أبي
حانَ الوقت
لأكتب عن أبي..
عما كانَ
يحملهُ لي
من حبٍ وأحاسيس
من مشاعر صادقة
مجردة من الكذبِ..
أعلم أن ما بداخلي
وبعمقي ليس
هناكَ لغةً تشرحه
ليس هناك لغةً
تشرح له حبي..
كانَ ومازالَ
وسيبقى خالداً
أمام عيني
في مخيلتي
وفي قلبي..
أتذكره
عندما أفرح
عندما أحزن
وعندما أقرأ كتبي..
بصماتُ يديهِ
على خطوطِ يدي
جَعَلْتُها سَندي
في ضيقي
وفي كُربي..
كان أغلى
ما أملك بالوجود
بوجوده
أشعر بأنني
الأميرة الصغيرة
كان يقول لي دائماً :
لن تكبري
يامدللتي
وستبقين صغيرتي
سأضمكِ بروحي
إقتربي..
ياكل الأمان
أفتقدكْ
أحتاجكْ
لم أشبع منكَ
ومن حنانكَ
اِستعجلتَ الرحيل
آهٍ من غُربتي بدونكَ
ونارُ لهيبي..
وجودكَ في حياتي
كان جميلاً
عِشتُ معكَ
أروع السنين
والآن يقتلني
إليكَ الحنين
رائحتكَ
مازالت في ألعابي..
أبي.....
يامعلمي وقدوتي
رحمكَ الله
وأسكنكَ فسيح جناته
فمهما كان
فراقكَ متعب لي
أنا مؤمنة
بأن روحكَ
ستبقى معي وبقربي
تحميني
تواسيني
وتحادثني
لأني
أشعرُ بها دائماً
بجانبي..
بقلمي
ناديا الحسيني
14/11/2018