** الحج **
طول حياتي كنت اشوف الكعبة صورة
أو في مشهد زي واحد من ألوف
كنت املّي عنيا منها
و الفؤاد حانن شغوف
حاسس اني نفسي ألمسها بقلبي و الكفوف
لما اشوف المسلمين من حولها تدعي تطوف
روحي تفرح
و ارفع الكفين لربي
كنت أدعي و دمعتي سابقة الحروف
عدت السنوات لقيت الدعوة صبحت مستجابه
ربنا الرحمن سعدني بالإجابه
من تمن سنوات لقيتني وسط حجاج الحرم
مش مصدق اني هاشرب زمزمك
و اروي قلبي اللي انحرم
لابس الإحرام بلبّي
من كياني بقولها يا لبّيك ربّي
طفت بالكعبة الكريمة
و الصفا و المروة عامره تحكي قصتها االعظيمة
بعدها عرفات حضنّا
بالهدى و إليه رحلنا
رحنا نقضي اليوم في جنّة
خطبة غالية و هامة عالية
و الحجيج ابيض يلبي كالملايكة
كل إيد في التانية ماسكه
و انتهي اليوم العظيم ثم نفرة الحجاج و زفة
كان طريقنا كلّنا للعامرة المزدلفة
جه وصولنا في وقت ليل
أرض رحبه و خير جميل
عزّ إسلامنا الأصيل
و بإدينا نبشنا في ترابها اللي أنعم مالحرير
نجمع الجمرات عشان نرميها عالشر الكبير
و الصباح صبّح علينا
جمره صغري جمره وسطي جمره كبري و الحصي يلبّي في إيدينا
صوت كأنه السهم صايب
شفنا في الرمي العجايب
ناس تكبّر ناس تسبح
خيبة الشيطان تفرّح كل تايب
و لمنِى كان الرحيل
كل واحد مد راسه يقول يا ربي أنا الذليل
حكمة الحلق المذلّة للجليل
ثم عدنا للكريمة
كعبة الحج العظيمة
و السعادة بالإفاضة
نفسي اطوف طوفتين زيادة
كان رجوعنا للمبيت ننتظر وقت الزوال
لجل نرمي تاني جمر على الشيطان زي ما رسولنا قال
ثم طفنا للوداع قبل الرحيل
فرحانين بإننا نلنا رضا الهادي الجليل
مرت الأيام و خلصنا الفريضة
مولودين بقلوب جديدة
ثم عدنا إلى بلادنا طاهرين
تائبين
من ذنوبنا و الاَثام متخلصين
فرحانين بالإستجابة
ربنا الرحمن بيعطف عالغلابه
دي الهدية من إله قادر كريم
إصطفانا دون عباده نتمم الفرض العظيم
** همسات رمضانية **
** محمود بيومي **
