ما تسمعه الأذن يحكيه اللسان

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ

النور

الافاضة هي أن نخوض في كلام والكلام يجيب كلام .. ومع كثرة القيل والقال تكمن كل الأخطار لأن كل ما نسمعه يسجله العقل ويأخذ الكلمات ليضع كل كلمة في الموضوع الخاص بها، اللغو مع اللغو والنميمة مع النميمة والسب مع السب.

وعن أَبي هريرة  قال: قال رسول ﷺ

<< مَا مِنْ قَوْمٍ يَقومونَ منْ مَجْلسٍ لاَ يَذكُرُون الله تَعَالَى فِيهِ إِلاَّ قَاموا عَنْ مِثلِ جيفَةِ حِمَارٍ وكانَ لَهُمْ حَسْرَةً>>

 رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.

كلمتك هي عنوان شخصيتك ودليلك إلى الفكر السليم

وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ

الزمر

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)

فصلت

الندم توبة

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

- مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه ، فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِـ

الراوي الزبير ابن العوان

عن قتادة رحمه الله قال:

<< إن القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم، أما داؤكم، فذنوبكم، وأما دواؤكم، فالاستغفار >>

قال الله تبارك وتعالى:

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)

سورة طه

وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)

النساء

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ في يومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».

علينا أن نستمع إلى أطيب الكلام، ونأكل أطيب الطعام، ونصاحب أطيب الناس، ونتبع أحسن الفكر، ونتكلم بأحسن الكلام << وقولوا للناس حُسنا >> حُسن معاملتك للنا وجمال أسلوبك سيجذب لك القلوب ورضا الرحمن .

هذا والله أعلى وأعلم .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.