أياكُمُ والبلد
اقسمتم ألا تتحِدوا
و الثمانين خريفا ً عليكُم قد شهِدوا
في الليل تسهرون على موائِد الفِطام ِ
و في الصباح تتناحرون وتنقضون العهد ُ
دُمى ٰ في يد الإبليس أنتم
و عند الحِساب ِ
يتبرىء منكُم ويتزهد ُ..!!
أسرى ٰ للطمع ِ والغرور ِ أنتم
فهذا طبعكُم في الأمس
و اليوم ِ ....و غد ُ
فهذا أجير ٌ ....
و ذاك مُتبنيا ً.....
و الآخر ُ عبد ُ....
و السيد ُ فيكُم ....
قد أبرَم صَكٌّ أو عقد ...!
لكُم المناصِب َ خذوها
و أدهنوا الكراسي بألوان أفكارَكُم
و أبنوا قصوركم من جماجِم ِ الحمام ِ
و أرووا عطشكم من دم ِشراييني
و املؤوا بطونكم
من تيني وزيتوني
و تربعوا على عروش ِ السياسة ِ
أسيادا ً
و لكن :
أياكُم ُ و البلد ُ...!
بقلم :Behcet Osman //بهجت عثمان//


