روايتي فارس الشجره Lord of the tree .......... الجزء الحادى والتسعون ..... ثم عاد حاكم القريه المنكوبة السيد صموئيل محدقا في الفارس البيرت وكأن هناك شيئا مما قيل لم يفهمه بعد وقال له تقصد أيها الفارس أنك ستعطيهم جنودك العشره وتبقي أنت معنا هنا في أنتظار ما سيحدث معهم هناك من هؤلاء المجرمين في هذه الجبال الشاسعه فأدرك البيرت مغزى كلامه ونظر إليه نظره كادت أن تلقيه من علي مقعده قبل أن يقول له الفارس البيرت لا يترك جنوده لا هناك ولا حتى هنا أيها الحاكم فتلعثم صموئيل وهو يجاهد في نفسه ليقول له المعزره أيها الفارس انما قصدت أن أقول أننا مازلنا نحاول أن نفهم ما ترمي إليه فاوما له البيرت برأسه إيجابا ليهدا من روعه قبل أن يقول له لا عليك يا سيد صموئيل إن ما أرمي إليه هو أن نذهب إلي هؤلاء المجرمين هناك في عقر دارهم ثم صمت البيرت لبرهه قبل أن يكمل قوله أقصد في عقر كهوفهم ومغاراتهم وحماهم وذلك حتي نؤمن فتياتنا من اذاهم أولا ثم يكون لهم منا بعد ذلك ما قدره ألله تعالى لهم ثم صمت البيرت لبرهه مجددا تفحص خلالها وجه صموئيل ومرافقوه من أعيان قريته ليري أن علامات الدهشه والفضول قد بدت عليهم جميعاً قبل أن يسأله صموئيل بقوله ولكن أتعرف حجم قوتهم حتي تقرر الذهاب إليهم بجنودك العشره فى عقر دارهم أقصد كهوفهم ومغاراتهم وحماهم أيها الفارس فحدق فيه البيرت مجدداً قبل أن يقول له هذا سؤال جيد ولكن إجابته قد زكرتها أنت لي أثناء اجتماعنا مع جلاله الملك منذ وقت ليس بالبعيد انسيت يا سيد صموئيل فحدق فيه الأخير بدوره دون تعقيب وكأنه يحاول التزكر ولما رأي منه البيرت ذلك ساعده بقوله عندما أخبرتني أثناء الإجتماع بعددهم وتسليحهم فاوما له صموئيل برأسه إيجابا قبل أن يقول له هذا صحيح اعزرنا أيها الفارس فما نحن فيه يكاد أن يفقدنا عقولنا فقال له البيرت لا عليك يا سيد صموئيل ولكن يجب علينا الا نفقد عقولنا أو حتي أي شيئا من تركيزنا لأن من يحافظ علي تركيزه وهدوء أعصابه هو من ينتصر في النهايه فاوما له صموئيل وجميع مرافقوه إيجابا واعجابا بما قاله قبل أن يسأله صموءيل مجدداً بقوله ولكن الا يشكل لك عددهم الكبير هذا بالمقارنه بعدد جنودك أي مشكله فحدق فيه البيرت ثم عاود النظر إلي جميع مرافقوه قبل أن يقول لهم بصوت كله جديه الجيوش لا تنتصر بكثره جنودها فقط يا ساده وإنما بتوفيق ألله أولا ثم بعداله ومشروعية حربها وحنكة ودهاء قادتها وأيضا مهارة وشجاعة جنودها فشعر صموئيل وبقية مرافقوه بقشعريره تسري في عروقهم جميعاً جعلتهم يقولون بصوت واحد صدقت أيها الفارس ثم قال له أحدهم نحن معك وقال آخر حتي إن أردت أن ترسلنا بدلا عن جنودك فنحن طوع أمرك فاوما لهم البيرت برأسه إيجابا ورضا بما قالوه ثم أبتسم لهم قبل أن يقول هذا هو ما أريده منكم الوعي والشجاعه والعزيمه والثبات ثم حدق فيهم قبل أن يكمل قوله لأن شجاعتكم يا ساده إنما تكمن في قلوبكم إذا اخلصتم لما تحبونه وما تنوون وتريدون فعله ثم صمت البيرت لبرهه مجدداً تفحص خلالها الحماس البادي علي وجوههم قبل أن يعود ويقول لهم ولا أقصد طبعا أن تذهبو أنتم إلي هؤلاء المجرمين في حماهم أو حتي أن تواجهوهم هنا في قريتكم فلكل واحد منا ميدانه الذى يقاتل فيه وإنما قصدت ما دب في قلوبكم الآن من حماس وثبات وشجاعه تجعل الواحد منكم بجيش كامل من هؤلاء المجرمين حتي لا يتكرر ما حدث معكم منهم أو حتي من غيرهم في مستقبل الأيام وأيضا حتي تكونو قدوه لشبابكم الذين سوف نقوم باعاده تدريبهم وتأهيلهم لأي مواجهة محتملة فاوماو له برؤوسهم إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يكمل البيرت قوله ولكن مع كل هذا وذاك يجب علينا فعلا الا نغفل عوامل قوة هؤلاء المجرمين وأن ندرسها جيدا ثم نظر البيرت إلي حاكم القريه المنكوبة قبل أن يكمل قوله وهذا ما ساناقشه معك مجددا في الغد يا سيد صموئيل فقال له الأخير وأنا تحت أمرك في كل ما تطلبه مني واوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يكمل قوله أيضا علينا أن نستطلع أرضهم ألتي يمكن أن تكون ميدان معركتنا المحتمله معهم فسأله صموءيل ولكن كيف لنا أن نستطلع أرضهم وهم في هذه الجبال الشاسعه وما فيها من الكهوف والادغال والمغارات والمتاهات البعيده فنظر إليه البيرت قبل أن يقول له هذا سؤال جيد يا سيد صموءيل وينبغي أن نفكر فيه جيدا حتى نجد الوسيله المناسبه لتحقيق ما قلته لكم ثم صمت البيرت لبرهه بدا عليه التفكير في شيء ما ثم عاد بعدها ليحدق في وجه صموئيل قبل أن يقول وأعتقد أن الله تعالى قد أنعم علينا بهذه الوسيله فحدقو فيه جميعهم بفضول وانتباه شديدين انتظارا لما سيقوله ....... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف