مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

authentication required

 

&&&&&&&&&&&& أكتوبر&&&&&&&&&&&&

 

شهر به الكثير من الأحداث . ما به اليوم فرض  الإشارة لما به الفهم  في الجهاد أن صح التعبير ليوم النصر؟؟؟..لا احاول هنا احباط العزيمة ، هي الحقيقة كما بها ارى في إرث الاحداث.... اكتوب شهر حلقت به الكثير من التضحيات شهداء لم ترفع لهم الاعلام..... فهل لتشرين بعض من حفاوة بها نلقي لما به كان يحمل من البطولات؟؟؟؟؟

قبل الشرح و التفصيل لنعلم ما به التشرين وما يحمل من التفسير في بحر اللغات....

تشرين الأول - أكتوبر هو الشهر العاشر في السنة حسب التقويم الغريغوري( هوما به تم تغيير التقويم من قبل البابا غريغوري في القرن السادس عشر في روما.. يُعرف في كل العالم بالسنة الميلادية أو التقويم الميلادي) ، هو أحد الأشهر السبعة التي يصل عدد أيامها لواحد وثلاثين يوما. يسمى تشرين الأول في بلاد الشام والجنوب، وذلك حسب اللغة والتقويم السرياني القديم. اسم شهر أكتوبر يأتي من اللاتينية "أُكْتُو" أي  رقم ثمانية بالعربية، إذ كان الرومان القدماء يعدّون شهور السنة ابتداء من شهر مارس قبل إضافة شهري يناير وفبراير للتقويم الغريغوري ......أكتوبر سجل سلسلة من  كثير من المناسبات والاحداث التي ترفق العد التنازلي لقدوم الاحتفال بالسنة الميلادية ،ويبدأ العد بتحديد أيام(6\12\26\30\) من أيام شهر أكتوبر من كل سنة بالعد بالأرقام ما به يأتي بعد "270" الى نهاية السنة....لكل بلد تاريخ اكتوبري يحمل علامة في الذكر و الاحتفال ....

--ثورة أكتوبر السودانية التي كانت أول تمرد على زعيم لم يمضي عليه 5 سنوات من الحكم ومازال الكثير يتحدث عنها، هذه الثورة اليوم هي  مادة تدرس في الكثير من الاختصاصات في بعض الجامعات...ومع الأسف الى اليوم لم يشار الذكر لها أو حتى التفكير في الاحتفال  بها...كانا نطوي صفحات و نورق كتاب لارغبة لنا في التمعن به ....

---ثورة أكتوبر الروسية أو البلشفية أو البيضاء التي حقق بها الشعب ما كان به يتمنى بقيادة لينين رحمه الله ، و التي أُعتبرت مسار في ان تحقق مفهوم الحق لدى الكثير من الشعوب في التفكير بفرضية التغيير...ومازالت الى اليوم تعلق في الذاكرة صور صممها ابناء الشعب....

-- ثورة أكتوبر في بغداد ، ان صحت التسمية،انتفاضة حديثة العهد ،مع أني لا أرى بها ثورة إلا وما بها حملت تحقيق نوع جديد من الانتداب الفعلي بصورة شعبية ،و لم يتم بها أي نصر أو نتائج ملموسة بها يمكن أن نحسب لها العد و الاحتفال...لكن الامنية باقية في ان يكون للشعب قول و وقفة في مجرى النضال.....

---ثورة أكتوبر والتي قام بها الجيش السوري و المصري ضد الاحتلال الإسرائيلي و التي سميت ثورة العاشر من رمضان أوكما اسموها اليهود ثورة الغفران "ملخميت" أي الملحمة بالعربية... ملحمة فعلية لولا الخيانة لكان الحال في صورة لا نحسد عليها، هذه الثورة او الحرب لم تحصد نتائج فعلية  في تغيير مسار الاحتلال او الغائه، بل هي وسمة بها لصقت للتاكيد على ان الخيانة المزدوجة هي البوابة في استمرار الخراب. 6\10 عام 1973 كان الانطلاق حيث اشترك الجيش المصري و السوري في السير لإعادة ارض الميعاد.....ضحايا أُبريت على ارض الجولان أُزهقت النفوس ، خلال هذه الثورة اقر الجيش العراقي الانتماء و المشاركة مع هذه الجيوش ( الفكرة ربما في الزيادة افادة) ... الهدف كان تشكيل وحدوية تصوب القوة العسكرية لاعادة الاراضي المحتلة....وفعلا بدء التغلغل و وصل الجنود الى اقرب الاراضي و هُز كيان عسكرية العدو و كان النصر يبدو له عنوان.... و حين كان النصر اكيد تحالف سرب الخونة في ان يلقوا قنبلتهم في وسط النصر و الغوا تحقيق الهدف و ابقوا على سير الغربان....سؤال يحيرني علام نقيم الاحتفالات في مثل هذه الايام ولا نصر لنا بل اخفاق تاريخي سجل في كل الادلة و ثوابته بيان و وضوح لا مجال لحواره؟؟؟؟؟ ومازالت القضية الى اليوم من سوء الى اخر بل اصبحت فلسطين مكررة في كل الاراضي العربية!!!!! اتراها هي  الرغبة في أن نتذكر خيبتنا المستمرة بضعف المقدرة في الاتفاق ولا نحصد ألا الشهداء؟؟؟؟ أم هو احتفال يطفو عليه صبغة دينية على أن الشهادة حق؟؟؟؟ أم هو تأكيد وثبوت لجهالة بها نلقي التحية ونرفع الاعلام لحفاة الاستسلام؟؟؟؟  خرجنا من هذه الحرب في نصر واحد الا وهو سيادة قناة السويس ، لا تعليق يمكن ان يترجم الحصيلة....كأن الحرب و الشهداء تم الاتفاق المسبق عليه فقط لعودة السويس!!!! عذرا هو ليس اتهام او رغبة في الحاق تشويه التاريخ... لكنه هذا ما يمكن ان ينتج في تحليل الامور.... او ما به يمكن ان نفكر حين نقيم الوضع.... رغم انا حصدنا الجزء لا الثمار..... 

ربما هذا ألأكتوبر كان هو الخطوة التي بها أوقفنا كل تحرش أو اعتداء على الشرق الأوسط !!! او هو السبابة التي قطعت رسغ البعير في السماح ان تمتد يد الاحتلال في كل شبر؟؟؟؟؟.... لا يمكنني الا ان اقول ان هذه الحرب لم تكن مخططة للتحرير.... بل ربما لرسم خارطة اخرى لعالم هو سيد الحضارة و كل بناء في العالم في ان يخضع لمزيد من الاحتلال.....أو جز الرقاب و اعلان التهجير و الغاء الانتماء؟؟؟؟؟ او فرصة للتخلص من الشعوب في ان نجعلها لاجئة في كل شبر و نعترف بأنسانية العدو؟؟؟؟؟ 

نعم رغم كل الجراح وكل ما به الجميع يعتقد لكن أتى اليوم الذي به وجب تحليل الأمور لما بها واقع يوضح أنا على فكر الاحتلال نميل ،والتحرير اناشيد بها نرتل لاتحمل اي من الاهداف، قد يعتقد الكثير أن ما به الذكر غير منصف لان الكثير من الضحايا قُدمت في هذه الحرب ،لكن وجب الإشارة الى ما به تصحيح الاعتقاد، الا وهو وحدة البشر  وجوب ان تكون هي الوجهة التي بها نفترش ارض الحقيقة لا ما به الخلاف، و الاحتلال صور بها الجشع يعفن العقول و يحرر الاسياد، فهل نحتاج الى عودة الاحتفال بتاريخ اغلبه احتيال؟؟؟؟ كانا نقدم الضحايا كضحية العيد ولا نُكبر بل نَكبر في التوهم و الغاء الاعتقاد.....هو الجرح و به يعمق النزف ومازلنا نحاور الصمت بلا أهداف....لعل يوم به اكتوبر يكون راية بها نهلل و نرسم الاعياد... الوحدة ليست كلمة بها التكرار بل فعل و صمود لا اصطياد.....

 

((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))

 

7\10\2018

أمال السعدي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2018 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

111,193