♥ العَذْرَاءُ ♥ وَ ♥ الحُبْ ♥
حَسَبْتُ أني أَمامَ إمرَأَةٍ فَإِذَا هي بِنْتُ وعَذْرَاءْ
لَا تَعَرُّفَ الحُـبِّ إِلَّا كُمًّا يَعْـرِفُ الطَّعَامِ الفُقَرَاءْ
♥
يُحَمِّرُ وَجْهُهَا خَجَلًا عِنْدَمَا أَنْظُرُها بالمَسَاءِ
لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطِيلَ النَّظَـر إليَ مَنْ الحياءِ
♥
وَلَا تَتَكَلَّمْ عَنْ الحُبِّ كَما تَتَكَلَّــم عادة النِّسَاءْ
وَتَقَوَّلَ لَا تَغْضَبُ لأني أَمَامَ عَيْنَيْكَ أَنَا عَمْيَاءْ
♥
وإذا إقتربت إبتعدت ونزلت دموعها برجاء
وترجو ألا أقترب حتى لا تسقط كقطرة ماء
♥
وَاِعْرِفْ أَنَّكَ تَقُولُ أَمَامَ صَمْتِي مَا هَذَا الغَبَاءْ
فَلَا تَلُومُني فَأَنَا لَاأَعْرِفُ عَنْ الحُبِّ إِلَّا البُكَاءْ
♥
وَقَدْ أَفْقِدُ قَلْبَكَ فأنا والصَّمْتُ أَصْبَحْنا سَوَاءْ
فأَقُولُ لنَفْسِي لا تخافي فهُوَ أَصْلُ الذَّكَاءْ
♥
ورغم أَنَّي قَتَلَنِي حُبُّكَ وكأني فِي هَوَاكَ هباءْ
فَأَنَا أُحِبُّكَ ولكني فِي حُبُّكَ أَنَا بنت وعَـذْرَاءْ
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى