وجع الأسئلة
هذه القصيدة كلما امتدت يد الغدر والخيانة إلى أبناء هذا الوطن الغالي شدني إليها حنين قوي.
منْ أعدم الكحل في العينين وانتحرا
من شوّه الورد في الخدين،من غدرا؟
من حول الشفة الحمــراء محرقـــة
وراح يعبث فـــوق الصــدر مختمـــرا؟
من أرعب القد كالعصفــور مرتعشــا
وانكب يشنقــــه لمــا قضى وطـــرا؟
من سمّم الحب في أنفــاس روضتنا
من حرك الدمــع،ما أقساه فانهمــرا؟
من قدّ ثوب زفــاف العمـــر ممتطيـا
حلم العروسين،مَن مِن جرحنا سكرا؟
من حين أشبع فرط الجوع في وطني
مضى يدوس بقــــايانا ومــا شعــرا؟
من ليس يقنــع إلا بانتهــــــاك دمي
وأن يعطـــل نبض القلب والعمـــــــر؟
من حــاك من حمقــه ثوبا وسلّطــه
كيما يغطي ضياء الشمس إن ظهرا؟
يا الله هل ســــاعد يجني علــى يده
وهل هنـــاك كريــم يشرب الكــدرا؟
يا أيها الوطــن الموشــوم في كبدي
هيهــات تغلب نـــار وابـلا مطـــــــرا
هذي الصــدور بدت كالأفق مُشْرعة
كي تحتويك، تصــدّ الوهن والخطـرا
هذي عيــــون صبايـــانا مؤَمَّنـــــــة
فادخــــل عليك سـلام الله ما قَــدَرَا
فادخــــل عليك سـلام الله ما قَــدَرَا
سليم دراجي الجزائري.