الطالبه والاستاذ
الحلقه الحادية عشر
نقل أستاذ بهاء للمستشفى وكانت حالته خطيره فالحادث تسبب له بنزيف داخلى ويجب التدخل الجراحى لإيقافه وبالفعل بدء الأطباء بعمل العمليه التى مكثوا فيها اكثر من 8 ساعات وخرج الطبيب بالمستشى الحكومى التى نقل اليها ا. بهاء فرأى زملائه بالتدريس ينتظرونه وبعض الطالبات فسأل الطبيب أريد أحد من أهل المريض فرد عليه أستاذ إحسان وهو زميل أستاذ بهاء وكان اقرب زملائه الى قلبه فقال انا تحت امرك يادكتور فقال له حضرتك تبقى ليه ايه
فقال: استاذ احسان انا صديقه وزميله
فقال: الطبيب اريد احد من أهله.
فقال :ليس له اهل فهو وحيد ويعيش حياته وحيد وأنا أقرب واحد بالنسبه له .
فقال: اذن من الممكن ان تتبعنى بمكتبى
فقال: له اكيد وبدء يشرح حالة بهاء لصديقه وأن حالته حرجه ويجب ان ينقل لمسشفى اكثر رعايه لانه لو اكمل علاجه هنا من الممكن ان يموت من الاهمال فقال: له استاذ احسان ننقله اى مكان حضرتك تامر به وانا تحت امر حضرتك باى تكاليف وبالفعل قاموا بنقله بمستشفى خاص امكانيتها اعلى ومصروفاتها اعلى ولكن اتحدا زملائه وبدءوا يجمعوا المصروفات من بعضهم للاطمئنان على زميلهم وبينما وهو بالمستشفى مر يومان وهو ينظر الى زملائه ولايستطيع الكلام فكان يراهم من خلف الزجاج بغرفة العنايه المركزه ولكنه كان يشير لهم لو اراد اى شئ .
وحسناء هى الاخرى بدءت تفيق من غيبوبتها ولكن الاطباء طلبوا من والدها ووالدتها عدم التحدث معها لان الصدمه التى تعرضت لها تسببت لها بفقدان الذاكره فهى لاتعرف اى احد ولكنها ستبدأ بالتعرف عليهم اذا زالت معالم الصدمه فكانت صدمة الاب والام اكبر بفقدان ابنتهم للذاكره.
فبدء الاب يبحث عن أ. بهاء لانه شبه متأكد ان سبب صدمتها هو استاذها بهاء فبدء يتصل به ولكن تليفونه مغلق فتشتت افكار والدها وخاف ان يكون حدث شئ بينها وبين استاذها فبدء يفكر فى الخروج من هذا المأزق وهو يدعو ربه ان تكون معظم شكوكه اوهام وان يكون كل شئ على مايرام وبدء يتوعد بانه سيدمر مستقبل استاذها لو علم انه هو السبب فيما حدث لابنته .
فاتصل بادارة المدرسه ليسئلهم عن استاذ بهاء فكانت المفاجئه الغير متوقعه بانه بالمستشفى وحالته خطيره بسبب حادث كاد أن يجعله بتعداد الموتى
فسال عن عنوان المستشفى ؟
وذهب اليه مسرعا ووجده بغرفة العنايه المركزه فهو يراه ولكنه لايستطيع ان يتكلم معه فبدء الاب ينهار من البكاء لانه وجد ا. بهاء شخص مختلف شخص مدمر فاصبح بدون معالم فهو يحتاج لكثير من الجهد لكى يعود كما كان فذهب الى طبيبه المعالج
فساله عن حالة مريضه استاذ بهاء ؟
فقال: له الحمد لله ان نسبة الخطوره زالت بنسبه كبيره فهو الان اصبح بامان ولكن بعد ان تعود صحته يلزمه عدة عمليات تجميل لان الحادث ادى الى تهتك شديد بمعالم الوجه فسنحاول ان نعالج هذا الامر ولكن سيحتاج الى اموال كثيره لان عمليات التجميل مكلفه جدا .
فقال :استاذ حسن لاعليك بالنسبه للتكاليف 
فقال: له الطبيب ممكن اسال حضرتك سؤال 
فقال: له تفضل فقال له انت احد اقربائه؟
فقال له لا هو مدرس ابنتى ولكن حالته جعلتنى ساقف بجواره حتى يصبح كما كان .
فقال :الطبيب غريب امر هذا الرجل الكل يساعده ويقف بجواره ويدفع له وبالرغم من ذلك ليس له قريب واحد 
فقال: الاب من احبه ربه حبب فيه خلقه .
فقال :الطبيب وانا ساساهم معكم لانى لم اجد طوال مشوارى الطبى شخص محبوب بهذا الشكل فاستأذن الطبيب وترك له رقم هاتفه لو اراد اى شئ وذهب الى الاداره الماليه بالمستشفى فوجد ان الحساب قد دفع فسال عن من دفع الحساب 
فقال :له المدير المالى زملائه فعرف ان زملائه يحبونه فترك لهم مبلغ كبير تحت الحساب وترك هاتفه للاداره لو احتاجو اى شئ 
فقال :له المحاسب الادارى بالمستشفى لم ارى بحياتى شخص محبوب مثل هذا الشخص فالكل يريد ان يدفع لدرجة ان له زميل باع سيارته من اجل صديقه
فابتسم الاب وقال: انه شخص محبوب للجميع وارجوك لاتذكر اسمى لاى حد ولالبهاء اذا شفاه الله
فقال: الادارى ان شاء الله.ولم يذهب الى ابنته ولكنه ذهب الى المنزل فوجد زوجته بالمنزل فسالها لما انت هنا وتركتى حسناء؟
فقالت جئت لأأخذ بعض الاشياء وأخذ شور وساذهب الى هناك
فسالته مابك ؟
فحكى لها ماحدث وماقاله الطبيب المعالج لاستاذ بهاء.
فبكت الام لانها كانت تحترم استاذ بهاء لانها لم ترى منه اى سوء طوال الفتره التى وجد فى منزلهم ولم تعلم مايدور بذهن زوجها
فقال: لها انا شاكك ان سبب مرض حسناء هو بهاء وسبب حادثة بهاء حسناء فقالت :كيف تقول ذلك؟
فقال: لها ستثبت الايام ماأقوله ولكن لابد ان اسالك شئ
فقالت: له اتفضل فقال لها الم ترى اى علاقه بين ابنتنا وبهاء
فقالت له الله يسمحك ولو انا شوفت كده كنت سكت انت بتتحدث عن حدغيربنتى وانا مربيه حسناء تربيه فاضله واعلم مايدور بعقلها هى صحيح متحفظه بعض الشئ وانها لاتحكى شئ عن حياتها الخاصه ولكنها متربيه تربيه متخلهاش تفكر بعمل اى شئ خطأ .
فقال الاب :اتمنى ان كل مايدور بذهنى ماهى الا اوهام 
فقالت اكيد حتكون اوهام .
والى هنا تنتهى حلقة اليوم مع وعد باللقاء بالحلقه القادمه الاكثر اثاره وتشويقا فانتظرونا يوم الاحد القادم 
تحياتى /ثروت كساب