؛؛ لحظات مع نفسي ؛؛
كنت جالس مع نفسي ؛
ضمن مجتمع أراهم أمامي ؛
متمترسين خلف جدار عقولهم ؛
لا أفهم مافي نفوسهم ولكني أسمع ضجيجهم ؛
وإبصر تحركات أفواه شتى ؛
تتعانق معها الحروف والكلمات ؛
تحدث تعاسه في الأنفس ؛
تسائلت هل توجد سعادة قالو أين هي ؛
قلت لهم مع نفسي حتما توجد السعادة ؛
أليس عندي وعندهم باصرة ؛
هل أبصر ويبصرون فيها ؛
قلت نعم أبصر لأنهم حقا أمامي ؛
قالت باصرتي أنت لاتبصر ؛
قلت أني أبصر مد بصري
وارى الاشياء كلها الجدار واللوحات المعلقة
والأبواب والنوافذ ؛
قالت هل تبصر تحت قدماك ؛
فكرت قليلا نظرت إلى قدماي ؛
لم أرى تحتهما شيئ ؛
قدماي يحجبان عني ما تحتهما ؛
قلت لو أبصرت ما تحتهما ؛
لوجدت السعادة
نعم ليس بباصرتك الطبيعية تجدها ؛
إنما بعقلك وروحك بتفكيرك ؛
لان البصر ليس في أن ترى الأشياء فقط ؛
إنما في القلب والروح هما يبصران؛
ولو تاكدت من ما تحت قدميك ؛
لوجدت الحرية هناك
لأنك حتما ستبصر أين تضع قدميك ؛
هناك تكون حرا طليق مع فكرك
فتسمع وترى الغيث ينزل بساحة الأرواح من حولك ؛
فتعرف مايضرك فتبتعد عنه ؛
وما ينفعك فتقترب منه وتعمل به ؛
فتسلم وتعيش بسلام
وتبتعد عن الضجيج والضوضاء
حاول مع نفسك أن تبتعد عن وصف غيرك
لأن ذلك يجلب التعاسة لروحك ؛؛
بقلمي ابو قاسم ال حربي البيجاوي