- - بِلا رِفَاقي -
لاتُغلقِ الوَصْلَ دوني ، أو تُوارِبُهُ
أنا لا أََسُومُك بالآلاء،و النَّشَبِ
لَكَ الوِدَادُ ، وعَهدٌ ماحَنثْتُ بِهِ
يَومَاً - يَدَالدَّهْرِ - يا أََغلى مِنَ الذَّّهَبِِ
رَسَمْتُ وَجهَكَ بالأحلامِ مُخْتَضِبَاً
بِهَالةِ الوردِ في ألحانِيَ القُشُبِ
قَدْ عَزَّ جِدَّاً غَرامي عَنْ مُشابِهِهِ
بَيْنَ المحبِّيْنَ مِنْ عُجْمانَ،أو عَرَبِ
فلا تَلُمْني لأنِّي عاشِقٌ -أبَدَاً-
في مُقلتَيكَ اتَّساعَ المائِجِ اللَجِبِ
وزُرْقَةَ البَحرِ ، والأُفْقَ الرَّحيبَ مَدَى
وَوَاحَتَينِ تُفِيئاني مِنَ التَّعَبِ
يَهونُ فِيكَ الَّذي ألقاهُ مِنْ زَمَني
مِنَ البَرَاحِ،وِمِمَّا جَرَّ مِنْ نَصَبِ
من المَحاذيرِ شَتَّى،كَمْ أَوَاجِهُهَا
بِلا رِفاقِي،خَلَا سَيفٌ مِنَ الخَشَبِ
بِلا سِلاحٍ يَقيني هَوْلَ وَطْأَتِها
وَشِدَّةَ الخوفِ في نَفسي مِنَ الكُرَبِ
بلا يَقينٍ بأنَّي سوفَ أعبرُها
إلى بِدايةِ فصْلٍ يَانِعِ الرُّطَبِ
إلى حَياةِ رَخَاءٍ لا يُنَغِّصُها
تَذَبذُبُ الدَّهْرِ بَيْنَ الهَزْلِ،والغَضَبِ
بين السُّرور.وحُزنٍ ؛ لايَدومُ عَلى
حَالٍ،وبينَ رَخَاءِ البالِ والنَّصَبِ
يُغني حُضورُكَ نفسي عَنْ رَغائِبِها
وَعَنْ بَني الإِنْسِ،أو عَنْ رِفْعَةِ الرُّتَبِ
وَعَنْ فَراديسَ بالأثْمارِ مُدْلِيَةٌ
مِنَ الإِجاصِ، وأَشْهى المَوزِ والعَنَبِ
أنْتَ المُرادُ،وكم أقْسَمْتُ مِنْ قَسَمٍ
بِأنَّكَ الحُبُّ خَلْفَ الغَيبِ والحُجُبِ
بِمَحْضَرِ الصُّبْحِ في صَحْوِ النَّهار،وَكَمْ
حَاشَى الهَوى قَسَمي مِنْ شُبْهَةِ الكَذِبِ
نَأَيْتَ عني مَسافاتٍ يُعادِلُها
سَيْرٌ مِنَ السِّنْدِ حَتَّى مَوضِعَ النَّقَبِ
أَنْتَ اليَنابيعُ وَافَتْ في تَدَفُّقِهَا
ذَوَاءَ رُوحي إلى سُقْيا عَنِ العَطَبِ
حَمَلْتُ عِطرَكَ في الأسْفارِ .. جَابَ مَعِي
شَتَّى المَحَطَّات في حِلٍّ،ومُغْتَرَبِ
لمُقلَتيكَ مَضاءُ السَّيفِ .. لي بِهِمَا
فَرْطُ اشْتِغافٍ،وَبالغادي مِنَ السُّحُبِ
وَقَدُّكَ المائِسُ المَمْشوقُ أَحسَبُهُ
كالبانِ لِينَ تَثَنٍّ،أو كَما القُضُبِ
بلا رِفاقي،سَأمْضي خَلفَ قاصِيَةٍ
مِنَ المَرامي،وأرقى مَدْرَجَ الأَرَبِ
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٨/٢٩ م .