بِموْلِدِ سـيِّــدي وُلِـــدَ الهِلالُ
بِموْلِـدِ سَيِّدي أَتتِ السُّعودُ***وَشَعَّ النُّورُ فانْسَحَبَ الجُحودُ
لقدْ وَضَعَتْهُ بَدْراً بِنْتُ وَهْبٍ***فأَشْرَقَ منْ ولادَتِهِ الوُجودُ
وهَبَّتْ رحْمَةُ الرَّحْمانِ فَجْراً***فَبانَ الحقُّ وانْهَزَمَ الصُّدودُ
رَسولٌ بِالكِتابِ أَتى مُبيناً***وَبِالقُرْآنِ سَلَّحَـــــــــــهُ الوَدودُ
أَلا صَلُّوا على بَدْرِ الأَنامِ***صلاةً في تِلاوَتِها الخُــــــلودُ
///
مُحَمَّدُ رأْسُ مالِ المُسْلمينا***وَقُدْوَةُ مَنْ أَحبُّوا اللهَ فــــــينا
أنارَ لنا الطَّريقَ بِذِكْرِ رَبِّي***ولَقَّننا الهُـــــــدى أَدباً وَدينا
وَجاهَدَ في سبيلِ الله حتَّى***أتاهُ النَّصْـــــرَ رَبُّ العالمـينا
مُحمَّدُ بالصَّلاةِ عليْهِ نَحْيا***حَياةَ الأَكْرَمينَ المُتـــطهِّريـنا
فَنَشْـــعُرُ أنَّنا نَزْدادُ قُرْباً***منَ الغَــــــــفَّار خيْرِ الرَّازقينا
////
صَلاةُ اللهِ فازَ بِها الرَّسولُ***مُحمَّدُ تسْتَنيرُ بهِ العُــــقــــولُ
أَضاءَ الكوْنَ بِالقُرْآنِ علماً***فَأَدْرَكَهُ العَباقِرَةُ الفُـــــحـــــولُ
ألا صَلُّوا عليْهِ بلا انْقطاعٍ***فَرَبُّ العَرْشِ يَعْلَمُ ما نَقـــــولُ
أتانا رَحْمَةً فَأَزالَ ضَيْقاً***وَمِنْ بَركاتِهِ أتَـــــتِ الحُــــــلولُ
وَعلَّمَنا القراءَةَ في كِتابٍ***بهِ النُّورُ المُــــــباركُ لا يَزولُ
////
مُحمَّدُ يا إِمامَ الأنْبِــــياءِ***أَتَيْتُكَ حاملاً طلَــــــــــب الرَّجاءِ
رَجَوْتُكَ أنْ تَكونَ شفيعَ عُسْري***فَإِنِّي خائِفٌ عند القَضاءِ
وما لي حيلةٌ تُخْفي ذُنوبي***ولا سنَـدٌ يُجَنِّــبُني ابْتِــــــلائي
فَكُنْ لي في مُحاسَبَتي شَفيعاً***فإِنِّي مُسْتَـــــــمِرٌّ في بُكائي
سأَبقى راجياً مادُمْتُ حــيّاً***شَديدَ الخَوْفِ منْ رَبِّ السَّماءِ
////
بِمَوْلِدِ سَيِّدي انْقَشَعَ الغُبارُ***وَمِنْ نورِ الهُدى طَلَعَ النَّـــهارُ
مُحمَّـدُ سيِّـدُ الثَّـقَـليْنِ خلْقاً***تَحُفُّ بهِ السَّـــــــــكينةُ وَالوَقارُ
وإِنَّهُ كانَ ضيْفاً في السَّماءِ***بِرُفْـقَــتِهِ الملائِكَةُ الكِـــــــبارُ
حَماهُ اللهُ منْ كيْدِ الأَعادي***فَبانَ الحقُّ واتَّضـــــحَ المَسارُ
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ واسْتَعِنْهُ***فإِنَّهُ للعُــــــــــــقولِ هُو المَنارُ
////
بِمَوْلِدِ ســيِّــدي وُلِدَ الهـلالُ***وهبَّ الحُسْنُ فَانْتَشَرَ الجَمالُ
وَمَنْ يصْنَعْ بفِعْلِ الخَيْرِ بِرًّ***سَيُفْرِحُهُ بِما صــــــنَعَ المآلُ
وأَمَّا القاسِطونَ لهُمْ عذابٌ***وَخُبْثُ النَّاسِ يعْكِسُهُ الضَّلالُ
فلا تَطْمَعْ فَإِنَّ الموْتَ آتٍ***وعيْشُ العبْدِ يَتْبَـــعُـــهُ الزَّوالُ
سَيَـدْفِــنُ بَعْضُنا بعْضاًبقَبْرٍ***بُعَيْدَ الحَتْفِ والموْتى مِثالُ
///
بِمَوْلِدِ سـيِّـدي وُلِدَ الأَدَبْ***لدى الجُــــهَّالِ مِنْ أُمَمِ العرَبْ
وَبِالـتَّوْحيدِ وحَّدَهُمْ جَميعاً***على سُنَنِ التَّواضُـــعِ والأدبْ
فَأَخْرَجَهُمْ منَ الظُّلماتِ لَمّا***أَتاهُـمْ بِالوَسيلَةِ والسَّـــــــببْ
وَما للمُـسْلِمينَ سِواهُ نورٌ***إذا ما اللَّيلُ عَسْعسَ بِالغَضـبْ
فَعودي أُمَّةَ القُرآنِ عودي***إلى إِصْلاحِ مُعْضِلَةِ العَطَبْ
////
بِمَوْلِدِ سَيّـدي وُلِدَ الأَملْ***وقدْ لَبِــــــسَ الرَّفيعَ منَ الحُلَلْ
أتى بالنّور في السَّبْعِ المَثاني***ودينٍ كانَ مِنْ خَيْرِ المِلَلْ
وإنَّ المُصْطَفى لَحَبيبُ رَبِّي***عليْهِ صلاتُنا تُحْيي الأَمَلْ
حَديــــثُهُ في معانيهِ بَيانٌ***يُجَنـِّبُكَ التَّوَرُّطَ فـــــي الزّلَلْ
فَصَلُّوا يا عبادَ الله صلُّوا***صَلاةً يَسْتَقيمُ بها العـــــــــملْ
محمد الدبلي الفاطمي