جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تلاقـــيـنـــا
تلاقـيـنــا وكـنــــتُ أظنُ أنَّي
نسـيـتُ الحب في ليل البـعــادِ
تلاقـيـنــا إذا بالـحــب نـــارٌ
وبـركـانٌ تـأجـج فـي فــؤادي
وعـادتْ ذكـرياتٌ منه تـعــدو
على فكري كما عــدو الجيادِ
ذكرتُ لقاءنا بضـيــــاء بــدرٍ
وهـمـس الحـب لمسات الأيادي
ذكـرتُ سـرورنـا واللـيــل داجٍ
وكل الناس غـطــوا بالرقــادِ
ذكــرتُ بـأنـنـا عـشـنـا نعيماً
وصـدق الـحـب بالعيـنـين بـادِ
معاً كـنـا بـروض الحب نـحيا
نحـقـق بالـهـــوى أسمى مرادِ
به نسمو كبدرٍ فـي الأعـالــي
عن الحساد عن بغض العــبادِ
ومـر العـمـر والأيـــام مــرتْ
تُعـاقـرنــا بهـــجرٍ وابــتـعــادِ
تبـدل قـلبها بغضاً وحــقــداً
وخـلـتـني وحـزنـي بـازديـادِ
رمتْ قـلـبــي إلى سجنٍ كئيبٍ
أســـــيراً دون مـــاءٍ دون زادٍ
بنـار الهـــجر يكوي دون ذنبٍ
فـصـار بـظـلـمـها مثل الرمادِ
يعـذبــه الـعـــــواذل كل يومٍ
وتشمتُ منه نظرات الأعادي
وهـا نحن التقينا بـعــد نــأيٍ
كـمـا الغرباء في بعض البلادِ
تلاقـيـنــا وفـاح العـطر منها
كعطرٍ فاح من زهر البـــوادي
وجاءتني لتسأل كـيـف حالي
وهل ما زلتُ بـــاقٍ فـي ودادي
وقـفـت بـلـوعـــــةٍ أرنو إليها
ودمـع العـيـن كالأمـطــار غادِ
وقـلـتُ لـهــا بــأنَّ الحال هـمٌ
وعمري قد تسـربــل بالسوادِ
وقلبي رغم أحـزانـي وهـمــي
سلاك ومات حبك في فــؤادي
نسيتك لم تعودي لي غـرامــاً
وضاع هواكِ في ليل البـعــــادِ
عمرين محمد عريشي