جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لحظات السعادة لها أوقاتها ) ما كل وقت نستطيع أن نصفه بالسعيد ! لأن نصف الحياة أسود لا سيما ما نراه اليوم في عالمنا العربي ! لقد خجلنا واستحيينا وأصابتنا الدهشة أمام العالم الصامت المتفرج الشامت لما يحدث بين أبناء العروبة الأشاوس الذين انبروا لتدمير الأخضر واليابس كله من أجل تحقيق أحلام لا حقيقة لها في عالم الواقع وما لها من دافع ! فحين حرق نيرون بلده روما قال شاعرنا ( نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل ! وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل ) مات نيرون وترك روما خرابا ! لكن بالاصرار والثقة والأمل أعاد أهلها بناءها ! وبقي نيرون لا يملك الا قبرا محشواً فيه تنزل عليه اللعنة صباح مساء ! وبقى تاج محل عنوان البناء والوفاء من حبيب لحبيبته ! تنزل على من بناه الرحمات والدعوات وكأنه في جنة لا في قبر وضريح ! ونام في قبره مستريح !! فيا أيتها الدنيا ان للحب صنائع وعجائب ! فليسمع الشاهد ولْيُسْمِع الغائب !!! أدام الله الحب بين شعوبنا وبين شعوب العالم كلها ! الأديب وصفي المشهراوي !!!