جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة للشاعر/النخيلي محمود رفاعي
(( مَـلَّاحُ ُ في بحر المِلاح ))
وهَجَرتُ بعدكِ كل أشواق الصبايا
وعَـزفتُ عن حُـب المِلاحْ
ورأيـتـنـي بـالـشـوق أبـحـث
عن عـيـونـكِ في دروب العشق
في الدنيا البراحْ
وأذوب عِـشـقـاً كُـلـمـا
هَـمَـسَ الحنين بمهجتي
والشوق في عينيكِ لاحْ
وأتوه في دنيا اللقاء وأقتطفْ
ثمر الغرام المستباحْ
كيف اسْـتـَـبَـحْـتِ مناسكي
بالله كيفْ
فوجدتني
أدمنت من شفتيكِ
رَيَّ الروح من ماءٍ قـَـرَاحْ ؟؟!
لـكـنـكِ ...
بعد اعتزالي العوم
ـ إلا في هواكِ ـ
غادرتِ قلبي
بلا سفين ٍ
أو شراع ٍ
أو رياحْ
أصبحتُ بين متاهتي
يتلاطم الشك اللعين بمهجتي
وتعربد الأشباحْ
لكنني المَلَّاحْ
أدمنتُ دوماً
امتطاء الموج في مَدِّ العواصف
واصطياد الشمس من قاع الليالي
وانتزاع الليل من عين الصباحْ
أسطورتي
عما قريبٍ
ترجعين سحابة ً
حُـبْـلَى بماء الشوق ِ
تنثر في سمائي عطرها الفَوّاحْ
ترتاد كل صحاري روحي
ثم تسكب في ربوعي شوقها
تتراقـص الأقـداحْ
فإذا الحنين حدائقُ ُ
والشوق خمرُ ُعَـتـَّـقَـتْـهُ صبابتي
كي نحتسي
أشهى كئوس الرّاحْ
فإذا الزنابق مونقاتُ ُ
وإذا جفاف العمر قد ولّى وراحْ
(25/3/2015)