(( كنارية الهوى ))
رمشاها جناحا فراشة
الناظر لسوادهم يسحر
يتراقصان عند الغضب
من يوم مشؤوم معكر
في جانبي جفناها
دمعتان خجولتان
على النزول تتحضر
أي رحمة في قلبك
يا من كنت سبباً
في يومها المكدر
هي من وصايا
رسولنا الأعظم
هي هبة الله لك
من ضلعك الأيسر
لمن مثلها
تهون كل الصعاب
وكل خطاياها
تعذر وتغفر
لمن مثلها
ألاف الحروب خاضها
أبن شداد عنتر
من مثلها
تقف كل النساء خلفها
وهي تسير
على السجاد الأحمر
أحلامها ليست كبيرة
لا يعنيها الياقوت والماس
ولا الزمرد الملون المحجر
تريد صحوة صباح
تلاقي فيه من يلاقيها
بورد بنفسجي معطر
يقترب من عنقها
كي يهمس في مسمعها
كلمات غزل مستعارة
من شعراء المهجر
تحكي له عن أحلامها
في منامها
عن بحيرت البجع
عن أعشاش طيور الحب
المعلقة
في أغصان الشجر
أحلامها قد تكون
أفلاطونية
فلا مدينة فاضلة
ولا هناك
من سامح وغفر
// محمود قاسم //