يَاْ أَيُّهَاْ الْسَلَاْطِيْن أَيْنَ كَرَاْمَتِنَاْ؟
أَيْنَ الْتُرَاْثِ وَالْثَرَاْءِ وَالْمَجْدِ وَالْتَحْرِيْرَاْ؟
يَاْأَيُّهَاْ الْأَحْزَاْبِ مَاْرَأَيْنَاْ مِنْكُمْ خَيْرَا
وَ لَاْ أَصْبَحَ لَكُمْ قِنْدِيْلَاْ
وَبِعَهْدِكُمْ أَنَّ الْوَطَنَ لَمْ يَرْتَقِ
بَلْ زَاْدَ فِيْهِ الْفُقْر وَ الْتَنْكِيْلَاْ
كُلّ يَوْمٍ يَقُوْمُ الْشَعْبُ ثَوْرَةً لِيُزِيْحُ ظُلْمَاْ
وَلَاَأَرْتَضِيْ لِلْشَعْبِ ذُلَاً
وَلَاْأَرْتَضِيْ أَنْ يَدُوْسَ تَحْتَ الْنِعَاْلِ طَوِيْلَا
يَاْ أَيُّهَاْ الْمَسْؤوْلُوْنَ عَنْ تَفْكِيْكِنَا
أَنَّ عَذَاْبَنَاْ أَصْبَحَ أَلِيْمَا
بَاْعَ الْخَاْئِنُ أَرْضنَاْ وَأَنْتُمْ كَذّبْتّمُوْنَا
وِإِذَاْ بِطِفْلِ الْأُمْنِيَاْتِ أَصْبَحَ مُقَيّدَا
وَبَلَدِيْ لَمْ يَكْتَرثْ إِﻻ أَلَمَا وَتَحْقِيْرَا
وَدَمّرْتُمْ وَحَطَّمْتُمْ شَبَاْبَنَاْ تَحْطِيْمَا
وَدِمَاْء الْأَبْرِيَاْء سَاْلَتْ فِيْ مُدِنِنَا
وَهَجّرْتُمْ نِسَاءَنَاْ هِجْرَة خَاْرِج حِدُوْدِ الْفَوْضَىْ
وَصَاْرَ كُلّ خَوْفِنَاْ وَهَمّنَاْ عَلَىْ عَرْضِنَاْ
وَعِلّتِنَاْ عَلَىْ شَرَفَنَاْ لَاْنُرِيْدُ أَنْ يَتَسَلَطَ عَلِيْهِ جَبَاْنَا
دَخّلْتُمْ الْغُرَبَاْء إِلَىْ بَلَدِنَاْ
وَرَعَبْتُمْ قُلُوْب أَطْفَاْلَنَا
لَاْأَدْرِيْ لِمَاْذَاْ يُثِيْرُ الْلَيْلُ كَوَاْمِنَ أَرْوَاْحُنَاْ؟
مَاْذَاْ يُخَبِئُ لَنَاْ بَعْد أَعْدَاْؤُنَاْ؟
وَثِقْنَاْ بِكُمْ فَخِنْتِمُوْنَاْ
إِلَىْ مَتَىْ يَبْقَىْ الْصَمْتُ مُكَتّمَا؟
مَاْهَذَاْ الْوَطَن الْدَاْعِر الْذَيْ يَأْكِلُ أَبْنَاْءَنَاْ
وَيُفَجِرُ بِزَفَاْفِ شَبَاْبِنَاْ؟
وَيَتْرِكُ الْحَبِيْبَاْتُ أَرَاْمِلَ وَاْلَأَبْنَاْء يَتَاْمَىْ
مَنْ يُجَبّر كَسْرِنَاْ وَيَمْسَحُ دُمُوْعَنَاْ؟
كَسّرْتُمْ كُلَ شَيْءٍ فِيْنَاْ
نَحْنُ لَاْنُرِيْدُ تَكْسِيْرَا أَوْتَخْرِيْبَا
بَلْ نُرِيْدُ بَلَدَاً آمِنَاً وَشَبَاْبَا ًمُثَقَفَا
كُلّ هَذَاْ وَتُرِيْدُوْنَ الْشَهَاْدَة وَالْلّه عَجَبَا؟!
جَلَبْتُم الْعَاْر لَنَاْ
سَلَبْتُمْ حُرّيَتِنَاْ
رحْمَاْكَ رَبِيْ !
مَتَىْ يَشْفَىْ غَلِيْلُنَا؟
وَهَلْ مِنْ أَمَلٍ بَأَنْ يَرِدُّ الْعَدُو ثَروَاْتنَا؟

الْمَوْتُ أَشْفَىْ لَنَاْ مِنْ ذُلِنَاْ
الْلَّهُمَّ عَجِّلْ لَنَاْ مَوْتنَاْ
فَإِنَّاْ سَئِمْنَاْ حَيَاْتنَاْ!
_
.إيمان بدير