<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
مهارات التواصل فى العلاج النفسى(4)
مهارة طرح الأسئلة فى الجلسات العلاجية...
- كثير من الناس قد يتصور أن الجلسة العلاجية ربما تكون فى شكل س وج...سؤال يطرحه المستشار/المعالج ويجيب طالب المشورة/ المريض....وقد يتصور الأخرون أن الجلسة كما إعتدنا ؤيتها فى وسائل الإعلام شيزلونج ليجلس المريض فى حالة استرخاء تام وينظر إلى سقف الحجرة ويدخل فى حالة من التداعى الحر عائداً بذاكرته للوراء يحكى ما يخطر بباله من الطفولة وحتى اللحظة الحالية بعشوائية دون أى تدخل من المعالج الذى يستمع ويسجل ويدون حتى يتم حل العقدة بعد سنة أو اثنين أو ثلاثة.....أو خامسة وفى الواقع الجلسات ليست كذلك فالنوع الأول الذى يكون فى شكل سؤال وجواب هو فى الواقع ينتج عن عدم خبرة المعالج بحقيقة الجلسات النفسية والأهداف منها والنوع الثانى هو التحليل النفسى الصرف الذى لم يعد يلجأ إليه المعالجون الأن والذى يترك المريض أمام عقدته ليولد من جديد ويبدأ حياة جديدة يحبو بلا معين فى غياهب مجتمع يشعر أنه لم يعشه من قبل لأنه تبدل بعد كشف العقدة...وفى الواقع نحن الأن نستعمل أنواعاً متكاملة من العلاج النفسى التى تكون فيها محللاً لا لفك العقدة بل لتفهم مريضك وتعرف كيف تتواصل معه ليكتشف أفكاره ومشاعره المكبوتة حتى يتغير السلوك...فالأمر بلاشك يحتاج لدور إيجابى من المعالج والمريض معاً فالمعالج يسأل بحرفية وليس بعشوائية لكى يرضى فضوله مثلاً فى نقاط معينة والمريض يستمع لهذه الأسئلة التى تعمل على خلخلة مشاعره وتحركها من أعماق النفس حتى يبدأ طيفها يلوح فى أفاق العقل الواعى مصطحباً فى يديه أفكاراً ومفاهيماً مصاحبة تراكمت منذ السنين الأولى فى العمر....
- يعنى إيه معنى الكلام ده...
- من الأخر كده المعالج مش محقق عمال يسأل وخلاص لأ دى حرفة لها أصول وقواعد إمتى نسأل وإزاى نسأل؟وكمان مش بنسيب المريض يتكلم زى ماهو عايز يتوهنا معاه ولانعرف نفهمه ولانفهم أفكاره ولامشاعره...
- وقبل ما نعرف إزاى نستخدم الأسئلة..تعالوا الأول نشوف لوأسأنا استخدام الأسئلة إيه اللى ممكن يحصل...
ضع نفسك مكان المريض...والمعالج مش خبير فى تقنيات طرح الأسئلة أثناء الجلسة العلاجية...إيه اللى ممكن يحصل؟
-المعالج شخص حشرى....بكسر الحاء طبعاً...أو حاسس إنى مع وكيل نيابة...
دلوقت أنت فى موقف المريض....دماغك ممتلئة عن أخرها بأفكار وذكريات ومشاعر ملخبطة...مش عارف حتتكلم إزاى؟ المعالج ده شخص غريب عليك وأنت أول مرة تشوفه...طيب هو أنا إيه اللى ممكن يخلينى أثق فيه كده وأحكى له كل حاجة..أنا عمرى ما اتكلمت مع حد فى مشاكلى ولا حكيت مع حد عن أحزانى....تخيلوا كل ده موجود قبل المريض ما ييجى لك الجلسة...وأنت مش خبير أو مستعجل أو مش عارف هو حييجى تانى واللا مش حييجى...رحت داخل فى التفاصيل وسؤال ورا سؤال....اسمك إيه سنك كام دراستك إيه بتشتغل فين ..من إمتى بتقبض كام..سبت الشغل الفلانى ليه علاقتك إيه بأمك وأبوك شخصية أمك وأبوك ممكن توصفها لى إخواتك بيشتغلوا إيه...عامل إيه مع مراتك عندك ولاد قد إيه....الخ...ياللا إرجع تانى وعش دور المريض أو طالب المشورة ... تخيل إيه اللى ممكن يدور فى ذهنك دلوقت ...ياااه أنا عايز أقوم أمشى...مش عارف أنا كنت ح أتكلم فى إيه...ياااه أنا حاسس بخنقة...صورة أمى وأبويا وأنا صغير لما كانوا بيعنفونى ويضربونى لو اتكلمت فى أى حاجة عن بيتنا مع حد غريب نطت قدام عينى دلوقت....
واخدين بالكوا من حكاية صورة العيلة اللى قفزت قدام عينه وأفزعته لانه كان بيحكى عن أسرار البيت قدام الأغراب..أنتم عارفين إن أغلب المرضى النفسيين من طفولتهم تم تلقينهم هذا الدرس بعنف شديد لإحكام السيطرة على البيت...صحيح ده أسلوب موجود فى أسر كثيرة بس طريقة تلقينه للأطفال فى بعض الأسر معيبة لدرجة تكون صورة مرعبة للأسرة تعقد لسانه لو فكر يتكلم عن أى حاجة مضايقاه
من ده تسنتج إيه؟.كن صبوراً وابنى جسر الثقة بينك وبين المريض/طالب المشورة قبل الأسئلة المتلاحقة والأسئلة الشخصية التى تخرج الريبة من مرقدها والريبة والشك فى الأخر أحد الصفات الشائعة أو الأعراض فى كثير من المرضى النفسيين..
إذن إيه اللى ممكن يترتب على الجلسة الأولى مع معالج لايملك حرفية طرح الأسئلة...
1-المريض/طالب المشورة يهرب ويمشى وما يرجعش تانى
2-المريض/طالب المشورة يكمل لكن بيتكلم بحذر وتحفظ شديد...وبرضه بعد كام جلسة مش حيرجع تانى
ليه...
1-لأنه فقد الثقة فى إنك ممكن تساعده لأنه كل مايتكلم فى موضوع تسأله أنت عن اللى فى دماغك...يعنى المعالج مبرمج نفسه...صحيح العلاج له قواعد لكن لازم تكون مرن وتعرف إزاى توظف هذه القواعد حسب المريض وحسب سير الجلسة.
2-لأنه حس إنك فى مكانة أعلى منه...إنت بس اللى بتسأل وهو عليه يجاوب...حط فى دماغك إنك إنسان حتساعد الناس بس حتكون مختلف عن أى صديق عادى لأنك عندك أدوات عارف توظفها علشان تساعد المريض إنه يعيش زى باقى الناس.
نصائح هامة لحرفية طرح الأسئلة فى الجلسات العلاجية:
-تجنب قدر المستطاع الأسئلة التى تبدأ بلماذا؟ ليه عملت كده؟..ليه اتصرفت كده...ليه ...
لأن الأسئلة دى تبعث على كثرة التبرير...وإحنا مش عايزين ده لأنك كده بتعزز الحيل العقلية اللاشعورية أكثر فلايرى نفسه وإحنا عايزينه يشوف نفسه يبقى الأفضل مثلاً
تقول له إمتى عملت كذا؟ طيب كان إيه شعورك وقتها...
-تجنب الفضول الذى يجعلك تسأل أسئلة لاداعى لها...
-تذكر أن أفضل ما يمكن أن تفعله هو أن تعكس المشاعر ومحتوى الجلسة للمريض...وكأنك مرأة بعد أن تذوب غشاوة عينيه بفعل الدموع التى تسيل مع معايشة الخبرات المكبوتة...سيرى نفسه بوضوح فى هذه المرأة...
وللحديث بقية بإذن الله
ساحة النقاش