. كُنْ جميلاً
إن كنتَ شهماََ للمروءةِ معلماََ
وكريم تمشي بين الناس كالعلمِ
إصنع المعروف لو لمن يتنكرُ
يا فاعلاً ماعاد يوماً بالندمِ
فإذا فعلت فللكرام مكارمٌُ
تلك سمات أهل الجودِ والكرمِ
وصِلْ لكل الناس حبل مودةٍ
ترى بعينيك الحياةَ تبتسمُ
واصفح لمن عاداكَ عن زلاتهِ
إن الجروحَ مع الأيام تلتئمُ
واشدو بدقات القلوبِ أغنيةََ
للحب وإجعل لحنها منتظمُ
لولا التغافل بالعقول لأصبحت
بها المصائب كالامواج تلتطمُ
وإجعل فؤادك نبع الحب سياراََ
سيلاََ ليروي كل الناس يقتحمُ
وأحرص على الخل الوفي فإنهُ
جفا الصديق له الحصرات والالمُ
إن الصديقَ إذا مال الزمان بك
وأتت إليك وحوش الغدر تلتهمُ
بالروحِ يفديكَ لحسنِ خصالهُ
فكم شقيقاََ ولم تلدهُ الامُ
لا تصحب الارداء يخذلكَ الردي
ويعلو ذو الاخلاق فيك للقممِ
والنور يملأ بيتاََ كان ساكنهُ
للناس عوناََ والجيران والرحمُ
ولوالديك إذا ما كنت مرضياً
مأواك جنات الخلودِ والنِعَمُ
فإن أحسنتَ لهما إليكَ يُحسنُ
من البنين فالرحيمَ يُرحمُ
وإبني لموتك داراََ خير منزلةٍِ
فالعمر يفنى كيفَ خطهُ القلمُ
الشاعر/اكرم أحمد كلابن.