ليس مهما ً
ليس مهماً كل هذا الشيء الذي لا يهم
سدرة التشبيب قيد أنملة
عدد الفراشات في دمي...
حزن اللغات في معجم الأشجان
رحيل الغوايات بعد ذروة التلميح المرسلة
ألقاب الجميلات اللواتي يركضن عشقاً في براري السطور
جرأة السنديان تتكىء على كتفي الكنعاني
فأبلغها مني و قَبلي
ليس مهماً كل هذا الشيء البرتقالي
الذي لا يهم سوى قلبي الجبلي..
ليس مهماً إن يبدأ العناق من أول جملة في سنبلة !
شردتْ حروفها كالماعز في حقول الغضب , قوافل ُ الحرير
رتبَ الشوقُ البنفسجي حقائب الإسراء بعد البسملة
و ما رتبتُ غير الفاتن التلقائي ينشدُ القرنفلة من أعالي التشويق
كانت معي حتى التي كانت معي..
أورثتها تسعين قصيدة في قبلتين
كانت معي أصوات الياسمين و أناهيد السفرجلة
من زينّت ْ حنجرة الكون بالتوحد و الترتيل
تأخرتْ عن غربتي و استعارت من دمي وثبات الزلزلة
أقنعتُ بريقَ الشهد بالتواصل اللوزي..و الوصال الزيتوني
لم ير مثلي الحب أكثر حبا ً من مياه الحلم للمسير
حاولت..الوردة ثم قبّلتْ آخر كلمات الدرب في العروق
ليس مهماً من تحبني ..قبل اكتمال الأهلة في ضلوعي
ليس مهما ً نوع العلاقات مع الأريج العابر
طالما السنديان يحدثني في لغة العَود و شقائق النعمان
أحببتها حتى قالت الأقمار..
لا تترك الطيف الخاكي بلا قناديل الجذر و العنفوان
ليس مهماً ما يكتبه العبث المُلون على جدران المهزلة
أنا فقط. .أعيد للشجرة الأولى أسماء الوقت و مواعيد القطاف الشمسي و التواريخ المُقبلة
و أستلُّ من رداء الوجد نسيجَ البوح ِ للبيلسان
كوني هنا..تحت ظلال التأمل عاشقة فاتنة السرد و التأويل
ليس مهما ً غير الذي تقوله الجبال ُ للجوارح..
و أنا الذي أوصلتُ النشيدَ الحُر, كي يطوف َ بأمداء التوق ِ و السطوع بأحرف الجلجلة
ليس مهماً..غير الذي في موعد الريحان
أفتى لهذا العشق النهري أخذ الشوق بالأحضان كي ترتقي المرحلة
كوني معي..حتى أكون لي بلا أزمان
كي تفسرّ النظرةُ القمحية آية الإبصار في الأحداق المتبتلة
سليمان نزال