لم الكتّاب والشّعراء ناموا؟
تحرّر كي تكون منَ الكرامِ***فجبنك في النّضــال من اللّئــامِ
ستصبح في الورى بشرا ضعيفا***لِتُمْسكَ كالبِغالِ منَ اللِّجامِ
وإن أنت استطعت العيش حرّا***سَتَصْـنَعُ ما تُريدُ مِنَ الوِئامِ
فحاول ثمّ حاول ثمّ حاول***فَإِنَّ المَرْءَ يُعْرَفُ في الخِــــــتامِ
وقاوم بالصّمود أذى المآسي***ولا تقبل بعيشك في الظَّلامِ
////
أنوحُ على البلاد من الفسادِ***وحـــــقّي أن أنوحَ وأن أنادي
وأغضب كلّما عاينتُ ظلماً***يمارسُ في البلاد على العبادِ
يُحاصرني الرّعاع بكلّ قبُح***وعقلي قد أصرّ على الجهادِ
ولي قلــــــمُ دموعه من مدادٍ***ينادي ثائِراً فـــــــي كلّ واد
لقد ناديتُ من لو كان حيّا***ولكنْ لا ســـــــبيل إلى الرّشاد
////
لمَ الكتّابُ والشّعراءُ ناموا؟***لمَ الجهّالُ والسّفــــهاءُ قاموا؟
تغيّرت الطّـــبائعُ في بلادي***وفي أسواقنا كـــــــثُر الحرامُ
أقمنا بالتّطرّف سوق حربٍ***فساء الحالُ وانتــــشر الظّلام
وأصبح كلّ ذي مال وجاه***يبجّله السّـــــــــــــماسرةُ اللّئامُ
////
دعوا الأوهام تفعل ما تشاءُ***فإنّ الشّعب قهــــقره الوباءُ
تلوّثت الضّــمائر في بلادي***وبالإرهاب هاجـــمنا البلاءُ
وصار البغي مشتملا علينا***كأنّ البغـــــــي ليس له دواءُ
نلوم ظروفنا واللّــــوم فينا***ونجـــــهل ما نريد وما نشاءُ
وفي الظّلماء تنطفئ المآقي***فينعـــــــدمُ التّقارب والوفاءُ
////
ألم يكشفْ لنا الزّمنُ القناعا؟***فدعْ عنك في وطني السّماعا
يقول الحاكمون لنا كلاماً***يسبّبُ في السّـــماع لنا الصّداعا
ولو عزمَ الرّعاةُ على التّحدّي***لكان بحزْمهم يلقى السّباعا
إذا التّغيير عرقلهُ الأعادي***غدونا في الحـــــياة لهم مَتاعا
وما جنيُ المكاسب بالتّمنّي***فدافعْ ما استطـــعتَ لها دفاعا
محمد الدبلي الفاطمي