مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض


رَحَلْتُ بَعِيْدَاً لَاْ أَعْرِفُ إِلىْ أَيْن؟
تَرَكْتُ كُلّ شَيْءٍ خَلْفِيْ
تَرَكْتُُ دِمُوْعِيْ تَكْتِبُ أَحْزَاْنِيْ
عَلَىْ
شَجَرَةٍ ذَاْبِلَةٍ جِذْعُهَاْ الْحُرُوْفِ
تُغَنِيْ
وَتَرْقِصُ مِنْ الْأَحْزَاْنِ
تَرَكْتُ أَحْلَاْمُنْا
فَغَدَاْ الْلَّيْلُ طَوِيْلاً ،
يَاْبِسَاً ،
قَاْرِسَاً
بَلَاْ عِنْوَاْنِ
رَحَلْتُ بَعِيْدَاً فِيْ لَحْظَةٍ
وَتَرَكْتُ خَلْفِيْ الْذِكْرَيَاْتُ
مُتيََبِسَة
..مُتَمَرِدَة
يُحَاْصِرُهَاْ الْنِسْيَاْن
لَبِسْتُ الْسَوَاْد
وَرَكَبْتُ قَاْرِبِيْ
وَأَخَذْتُ وَلَدِيْ مَعِيْ
وَقَرَرْتُ أَنْ أَعْبُرَ مَسَاْفَاْت الْزَمَن
الْحَزِيْن
كَمَاْ عَبُرْتُهَاْ مِنْ قَبْلِ
حِيْنَ طُعِنْتُ كَثِيْرَاً فِيْ حَيَاْتِيْ
وَكَسّرُوا قَلبي وموّتوا فرحتي
وَبَدَأْتُ أَقْرأُ كِتَاْبِيْ لِأَسْرِِدَ حِكَاْيَتِيْ لِوَلَدِيْ الْبَرِيء
لِكَيْ يَتَحَمّل مَرَاْرَة الْأَيَاْم
لَاْتَخَفْ..
أَنَاْ أُمّكَ الْتَاْئِهَةُ عُمْرَا
الْحَاْلِمَةُ شَيْبَا
سَئِمْتُ قَدَرِيْ
وَقَرَرْتُ الاِبْتِعَاْد
عَنْ حَيَاْةٍ
إِزْدَاْدَ بِِهَاْ الْظُلْم وَالْبَغِيْ
_
.إيمان بدير
بابل - العراق العظيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2015 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

110,305