جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تعلم من الطير
محمودعمار الزلبانى
الطيُر تَغدوا فى الحقِل مُؤ ِمنةً
بأنَ مُقَسِمَ الرزقِ هو اللُهُ
صِغَاُرها شُعَاعُ الشمسِ يفرحُهَا
وأيْكِها روضٌ بالتغريد ملأهُ
عيونها لرجوع الأهل تنتظرُ
والبطنُ خاويةٌ لا دمعٌ ولا اّهُ
وبنو الأوادمِ فى همٍ وفى كسلٍ
بلغَ الهوانُ منهمُ مَسْعَاه
يَفنى الشبابُ فى تَفَهٍ بلا هَدَفٍ
العُمْرُ يفنى وكذلكَ الجَاهُ
وَحِيدٌ مُدَللٌ تِلكَ حُجتَهُ
تَراهُ كالأُنْثَى فى مُحْيَاهُ
لا مَسْتْ يَدَاهُ الثَرَى أبداً
بِرَغْد العيشِ الأبُ رَبْاهُ
الأبُ يَكْدَحُ وَالدّيْنُ يَعْصرهُ
والإبنُ لا يَدْرى مَا الأبُ سَوْاهُ
يا صَاحِ خُذْ منَ الطّيْرُ مَوْعِظَةً
تَسْعَى بِلا كَسَلٍ وَالكَافِىّ اللهُ
محمودعمار الزلبانى