يعاتبني الرفاق
يُعاتبني الرفاق لسقم حالي
وعـن هـمي وعن سهر الليالي
يلـومـونـي بـقـولٍ مثل سيفٍ
يـمـزق بالـحـشا حد النصال
وقالوا لي علام حملت عشقاً
رمـى بـالروح هماً كالجبالِ ؟
وأشقى قلبـك الـمسكين صداً
وخـان بـغـدره عهـد الوصالِ
يلـومـونـي وهـم جهـلـوا بأني
أذوب صـبـابةً بكِ يا غزالي
وأهـواكِ وإنْ ســرتِ ابتعـاداً
وإنْ عـذبـتِ قـلـبـي بالدلالِ
ولا أٌخفـيـهـمُ إنْ قـلـتُ أنـي
أراكِ مـلـكـتِ آيـات الـجمالِ
ومـا للـقـلب غيركِ من غرامٍ
وفـي دنيـاكِ ابتـدأ ارتحالي
ببحركِ حلوتي أبحرتُ عشقاً
وفـي عينيـكِ يـا حبـي مآلي
ففيم الصحب يسقوني ملاماً
ويـرمـونـي افـتراءً بالمقالِ ؟
يلوموني ولم أسـمـعْ لـقــــولٍ
من الواشي يريد به انخذالي
أمـا يـدرون أنـي لـسـت صاغٍ
لـما قالوه عنك ولا أُبـالـي؟
فـأنـتِ لـخافقي أسمى غرامٍ
وأنـتِ الـروح أنـتِ نعيم بالي
وأنتِ سفينتي فـي كـل بحـرٍ
تسيرني إلى جزر الـمـحــالِ
وفـي عيـنـيَّ مرتعـشٌ سؤالٌ
وأنـتِ إجـابـةٌ تكـفي سؤالي
وصفتكِ بالقصائد أخت بدرٍ
فهل يكفيك سيدة الــدلالِ؟
جمال الكون مصدره عيـــونٌ
علـى خـديـكِ تبـرق كالآلي
ومن شفتيكِ يجني النحل شهداً
جميلُ الثغر عذبُ كـالـزلالِ
ومالكِ بالجمال أرى شبـيـهـاً
فأنتِ البدر في عتم الليـالــي
وحسنكِ فائقٌ عن كل وصفٍ
فمنكِ العذر إن قصر ارتجالي
فشعري حائرٌ من لوم صحبٍ
يلومـوني ولم يدروا بـحـالــي
عمرين محمد عريشي