مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

 

 

ملامح خريفيه ...

 

عند الصباح

سمعتُ صوتاً 

هادىء كعزف الكمان

يداعبُ نافذتي

صوتٌ يحرك أحاسيسي

ويواكبُ مشاعر نائمة

أنصتُ  ....

إنه هديل الحمام

لا .. هو طنين نحلة 

تبحث عن زهرة

لا لا .. إنه حفيف الهواء

ولكن ...

ليس كالعادة

حفيف يناديني

حفيف يكلمني

يقول لي :

أفيقي واستعدي 

!!!!!!

لما الإستعداد يا ترى؟؟؟

تأملت

فإذا بلون صباحي خافت 

يبهج رمقة عيني 

ونظراتي 

تتلامع وتدمع فرحاً 

متصلة بنبضات قلب عاشقة ....

شعرت بعودة الحياة 

إلى فراشة 

كانت تبحث عن مأوى

في صحراء قاحلة

أرهقها الترحال

فتوقفت عن رحلتها 

بعدما حل عليها اليأس 

من الوصول 

إلى أعشاش الزهور

إلى الإستمرار 

إلى القدوم 

إلى نبع الحياه

ياااااااااااه

آهٍ و آه ... 

ماذا دهاني ؟

هل مازلت أحلُم

لا أعرف من أنا 

وأين أنا 

إنعدم إحساسي بالجاذبيه

هل أنا أطير الآن؟

أرى أن الملل 

لايتسلل إلى نفسي

وتوقف  

متأخراً بقراراته الحثيثة 

وتأكد من أنني إستسلمت له ...

مددتُ يدي 

ألمس كل ما أحسست به

لامستُ عاطفةَ الخريف 

فأنا وهي منذ الأزل البعيد شطران

يفترقان ويلتقيان 

في عبارات الزجل

والعشق والحب

والبوح والكتمان

عرفت حينها

لما طلب مني الإستعداد

أن أستعد لقدوم خريف جديد

للمشي تحت الأشجار 

وجمع الأوراق المتساقطة

لكتابه حرف 

على كل ورقة منها 

وليجمعها بعدي

المتيمون بالخريف 

وليجعلوا منها 

كلمات مفهومة 

تُدونُ في تاريخ الهائمين 

بكل تفاصيل الخريف والشتاء

من اليوم

بات يقترب الخريف  

يالسعادتي العائدة 

بعد غياب طويل 

 

بقلمي

 

ناديا الحسيني

 

27/8/2018

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2018 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

103,318