منذ طفولتنا ونحن نشهد الاعياد في الوطن العربي
تزداد جراحاً عاماً بعد عام... كلنا عانى ويعاني من فقد الأحبة في حروب مدمرة ، فالحزن لم ينسى بيتاً ، والفرح غاب عن بيوت لا تُعد ولاتُحصى ، وليس هذا الامر فحسب فالحروب العشوائية والثورات الربيعية زادت الطين بلّة، ليس في خطف أحبائنا فحسب ، بل دمرت احلامنا واختصرت طموحاتنا وعزّزت في انفسنا الخوف من المجهول ، وأنّ الآتي أعظم
فضُعْف التخطيط وقلة التدبير وسيرنا خلف زعماء اوهمونا بأن الحياة ستصبح أجمل لاجل مطامعهم الخاصة وجشعهم على حساب شعوب كانت تعاني الأمرّين سبب رئيسي في وصولنا لهذا الدرك الأسفل.... فالحياة اصبحت بالية بفضلهم ، وأيامنا من سيء إلى أسوأ...والاعياد باتت على وشك الانقراض في بيوت كثيرة...حتى الفرحة اغتصبوها من اطفالنا...فاين حكامنا وزعماؤنا من كل هذا؟ لا يهمهم سوى المحافظة على كراسيهم التي يتوارثونها من جيل لجيل وكانها كُتبت لهم في اللوح المحفوظ...ولكن إيماننا الراسخ بعدل الله سيظهر ولو بعد حين ، ونسوا ان الله يُمهل ولا يهمل
وان لله في خلقه شؤون ، وله الحكمة البالغة في كل ما يجري في هذه الدنيا الدنية الفانية...فلننتظر امر الله وقدره فهو على شيء قدير....(فضفضة من القلب)
شهرزاد جابر FJ