كأس العمر نتضرعه
مر الزمان ومضى العمر
أصبح الشيب يعتريني
نور بقلبي حفيدتي
تسامرني كلما تأتي
بحديثها تشوق متعتي
تعاود بالبسمة لشفتي
أشتهي ملامحها الجميلة
أتأملها وحبي يتدفق
وفي مضجعي أرسو على مقعدي
جدران بيتي ينتابها خريفا مثلي
تجاعيد الزمان تركت أثرا عليها
كرتوش ألوان باهتة متضاربة
كوجهي الذي دثر جماله
أسامر وقتي بأشغالي اليدوية
والنسج
لعله إنتاج مفروشات بأيدي
حولي خيوطي وغزلي
والإبرة أصنع نسجي
وقطتي تجلس بؤنسي
رفيقتي وتنام بحضني
هي حكايات بعد الهرم
جميعنا نمر بها دون إذن
كأس العمر نتضرعه جميعا
ونتشابه بالشكل والطبع
وربما نعود كأطفال صغار
بالرعاية والدلال ونكهل
وكأننا صغار
سن قلم عزة أحمد