شروق
مرت والشفاه تزينت ببسمة …..….. والرأس يعلوه تاج الحـــياء
الخدود توردت خجلى بحمرة …….…كوريقات من زهرة حـمــراء
ألقت علينا من العيون بنظرة ….…...كشهاب يتنزل من السماء
وهلت علينا والمحيا بجــلالة…...…… فرأيناها مشـرقة بالضـياء
أقبلت يسبقها الأريج بنسمة…………تتهادى كالزهرة الفيـــحاء
وتابعتها مـنا العــيون بلــهفة….…….وصدى الآهات فى الأنـحاء 
أصابت كـــل القلوب بـفتنـة…..……وأمطرتها كل العيون بالثــناء
يصاحبها من البهاء بمـهابـة …….… مليـكة ترفل بسندس الرداء
وراح الجالسون فى غفــلة…..….. سحرهم طيف غادة حسناء
وصافحت عيناي بهـــمسة …..……فهوت روحى بعينها الحوراء
وأفاق الرفاق على صيـحة…….….دوى صداها فى كافة الارجاء
جــاد عليَ الزمــان بغـادة…..……. تــؤنس وحشتى في البيداء
تُريح منى الفــؤاد بصحــبة,……..…تداوينى بترياق لسنين الجفاء
وتنسينى المشـاق بلمحة………..يشرق سناها بليلتى الظلماء
صحـــــوت فوجدتنى بوحدة….…..وماجــرى إلا أحـــلام بالــهنــاء
وجدتنى أفيـق علي قسـوة……...وما الحياة إلا خيمة فى الخلاء
ودرب نسير فيه بخـــــطـوة.…….. يمتزج فيها كل خطونا بالشـقاء
ويأتي الموت إلينا بســطوة……..…يمزق الشمل يطـيح بالأخلاء
وما الحياة الدنيا الا بــرحلة……… ورضا الرحمن أهل بالـــــرجـاء
محمد ابو الفتح