جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شيخ الحـــارة
..........
ومشـَنـِّـة بيتنا تمد إديها
فى جوف الفرن ..تطلع خير
ولا ريق الفرن بيلسعها
ولا قـِـلـِّة حطب الفرن بتمنـَع
كل ولاد الحارة ..
يشوو بطاطا
ويأمـَّرو عيش
والليل البارد
كان يتدفـّى بصَهد الفرن ولـمـّتنا
والمية الراشحة ..
من تجاويف جدران الزير
كانت دايماًً
بـَلـِّة ريق لتراب الفرن
وحبوب القمح برغم الحجر الداير
وبيطحن قلبه ف قلب الجـُرن
كان يتبسـِّم
ومشنة بيتنا
ما لهاش باب
ولا بيتنا بكل حطانه بطوبه الـنـىّ
وسقفه البوص
كان له باب
والتوتة الفاردة فروعها ف فسحة بيتنا
قلب العيلة وقلب البيت
كان جامد بيتنا ولا يقدر
على هده مجوس
ولا نار هكسوس
التوتة بتدبل ورقة بورقة
ولمتنا ...
اتفرطت لما وقفنا ف صف العيش
والبرد بيرمى السم ف حكاوينا
والخوف بيلاقى الراحة ف حضن التوتة
مين زرع الخوف فى جدار البيت؟
مين زرع الخوف
فى جدور التونة ونشفها؟
مين عمل الباب لمشنتنا ؟
هى خيبتنا
لما حارتنا بقى ليها حدود
وبقى لها ..عسس
مسكوها ...حراس
شيخ الحارة ...
قفل الحارة بمليون ترباس
.............
بــقــلـــــم ا لــــشـــــــا عـــــــــــر
أ بــــو عــــمـــــا ر ا لـــمـــصــــــــــر ى