جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
زفاف فى.......الجنه
نهايه ربيع...أوراق شجر الكافور الصفراء تتساقط الى أرض من رفات إستحالت ترابا من عمر الزمن .....ريح من نسيم عالم أخر تتسلل بين الحشد... تبحث... أيهم شارفت ورقته الخضراء أن تسقط من شجره الحياه .. تغطى الأوراق الصفراء أقدام الجميع... يقبل فوج يحمل تابوتا بدا خفيفا مسرعا يود أن يطير... فرحا ...مطمئنا إلى أخرته التى إنتظرها من زمن.. لدلاله عنده...كم أعطى البشر من دمه شرابا سائغا راضيا .. كم أحب وأخلص ...كم بذل أحاسيسه ومشاعره هبات بلا ثمن ولا صدى ولا رجع...لم يعطه أحدهم شيئا إلا...هى..التى أعطته قلبها وسعادته...وحيده....واقفة من بعيد...وهى أقرب إليه من الجميع... تتطلع فى ملامح الحضور تبحث عن شبيه له...ترتقب إبنا أو أخا له... تنظر إليه...تشابهت الملامح ولكنها لم تجده ... تبحث فى القلوب...وليس بينهم... قلبا... كهذا الذى عشقها وعشقته روحا......بلا جسد...حال بينهما فى الدنيا قدر غالب ...خافا دائما أن يشكيا اليه ألما قاتلا...أوشك المودعون على الانتهاء.. وراحت الرياح تحمل أوراقنا الصفراء الى بعيد ....والحشد بين باك ومتوجع .....هناك ...رقد هو لا يشعر بأى منهم .الا ..امرأه من دونهم نزعت نقابها وأمسكت نظارتها السوداء بيدها لتكشف عن عينيها الخضراوين ...يا الله ...كم وعدته ان يرى ملامحها ذات يوم...يرتعد قلبه نابضا من نحيبها ويوقد دفء دموعها اللحد.حزنا حوله ..فما يعلم معدنها النفيس أحد سواه من قبل ومن بعد... كم كان ظالما لها...قلبه دون عمد
ملائكه القبر تتحرج منه..وتشفق عليه فترحل تحمل ملفه الشخصى إلى يوم الوزن القسط ..تسقط صوره شخصيه لإمرأه من الملف بجانب جثمانه لتؤنسه حتى يلتقيا هناك فى زفاف قلبين حضوره الملائكه .
...لم يكن ليتم أبدا فى دنيا البشر
وأصرت أن تقف لحظات تدعو له...صوت بعيد يهمس فى أذنيها
سأنتظرك هناك
ملائكه القبر تتحرج منه..وتشفق عليه فترحل تحمل ملفه الشخصى إلى يوم الوزن القسط ..تسقط صوره شخصيه لإمرأه من الملف بجانب جثمانه لتؤنسه حتى يلتقيا هناك فى زفاف قلبين حضوره الملائكه .
...لم يكن ليتم أبدا فى دنيا البشر
وأصرت أن تقف لحظات تدعو له...صوت بعيد يهمس فى أذنيها
سأنتظرك هناك
بقلمى م / حسن عاطف شتا