جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنا وأبي..في أدب وفلسفة..أ.عبد القادر زرنيخ.
.
.
.
.
أحس وأرى نفسي أمام أبي أني طفل العاشرة
أقف بجانب أبي وكأني أحاكيه بروحي وتمتماتي الراجية.
.
.
.
.
.
.
في لوحة مقفرة الأعشاب وأشجار الجمال الزاهية
وقف الأب وطفله يتمعنان ما يجري بمشاعرهم الممزقة.
.
.
.
.
.
.
يقول يا أبي أحس بك فأنت بجانبي وبداخلي أسطورة
وإن كانت الشجرة قد تساقطت أوراقها المخضرة.
.
.
.
.
.
.
.
يا شاعر الكلمات ماذا يعتلي صدر الطفل أهو مشرد الحنان
أيرتجف من البرد أم من همسات حبه ليرضي أبيه أمير الأسرة.
.
.
.
.
.
.
يتأمل الأب صحراء الطريق وبرد المشاعر المقفرة أحاسيس
لعل التأمل يدفء وجهه ووجه ابنه ذو الأصالة.
.
.
.
.
.
.
أبي أنظر كيف يشكي الطريق من خلوة الأشجار المثمرة
وأحس بك تشكي من فراغ الحب والأشواق الساحرة.
.
.
.
.
.
.
أبي أسدل الرأس بين يدي والبرد يلتهم أوصالي وأكثر
لكن بإحساسي بك تحول لمشاعر الحب الدافئة.
.
.
.
.
.
.
أرض مقفرة كمشاعرنا الفقيرة وأشجار متساقطة كآمالنا
لكن قربك يا أبي سيجعل مني شاعر بفلسفة الحروف الباهرة.
.
.
.
.
.
فارفع رأسك أبي سيتحول البرد إلى دفء بإنجازاتي الرائعة
وأزرع الطريق أعشاب الجمال وأشجار الأحاسيس السامقة.
.
.
.
.
.
***توقيع***عبد القادر زرنيخ***