مصطفى الفقي: إسرائيل تستهدف مصر أكثر من استهدافها لفلسطين
<!-- 3lshan El video --><!-- 3lshan El video --><!-- Caption --><!-- 3lshan Elvideo -->
شن الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب هجوما لاذعا على إسرائيل، مؤكدا أن لها أطماعا في سيناء، وأوضح أن الحدود المصرية مستهدفة بمخطط إسرائيلي "يقع فيه الأشقاء في غزة دون وعي".
وقال الفقي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية مساء يوم السبت، إن "إسرائيل تستهدف مصر أكثر من استهدافها لفلسطين، وإسرائيل عدو واضح أمس واليوم وغدا"، ونبّه إلى أن إسرائيل "هدفها لا زال هو العودة إلى سيناء، واحتلال الجزء الشمالي منها".
وأكد أن "ما يجري حاليا هو نوع من دخول المنطقة دائرة جديدة من دوائر الاستهداف، فما تهدأ إحدى الدوائر إلا وتبدأ دائرة أخرى"، موضحا أن "منطق مواجهة الإرهاب وشعار أمريكا على امتداد السنوات الثماني الأخيرة أصبح مسوغا لها لكي تقوم بما تريد في ظل تنامي الغطرسة الإسرائيلية".
وشدد الفقي على أن "الذي يستهدفنا هو الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة بتخطيط إسرائيلي، وإسرائيل هي المخطط الأول للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ولها مخططات في سيناء ولا نتصور أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية هي خاتمة المطاف".
وقال الدكتور مصطفي الفقي إن "حدة الخطاب المتبادل على الساحة في المنطقة يعكس درجة من درجات التوتر وعدم الوضوح للرؤية وتعدد أسباب الارتباط الخارجي، حيث لا توجد أجندة عربية أو إسلامية واحدة".
وأضاف: "لدينا إحساس في مصر بأن الحدود المصرية مستهدفة، ليست قضية الأشقاء في غزة إنما هو مخطط إسرائيلي يقع فيه الأشقاء في غزة بلا وعي"، وأكد أن "أشقاءنا في غزة خسروا كثيرا بمقتل الجندي المصري على الحدود، لأنهم تساووا مع الإسرائيليين في إطلاق الرصاص على صدور المصريين".
وتابع: "من الذي يقول إن أكثر بلد عربي قدم تضحيات للقضية الفلسطينية هو أكثر الشعوب العربية لوما الآن، أليست هذه مغالطة وفرية كبرى، إذا أردت أن تغلق الأنفاق الخاصة بالتهريب وتسعى لفتح المعابر الطبيعة لماذا تلام؟، ومن الذي أغلق المعابر، أليس الانقسام الفلسطيني الفلسطيني".
وحول الحملة التي تعرضت لها مصر خلال مرور قافلة "شريان الحياة 3" عبر أراضيها إلى غزة، عزا الفقي هذه الحملة إلى عدة أسباب، منها عدم قيام الاعلام المصري الحكومي وغير الحكومي بدوره في إيضاح الحقائق أمام الرأي العام العربي، كذلك وجود تيارات واتجاهات معينة بحكم عدائها - ربما للنظام في مصر - تخلط بين ذلك وبين إساءتها للدولة المصرية في النهاية وهذه "خطيئة كبرى".
وأكد أنه "لا يوافق على التعرض للفلسطينيين في الاعلام المصري أو في غيره"، وقال: "لا أوافق على هذه اللغة التي تزيد الآلام الفلسطينية وتسكب الزيت على النار".
وتابع: "هناك إحساس عام في الشارع المصري بأن كل ما أحل للدول العربية من حماية حدودها واتخاذ الإجراءات التقنية والفنية وهي من أعمال السيادة، أمر غير مسموح به للمصريين".
وقال الفقي: "صلتنا بالأشقاء في حماس مستمرة، بالعكس تتجه -في وجهة نظري- إلى التحسن وكانت تصريحات الأخ إسماعيل هنية (رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة) والأخ خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) مرضية إلى حد كبير، المواجهة بين مصر وفلسطين لن تحدث أبدا".
ساحة النقاش