يعنى العيب فى أنا وأجيبه فيك....الحاجة اللى مش عايز أشوفها فى نفسى أسقطها عليك وأوصمك بيها تبقى أنت البخيل مع إنى أنا اللى بأطلع القرش بخلع الضرس....تبقى أنت المهمل واللى مش منظم مع إنى أنا اللى بأخلى البيت يضرب يقلب...تبقى أنت اللى عصبى ومش عارف تتعامل مع الأولاد مع إنى أنا اللى بأمسك العصاية وبأهدد فيهم طول الليل والنهار وهكذا عيشتى كلها مش بأشوف فيها عيوبى إنما أسقطها على اللى عايش معايا وهو فاهم وعاقل ومكبر دماغه وعارف إن ما فيش فايدة من المناقشة....إنما فى نوع تانى من الحيل بجد أخطر...وهنا الطرف التانى مش بيبقى عاقل أو واعى بما يكفى ويسهل التأثير عليه أو لأن هو كمان عنده مشاكل وصراعات نفسية قديمة تبص تلاقى الموضوع ما بقاش اسقاط عادى لكن بقى حاجة أكبر بنقول عليها التقمص الإسقاطى ...هنا بقى أنا بأشوف حاجة فيك هى فى الأصل عندى بس لأنى ما أقدرش أشوفها فى نفسى أصدق إنها فيك....بس حأضغط عليك بالكلام والإيماءات والسلوك يعنى بشكل لفظى بالكلام وغير لفظى بلغة الجسد من تعبيرات الوجه ونظرات العين وإيماءات مختلفة لغاية ما أنت تتغير بجد وتتصرف زى ما أنا عايز أشوفك..يعنى حتتقمص ما أسقطه عليك من غير ما تاخد بالك....وعلى فكرة كمان أنا مش واخد بالى إنى بأعمل كده...يعنى حأخليك بخيل بجد....حأخليك خاين ولك علاقات بجد...حأخليك تصاب بالعجز الجنسى وأثبت إنك ناقص رجولة بجد....أما أنا اللى اتجوزتك وأنت فاهمة إنك أحسن منى أو مستواك الإجتماعى أفضل منى أو أغنى منى حأخليك إنت اللى تحسى بالنقص وتحمدى ربنا إنى اتجوزتك ....كل ده وهم الاتنين مش واعيين لده....بس العيشة فيها عدم شعور بالراحة فيها مشاكل خناقات ممكن تبقى تافهة وسطحية لأنهم بيبعدوا عن نقطة الصراع الحقيقية...أو للأسف ممكن يبعدوا عن نقط الصراع تماماً ويخفوها عن نفسهم.....وإمعاناً فى الإخفاء والابتعاد عن نقط الصراع الحقيقية تبص تلاقيهم جايين عيادة الأطفال النفسية لأن الطفل عنده حركة زيادة أو قلة نوم أو سوء سلوك أو تأخر دراسى وخد تشخيصات للصبح تبول لاإرادى ....فرط حركة..صعوبات تعلم....عناد...عنف.....مع إن الطفل زى الفل بس هم قرروا لا شعوريا اختيار كبش فداء يتم اسقاط جميع الصراعات عليه للهروب من صراعاتهم الحقيقية....تعالوا نشوف مع بعض القصة دى....
هو ل وهى م... حبوا بعض وانجذبوا لبعض بجنون ظاهر الأمر...كالأتى هى شافت فيه راجل قوى....بيعاملها كويس...بيفكر كويس إنسان ناجح...هو كان مبسوط إنه لقى إنسانة رقيقة على حد وصفه...مليانة بالحيوية والنشاط وما كانش بيزعل أبداً من نوبات الغضب والثورة اللى كانت بتحصل منها تجاهه حتى لو فيها جرح لمشاعره على حد وصفه.......بالعكس كان بيعاملها على إنها ملكة متوجة.....هو كان بيعاملها على إنها حاجة كبيرة قوى ...حاجة خاصة...مختلفة....زى ما أمه كانت بتعامله...وهو كمان كان بالنسبة لها حاجة كبيرة وخاصة زى ما كانت بالنسبة لأمها ولأبوها....بس كان فيه حتة كده ناقصة....مش قادرة تشوفه مثير للإعجاب والناس ممكن تحسدها عليه ..أه مختلف عن أخوها...أخوها اللى أعجبت بيه كرجل...مثير للإعجاب وفى نفس الوقت كان عندها شعور بالحنق والغضب تجاهه لأنه كان مميز عنها فى الأسرة لكونه رجل....وكانت نقطة الصراع لديها ....أريد رجلاً مثل أخى....يعيدنى لنفس نقطة الصراع والإزدواجية بين الحب والإعجاب برجولته والغيرة منه فى نفس الوقت....إذن كان الحل هو محاولة سحب الحبيب لنقطة الصراع الأولى....وإعادة نفس العلاقة....ربما استطاع الحبيب أن يعوضنى ويداوى شعورى بالنقص من كونى أنثى بأن أجد فيه ما يجعلنى أرى فى رجولته ما يكمل شعورى بالنقص....لكن الحبيب فشل فى أن يستقبل حيلة التقمص الإسقاطى التى كانت ترغب من خلالها أن تجعله نسخة من أخيها ذلك الرجل الذى طالما اتسم بالعنف والقسوة....ولماذا فشل ل فى تقبل ذلك ...ما نتج عنه فشل العلاقة....لأن م كانت زنانة ومزعجة تماماً مثل أمه التى طالما حلم ل بأن تكون زوجته مثل هذه الأم الزنانة المزعجة ليعاملها بحنان وحب وتكون معشوقته التى يحتويها فتكف عن الإزعاج....إذن لم يحدث التوافق اللاشعورى بين ل وم لأن م أدمنت الصراع وأرادت إعادته بنفس سيرته الأولى فى بيت أسرتها ..أما ل فكان ينوى حل الصراع القديم....أمى الزنانة أستطيع أن أعاملها بحب وحنان فتكف عن الزن...لقد مل ل من الزن ولم يعد يحتمل المزيد... إذن م .. كانت تريده عدوانياً ليعيدها لنقطة الصراع مع أخيها وهى كلما ألحت فى ذلك بجره لنقطة الصراع من خلال الزن ونوبات الغضب كلما أعادت له صورة أمه الزنانة فيفرط فى معاملة م كمعشوقة أو كملكة متوجة.....إذن لابد أن تختلق م المشاكل لإنهاء هذه العلاقة فلا أريد أن أكون ملكة متوجة بل ضحية وأقل درجة من الأخرين.....أى أن  محتوى اللاوعى بين الطرفين لم يسمح للوصول إلى حالة الاتزان. أى أنه لم يكن هناك توافق على مستوى اللاشعور بين الطرفين...وعجبى!!!.....صحيح العقل زينة....



د.نهلة نور الدين حافظ
أخصائى الطب النفسى

[email protected]

 

<!--<!--

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 323 مشاهدة

ساحة النقاش

د.نهلة نور الدين حافظ

Mostasharnafsi
موقع يهدف لنشر الوعى بالصحة النفسية والتدريب على مهارات تطوير الذات من خلال برامج العلاج المعرفى السلوكى السيرة الذاتية: الاسم: نهلة نور الدين حافظ الجنسية: مصرية الحالة الاجتماعية: متزوجة وأم لطفلين المؤهلات الدراسية: ◊ بكالوريوس الطب والجراحة-قصر العيني- دفعة ديسمبر 1993-تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف. ◊ ماجستير الطب النفسي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

368,678