تشطير قصيدة الشاعرة
ودق الغيوم ( رهف عبد الحق )
بقلمي : جاسم الطائي
----------------------------
- (يُخفي وسِرُّهُ شائعٌ مفضوحُ)
فالنبضُ يصرخُ والفؤادُ ذبيحُ
ولكلِّ ضلعٍ غصةٌ يهذي بها
(مهما تَكَتَّمَ فالعيونُ تبوحُ)
- (كالطفلِ تُبدي ما تُريدُ براءةً)
كم خانَها المنديلُ والتلويحُ
وتبوحُ همساً بالذي تضنى به
(لا شيءَ تُخفي شأنُها التصريحُ)
- (في خدِّهِ وردٌ تأجج حُمرةً)
فلَكَم رواهُ دمعهُ المسفوحُ
سمحُ المحيا في بشاشتِه بدا
(تشكو عيونُهُ ما شكا وتصيحُ)
(قد فاضَ شوقُهُ مستهاماً كُلُّهُ)
أبلى فؤاداً كي يضمَّ ضريحُ
قَضّى الشبابَ بزهوهِ وجمالهِ
(يغدو إليكِ بلاعجٍ ويروحُ)
(يُخفي ضرامَهُ أن يبوحَ رزانةً)
فتخونُه الكلماتُ وهْي تَطوحُ
تجلو مكامنَ نبضِه فيردُّها
(ويذوبُ في شمعِ الحياءِِ يسيحُ)
(قالت عيونُهُ فارحميه فإنَّهُ)
غرٌّ وكم تؤذي القلوبَ قروحُ
مرّت عليهِ فصولُها بجفائِها
(عانى الأوامَ وهَدَّهُ التبريحُ)
(الوردُ يذبل إن تركتِ سِقاءه)
ويضيقُ عنه الكونُ وهو فسيحُ
فذريهِ يهنأْ بالحياةِ نديّةً
(ما مثلُ قولي صادقٌ وفصيحُ)
- (فأجبتُه فليأتِ يرشفْ روضتي)
ما أجملَ الأحلامَ حين تلوحُ
إني أرى الترياقَ كأسَ محبةٍ
(كُلِّي رحيقٌ دائمٌ ويفوحُ)
(لو يستقيني أسقِهِ شَهدَ اللُمى)
لو يرتوي الظمآنُ فهو مليحُ
فتُمزِّقُ الصمتَ الكتومَ جوانحي
(جهراً وما عنهُ بيومِ تشيحُ)
(الحبُ يرقى بالتوادِ وبالوفا)
وبنظرةٍ قد زانها التلميحُ
فإذا تعانقت القلوبُ شدوتُها:
(مرحى بحبٍ سادَ فيهِ وضوحُ)
------------------------
د. جاسم الطائي